تونس - منال المبروك
يثير تفشي مرض الحصبة في تونس حالة من التوجس بسبب تزايد عدد الإصابات في محافظات عديدة، ما تسبب في تسجيل وفيات في صفوف الرضع والأطفال وامرأة حامل.
ومنذ سنوات لم تعد يشكل مرض الحصبة خطرا صحيا في تونس نظراً لإدراجه ضمن روزنامة التطعيم الإجبارية والمجانية التي تسهر الدولة على تقديمها للولدان في مرحلة أولى ثم داخل الإطار المدرسي ضمن برنامج وقائي تدعمه منظمة الصحة العالمية.
ومنذ بداية العام الجاري، رصدت وزارة الصحة التونسية زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بالحصبة، رفعت على إثرها حالة التأهب الصحي في ظل تزامن زيادة تفشي المرض في دول مغاربية ومتوسطية، ما يسهل انتقال العدوى العابرة للحدود.
وطالبت وزارة الصحة العمومية في تونس، بتكثيف حملات التطعيم ضد الحصبة، طبقاً لروزنامة التطعيم الوطنية، مع تلقيح الأشخاص المحيطين بالمصابين بالحصبة، إلى جانب اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية الملائمة للحالات الخاصة.
وشدّدت الوزارة على ضرورة انخراط أولياء الأمور في هذه الحملة من أجل إنجاحها والإسراع في استكمال التلقيح اللازم بالنسبة للمتأخرين عنه.
وحذرت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة، نصاف بوعفيف بن علية من عدم التلقيح ضد مرض الحصبة خصوصاً بالنسبة للرضّع، إذ كان التلقيح سابقاً يبدأ من عمر 12 شهراً و18 شهرا مع استمرار ما وصفته بالحالة التي تم رصدها في عدد من المحافظات التونسية.
وقالت بن علية لـ"الوطن" إن "عدوى الحصبة انتقلت من محافظات داخلية على غرار القصرين وسيدي بوزيد "الوسط الغربي لتونس" إلى العاصمة ومحيطها"، مشيرة إلى أنه "تم تسجيل إصابات بالحصبة بالعاصمة".
وأكدت رئيسة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة أن "وزارة الصحة تتابع تفشي المرض حيث تم رصد حالات متفرقة في عدد من المحافظات، لكنّ انتشار الحالة الوبائية كان أكبر في القصرين وصفاقس وسيدي بوزيد، خصوصاً".
وأفادت المسؤولة بأن "العدوى بالحصبة تسربت من بلدان الجوار، غير أنها وجدت مناخا ملائما للانتشار بسبب عدم حصول المصابين على التطعيم وأو لضعف المناعة لديهم، وهو ما أدى إلى تسجيل 28 حالة وفاة حتى 10 أبريل الجاري"، مضيفة أنّ "عدد الإصابات وصل إلى 1596".
وأكدت نصاف بوعفيف بن علية أنّ "هناك حالة وبائية عالمية بالنسبة لمرض الحصبة حالياً، وانتشار المرض لا يهم تونس فقط، وأنّه بالرغم من توافر جرعات التطعيم ضد الحصبة، وبالرغم من أنّ تونس نجحت في فترة ما في الحد من تفشي هذا المرض، إلا أن فئة ظلت خارج دائرة المشمولة بالتطعيم وخاصة في الأوساط الريفية هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بحسب تأكيدها".
وأكدت أن "اللقاح ضد الحصبة فعّال جداً ويمنع ظهور الداء ويبقى هو العنصر الأساسي للعلاج، ويجب على كل شخص مصاب بفيروس الحصبة تطبيق التدابير الوقائية لا سيما غسل اليدين بانتظام واستخدام الكمامة".
وتبذل وزارة الصحة جهوداً كبيرة للسيطرة على الحالات المرضية فيما يعتبر إغفال التطعيم أحد أهم أسباب ازدياد المرض باعتبار أن مرض الحصبة ليس له دواء إلا التطعيم وهو من الأمراض التي تخصص له وزارة الصحة التطعيمات المجانية والإجبارية.
ووفق معطيات وزارة الصحة فإن العمل سينكب على بلوغ نسبة تغطية تتجاوز 95% بكامل الجهات مع استهداف خاص لـ11% من الدوائر الصحية التي بقيت فيها مظلة التغطية دون 90%.
{{ article.visit_count }}
يثير تفشي مرض الحصبة في تونس حالة من التوجس بسبب تزايد عدد الإصابات في محافظات عديدة، ما تسبب في تسجيل وفيات في صفوف الرضع والأطفال وامرأة حامل.
ومنذ سنوات لم تعد يشكل مرض الحصبة خطرا صحيا في تونس نظراً لإدراجه ضمن روزنامة التطعيم الإجبارية والمجانية التي تسهر الدولة على تقديمها للولدان في مرحلة أولى ثم داخل الإطار المدرسي ضمن برنامج وقائي تدعمه منظمة الصحة العالمية.
ومنذ بداية العام الجاري، رصدت وزارة الصحة التونسية زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بالحصبة، رفعت على إثرها حالة التأهب الصحي في ظل تزامن زيادة تفشي المرض في دول مغاربية ومتوسطية، ما يسهل انتقال العدوى العابرة للحدود.
وطالبت وزارة الصحة العمومية في تونس، بتكثيف حملات التطعيم ضد الحصبة، طبقاً لروزنامة التطعيم الوطنية، مع تلقيح الأشخاص المحيطين بالمصابين بالحصبة، إلى جانب اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية الملائمة للحالات الخاصة.
وشدّدت الوزارة على ضرورة انخراط أولياء الأمور في هذه الحملة من أجل إنجاحها والإسراع في استكمال التلقيح اللازم بالنسبة للمتأخرين عنه.
وحذرت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة، نصاف بوعفيف بن علية من عدم التلقيح ضد مرض الحصبة خصوصاً بالنسبة للرضّع، إذ كان التلقيح سابقاً يبدأ من عمر 12 شهراً و18 شهرا مع استمرار ما وصفته بالحالة التي تم رصدها في عدد من المحافظات التونسية.
وقالت بن علية لـ"الوطن" إن "عدوى الحصبة انتقلت من محافظات داخلية على غرار القصرين وسيدي بوزيد "الوسط الغربي لتونس" إلى العاصمة ومحيطها"، مشيرة إلى أنه "تم تسجيل إصابات بالحصبة بالعاصمة".
وأكدت رئيسة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة أن "وزارة الصحة تتابع تفشي المرض حيث تم رصد حالات متفرقة في عدد من المحافظات، لكنّ انتشار الحالة الوبائية كان أكبر في القصرين وصفاقس وسيدي بوزيد، خصوصاً".
وأفادت المسؤولة بأن "العدوى بالحصبة تسربت من بلدان الجوار، غير أنها وجدت مناخا ملائما للانتشار بسبب عدم حصول المصابين على التطعيم وأو لضعف المناعة لديهم، وهو ما أدى إلى تسجيل 28 حالة وفاة حتى 10 أبريل الجاري"، مضيفة أنّ "عدد الإصابات وصل إلى 1596".
وأكدت نصاف بوعفيف بن علية أنّ "هناك حالة وبائية عالمية بالنسبة لمرض الحصبة حالياً، وانتشار المرض لا يهم تونس فقط، وأنّه بالرغم من توافر جرعات التطعيم ضد الحصبة، وبالرغم من أنّ تونس نجحت في فترة ما في الحد من تفشي هذا المرض، إلا أن فئة ظلت خارج دائرة المشمولة بالتطعيم وخاصة في الأوساط الريفية هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بحسب تأكيدها".
وأكدت أن "اللقاح ضد الحصبة فعّال جداً ويمنع ظهور الداء ويبقى هو العنصر الأساسي للعلاج، ويجب على كل شخص مصاب بفيروس الحصبة تطبيق التدابير الوقائية لا سيما غسل اليدين بانتظام واستخدام الكمامة".
وتبذل وزارة الصحة جهوداً كبيرة للسيطرة على الحالات المرضية فيما يعتبر إغفال التطعيم أحد أهم أسباب ازدياد المرض باعتبار أن مرض الحصبة ليس له دواء إلا التطعيم وهو من الأمراض التي تخصص له وزارة الصحة التطعيمات المجانية والإجبارية.
ووفق معطيات وزارة الصحة فإن العمل سينكب على بلوغ نسبة تغطية تتجاوز 95% بكامل الجهات مع استهداف خاص لـ11% من الدوائر الصحية التي بقيت فيها مظلة التغطية دون 90%.