القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، "دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة".

وأعلن السيسي خلال استقبال القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، "دعم مصر لإجراءات البدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي".

واجتمع السيسي مع حفتر بقصر الاتحادية في القاهرة، وخلال اللقاء تم بحث تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتأكيد حرص مصر على وحدة واستقرار وأمن ليبيا.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن الرئيس السيسي اجتمع مع حفتر صباح الأحد في قصر الاتحادية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وجاء اللقاء وسط احتدام القتال حول طرابلس إثر الهجوم الشامل الذي شنه الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في 4 أبريل للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وتقود حكومة الوفاق برئاسة، فائز السراج، العاصمة طرابلس، وهي حكومة تحظى باعتراف دولي.

واجتمع السيسي مع حفتر في القاهرة خلال مايو 2017.

ويتهم الجيش الوطني الليبي، حكومة الوفاق، بإيواء إرهابيين من القاعدة وتنظيمات متطرفة أخرى.

وإثر هجوم حفتر على طرابلس، طالبت مصر جميع الأطراف في ليبيا بضبط النفس ووقف التصعيد.

وأعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية عن بالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت في عدد من المناطق الليبية، مناشداً جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد.

وأكد البيان موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة، والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا، وضمان سلامة ووحدة أراضيها، وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أي سوء.

ودعت الخارجية المصرية إلى ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب، واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية.

وكان الجيش الوطني الليبي قد بدأ عمليته العسكرية "طوفان الكرامة" الأسبوع الماضي لتحرير طرابلس من الميليشيات ‏المتطرفة، فيما رد مسلحو العاصمة بشن غارات على مختلف مواقعه.‏

وأكد الجيش الليبي، أن الهدف من العملية هو "فرض سيطرة الشرعية على العاصمة وطرد الميليشيات منها".‏

وفي وقت لاحق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 121 شخصا قتلوا وأصيب 561 آخرين منذ اندلاع المعارك في ‏طرابلس، فيما ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق أن أكثر من 8 آلاف شخص نزحوا بسبب القتال.‏