الخرطوم - عبدالناصر الحاج
بزغ نجم قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق ركن محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" خلال الأحداث السياسية الجارية الآن في السودان، من خلال أدواره ومواقفه التي شكلت منعطفاً كبيراً في مسيرة التحول السياسي في السودان. في السابق اشتهر حميدتي بالولاء الظاهر للرئيس المعزول حديثاً في السودان عمر البشير، وشكل مع قواته المجهزة تجهيزاً عسكرياً حديثاً إحدى صمامات أمان منظومة البشير الحاكمة. وقد لعب القائد حميدتي دوراً بارزاً في محاربة الحركات المتمرردة في إقليم دارفور غرب البلاد، فضلاً عن التمرد الذي تقوده الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وبعد أن هدأت الأوضاع في المناطق التي كانت تنشط فيها الحركات المتمردة المسلحة، تحول حميدتي لأدوار أخرى كانت من ضمن أولويات نظام البشير وطبيعة علاقة نظامه مع المجتمع الدولي، حيث نشط حميدتي في محاربة الهجرة غير الشرعية والتي تتخذ من منطقة الحدود المصرية الليبية المشتركة مع السودان مدخلاً للعبور إلىى القارة الأوروبية. ونجح حميدتي في حد خطورتها للدرجة التي جعلته ينتزع إشادة من بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم. كذلك نشطت قوات حميدتي في محاربة الاتجار بالبشر والتهريب في الحدود السودانية، كما أنه لعب دوراً فاعلاً في عمليات جمع السلاح في دارفور من الأهالي وتوج ذلك بقبضه على زعيم المحاميد الشيخ موسى هلال قائد مجلس الصحوة الثورية في مكان إقامته في منطقة مستريحة بشمال دارفور، ومن ثم تسليمه للسلطات في العاصمة الخرطوم.
وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في الخرطوم ومدن السودان الأخرى بسبب أزمة السيولة النقدية والوقود والخبز في ديسبمبر الماضي، فاجأ القائد حميدتي نظام البشير بانه لن يوجه بنادقه لصدور المتظاهرين، رافضاً مبررات القطاع الإقتصادي في الحزب الحاكم -المؤتمر الوطني- بتفسير الأزمة الاقتصادية. وكان حميدتي وقتها، قال مخاطباً قواته إنه "لا يرى مبرراً لاستمرار الأزمة"، وطالب الحكومة "بمحاربة المفسدين داخل منظومة الحكم". بيد أن الأخطر في مواقفه، كان قُبيل سقوط البشير، حيث رفض حميدتي فض اعتصام المتظاهرين من مقر القيادة العامة للجيش، ثم عدم اشتراكه في المجلس العسكري الانتقالي الذي رأسه الفريق ركن عوض بن عوف. وأعلن حميدتي انحيازه التام لمطالب المعتصمين في مقر الجيش السوداني، وهو الأمر الذي عجل بتنحي بن عوف وتسليم السلطة للفريق عبدالفتاح برهان. ويرى مراقبون أن حميدتي هو من شكل عبر مواقفه الواضحة انحرافاً جلياً في مسار التحول السياسي في السودان، فضلاً عن أنه يحظى باحترام قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لما تبذله قواته من مشاركة فاعلة ومؤثرة على أرض المعركة في حرب الحوثيين. وها هو رئيس المجلس العسكري الانتقالي يعينه نائباً له في المجلس، ومما يشير إلى أن القائد حميدتي قد اكتسب بريقاً سياسياً جديداً في المشهد السياسي السوداني.
بزغ نجم قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق ركن محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" خلال الأحداث السياسية الجارية الآن في السودان، من خلال أدواره ومواقفه التي شكلت منعطفاً كبيراً في مسيرة التحول السياسي في السودان. في السابق اشتهر حميدتي بالولاء الظاهر للرئيس المعزول حديثاً في السودان عمر البشير، وشكل مع قواته المجهزة تجهيزاً عسكرياً حديثاً إحدى صمامات أمان منظومة البشير الحاكمة. وقد لعب القائد حميدتي دوراً بارزاً في محاربة الحركات المتمرردة في إقليم دارفور غرب البلاد، فضلاً عن التمرد الذي تقوده الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وبعد أن هدأت الأوضاع في المناطق التي كانت تنشط فيها الحركات المتمردة المسلحة، تحول حميدتي لأدوار أخرى كانت من ضمن أولويات نظام البشير وطبيعة علاقة نظامه مع المجتمع الدولي، حيث نشط حميدتي في محاربة الهجرة غير الشرعية والتي تتخذ من منطقة الحدود المصرية الليبية المشتركة مع السودان مدخلاً للعبور إلىى القارة الأوروبية. ونجح حميدتي في حد خطورتها للدرجة التي جعلته ينتزع إشادة من بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم. كذلك نشطت قوات حميدتي في محاربة الاتجار بالبشر والتهريب في الحدود السودانية، كما أنه لعب دوراً فاعلاً في عمليات جمع السلاح في دارفور من الأهالي وتوج ذلك بقبضه على زعيم المحاميد الشيخ موسى هلال قائد مجلس الصحوة الثورية في مكان إقامته في منطقة مستريحة بشمال دارفور، ومن ثم تسليمه للسلطات في العاصمة الخرطوم.
وبعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في الخرطوم ومدن السودان الأخرى بسبب أزمة السيولة النقدية والوقود والخبز في ديسبمبر الماضي، فاجأ القائد حميدتي نظام البشير بانه لن يوجه بنادقه لصدور المتظاهرين، رافضاً مبررات القطاع الإقتصادي في الحزب الحاكم -المؤتمر الوطني- بتفسير الأزمة الاقتصادية. وكان حميدتي وقتها، قال مخاطباً قواته إنه "لا يرى مبرراً لاستمرار الأزمة"، وطالب الحكومة "بمحاربة المفسدين داخل منظومة الحكم". بيد أن الأخطر في مواقفه، كان قُبيل سقوط البشير، حيث رفض حميدتي فض اعتصام المتظاهرين من مقر القيادة العامة للجيش، ثم عدم اشتراكه في المجلس العسكري الانتقالي الذي رأسه الفريق ركن عوض بن عوف. وأعلن حميدتي انحيازه التام لمطالب المعتصمين في مقر الجيش السوداني، وهو الأمر الذي عجل بتنحي بن عوف وتسليم السلطة للفريق عبدالفتاح برهان. ويرى مراقبون أن حميدتي هو من شكل عبر مواقفه الواضحة انحرافاً جلياً في مسار التحول السياسي في السودان، فضلاً عن أنه يحظى باحترام قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لما تبذله قواته من مشاركة فاعلة ومؤثرة على أرض المعركة في حرب الحوثيين. وها هو رئيس المجلس العسكري الانتقالي يعينه نائباً له في المجلس، ومما يشير إلى أن القائد حميدتي قد اكتسب بريقاً سياسياً جديداً في المشهد السياسي السوداني.