عمان - غدير محمود، موسكو - (وكالات)
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي "أهمية البناء على العلاقات التاريخية التي تجمع المنطقة العربية وروسيا تعاوناً اقتصادياً وثقافياً أوسع وتنسيقاً أعمق إزاء سبل حل الأزمات الإقليمية".
وثمن الصفدي، في مداخلة في "الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية" التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، الموقف الروسي الثابت، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأمين عام الجامعة العربية و14 وزير خارجية ووزير دولة للشؤون الخارجية العرب، في دعم الحق الفلسطيني في الحرية والدولة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل.
وحذر الصفدي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص حل الدولتين وتنسف مبدأ الأرض مقابل السلام الذي قامت عليه الجهود السلمية. وأكد الصفدي أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية أولوية وجهد مستمر لا يتوقف للمملكة. وقال إن حماية المقدسات وهويتها أمانة ومسؤولية تاريخية يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على هذه المقدسات كل إمكانات الأردن من أجلها.
وقال إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطر جدا وإن الحؤول دون تفجر الأوضاع وبالتالي تهديد أمن المنطقة والعالم يتطلب جهوداً دولية مكثفة للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الأحادية. وقال الصفدي إن السلام طريقه واضحة جسدتها مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة بذل جهود أكثر فاعلية لحل الأزمة السورية وإنهاء ما تسبب من قتل ودمار. وأكد أن هناك إجماعاً على أن لا حل عسكرياً للأزمة، ما يستوجب ترجمة هذا الإجماع عملا مؤثرا يحقق حلا سياسيا للأزمة وفق القرار 2254 يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحقق لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا دورها في منظومة العمل العربي المشترك. وأكد الصفدي ضرورة إيجاد دور عربي ينخرط مع روسيا من أجل التوصل لهذا الحل.
وأشار الصفدي إلى قضية تجمع الركبان التي قال إن المملكة وروسيا متفقتان على أن حلها يكمن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم التي جاؤوا منها بعد أن تحررت من العصابات الداعشية. وأكد الصفدي أن الإرهاب عدو مشترك يجب الاستمرار في العمل معا على محاربته عسكرياً وأمنياً وفكرياً عبر منهجية شمولية تستهدف أيضاً حل الأزمات الإقليمية والفوضى واليأس والقهر التي تشكل عامل حسم أساس في دحره.
وقال الصفدي إن ثمة مساحات واسعة لزيادة التعاون العربي الروسي ومأسسة آليات التواصل والحوار التي ستحقق خيرا مشتركا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وستنعكس بشكل مؤثر على جهود حل الأزمات الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار الصفدي في مداخلته إلى ضرورة قيام العلاقات الإقليمية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية التي يشكل أي تهديد لأمن أي منها تهديدا للدول العربية جميعا. وأكد موقف الأردن الثابت في ضرورة العمل من أجل أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى ترؤس المملكة أعمال المؤتمر الدولي الذي سيعقد نيويورك العام القادم لبحث إيجاد منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. ولفت إلى العلاقات الأردنية الروسية المتميزة وإلى ما حققه التنسيق الأردني الروسي من نتائج أسهمت في محاصرة تداعيات الأزمة السورية في جنوب غرب سوريا.
وصدر بيان عن الاجتماع ثمن فيه المجتمعون الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في مدينة القدس لدعم صمود شعبها، ورعايتها الهاشمية التاريخية للاماكن المقدسة على النحو المبين في الاتفاق الموقع في 21-3-2013 بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، ودعم دور إدارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى الأردنية باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة المعترف بها للاماكن المقدسة، وإدانة أية تدابير تهدف إلى تقوض وضع القدس القانوني والتحذير من أية محاولات لتقسيمها، بما في ذلك رفض قرار الدول نقل سفاراتها للقدس.
وأكد البيان التزام الدول المشاركة بالسلام العادل والدائم والشامل، على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 ورقم 1515 ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية عام 2002 بكافة عناصرها، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وأدانه السياسة إسرائيل في بناء المستوطنات.
كما أكد البيان على أهمية الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا ودعم جهودها في مكافح الارهب والدعوة إلى انتهاج الحل السياسي من خلال حوار يملك زمامه الليبيون. والتأكيد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن وأهمية استعادة سلطة الدولة من خلال تحقيق تسوية سياسة مستدامة، والترحيب باتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين وضرورة تطبيقه بالكامل خطوةً أساسا لاستئناف المشاورات السياسية الرامية لتأسيس سلام دائم.
كما أكد المجتمعون دعمهم للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية و المدنية في السودان لتحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني في السلام والأمن والاستقرار والوفاق الوطني. كما اتفق المجتمعون على زيادة التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في عديد المجالات كمكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات لاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إلى ذلك اجرى، الصفدي ووزر الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش المنتدى اجتماعا تابعا خلاله المحادثات التي تمت خلال زيارة لافروف إلى عمان الأسبوع الماضي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية. وأكد الوزيران أهمية التقدم الذي تشهده العلاقات الأردنية الروسية بتوجيه ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أكدا استمرار التشاور والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية وخصوصا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والإرهاب.
وأجرى وزير الخارجية محادثات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في المنتدى العربي الروسي الذي حضره 14 وزير خارجية ودولة للشؤون الخارجية.
وأكد الصفدي ووزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة في لقاء عقداه على هامش المنتدى على أهمية مخرجات القمة التي عقدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس في الدار البيضاء الشهر الماضي، وعلى استمرار العمل من أجل ترجمتها زيادة في التعاون الثنائي والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية. وأكدا أن العلاقات الأخوية الإستراتيجية التاريخية التي تجمع المملكتين الشقيقتين تسير بخطى ثابتا نحو آفاق أوسع من التعاون.
كما التقى الصفدي وزير الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية في اجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتطويره في شتى المجالات وبما يعكس متانة الروابط التاريخية الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية وأكدا استمرار التنسيق والتشاور حول سبل تجاوز الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار.
{{ article.visit_count }}
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي "أهمية البناء على العلاقات التاريخية التي تجمع المنطقة العربية وروسيا تعاوناً اقتصادياً وثقافياً أوسع وتنسيقاً أعمق إزاء سبل حل الأزمات الإقليمية".
وثمن الصفدي، في مداخلة في "الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية" التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، الموقف الروسي الثابت، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأمين عام الجامعة العربية و14 وزير خارجية ووزير دولة للشؤون الخارجية العرب، في دعم الحق الفلسطيني في الحرية والدولة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل.
وحذر الصفدي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص حل الدولتين وتنسف مبدأ الأرض مقابل السلام الذي قامت عليه الجهود السلمية. وأكد الصفدي أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية أولوية وجهد مستمر لا يتوقف للمملكة. وقال إن حماية المقدسات وهويتها أمانة ومسؤولية تاريخية يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على هذه المقدسات كل إمكانات الأردن من أجلها.
وقال إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطر جدا وإن الحؤول دون تفجر الأوضاع وبالتالي تهديد أمن المنطقة والعالم يتطلب جهوداً دولية مكثفة للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الأحادية. وقال الصفدي إن السلام طريقه واضحة جسدتها مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة بذل جهود أكثر فاعلية لحل الأزمة السورية وإنهاء ما تسبب من قتل ودمار. وأكد أن هناك إجماعاً على أن لا حل عسكرياً للأزمة، ما يستوجب ترجمة هذا الإجماع عملا مؤثرا يحقق حلا سياسيا للأزمة وفق القرار 2254 يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحقق لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا دورها في منظومة العمل العربي المشترك. وأكد الصفدي ضرورة إيجاد دور عربي ينخرط مع روسيا من أجل التوصل لهذا الحل.
وأشار الصفدي إلى قضية تجمع الركبان التي قال إن المملكة وروسيا متفقتان على أن حلها يكمن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم التي جاؤوا منها بعد أن تحررت من العصابات الداعشية. وأكد الصفدي أن الإرهاب عدو مشترك يجب الاستمرار في العمل معا على محاربته عسكرياً وأمنياً وفكرياً عبر منهجية شمولية تستهدف أيضاً حل الأزمات الإقليمية والفوضى واليأس والقهر التي تشكل عامل حسم أساس في دحره.
وقال الصفدي إن ثمة مساحات واسعة لزيادة التعاون العربي الروسي ومأسسة آليات التواصل والحوار التي ستحقق خيرا مشتركا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وستنعكس بشكل مؤثر على جهود حل الأزمات الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار الصفدي في مداخلته إلى ضرورة قيام العلاقات الإقليمية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية التي يشكل أي تهديد لأمن أي منها تهديدا للدول العربية جميعا. وأكد موقف الأردن الثابت في ضرورة العمل من أجل أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى ترؤس المملكة أعمال المؤتمر الدولي الذي سيعقد نيويورك العام القادم لبحث إيجاد منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. ولفت إلى العلاقات الأردنية الروسية المتميزة وإلى ما حققه التنسيق الأردني الروسي من نتائج أسهمت في محاصرة تداعيات الأزمة السورية في جنوب غرب سوريا.
وصدر بيان عن الاجتماع ثمن فيه المجتمعون الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في مدينة القدس لدعم صمود شعبها، ورعايتها الهاشمية التاريخية للاماكن المقدسة على النحو المبين في الاتفاق الموقع في 21-3-2013 بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، ودعم دور إدارة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى الأردنية باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة المعترف بها للاماكن المقدسة، وإدانة أية تدابير تهدف إلى تقوض وضع القدس القانوني والتحذير من أية محاولات لتقسيمها، بما في ذلك رفض قرار الدول نقل سفاراتها للقدس.
وأكد البيان التزام الدول المشاركة بالسلام العادل والدائم والشامل، على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 ورقم 1515 ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية عام 2002 بكافة عناصرها، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وأدانه السياسة إسرائيل في بناء المستوطنات.
كما أكد البيان على أهمية الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا ودعم جهودها في مكافح الارهب والدعوة إلى انتهاج الحل السياسي من خلال حوار يملك زمامه الليبيون. والتأكيد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن وأهمية استعادة سلطة الدولة من خلال تحقيق تسوية سياسة مستدامة، والترحيب باتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين وضرورة تطبيقه بالكامل خطوةً أساسا لاستئناف المشاورات السياسية الرامية لتأسيس سلام دائم.
كما أكد المجتمعون دعمهم للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية و المدنية في السودان لتحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني في السلام والأمن والاستقرار والوفاق الوطني. كما اتفق المجتمعون على زيادة التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في عديد المجالات كمكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات لاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إلى ذلك اجرى، الصفدي ووزر الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش المنتدى اجتماعا تابعا خلاله المحادثات التي تمت خلال زيارة لافروف إلى عمان الأسبوع الماضي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية. وأكد الوزيران أهمية التقدم الذي تشهده العلاقات الأردنية الروسية بتوجيه ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أكدا استمرار التشاور والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية وخصوصا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والإرهاب.
وأجرى وزير الخارجية محادثات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في المنتدى العربي الروسي الذي حضره 14 وزير خارجية ودولة للشؤون الخارجية.
وأكد الصفدي ووزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة في لقاء عقداه على هامش المنتدى على أهمية مخرجات القمة التي عقدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس في الدار البيضاء الشهر الماضي، وعلى استمرار العمل من أجل ترجمتها زيادة في التعاون الثنائي والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية. وأكدا أن العلاقات الأخوية الإستراتيجية التاريخية التي تجمع المملكتين الشقيقتين تسير بخطى ثابتا نحو آفاق أوسع من التعاون.
كما التقى الصفدي وزير الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية في اجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتطويره في شتى المجالات وبما يعكس متانة الروابط التاريخية الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية وأكدا استمرار التنسيق والتشاور حول سبل تجاوز الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار.