بيروت - بديع قرحاني
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن "الحوار في الأمم المتحدة لا ينفع لأنه يقيم السلام على الورق فقط"، مضيفاً أنه "دون حوار بين الشعوب لا يمكن التوصل إلى سلام"، مشيراً إلى "ما عانته منطقة الشرق الأوسط من إرهاب أخيراً حيث لا تزال تداعياته ماثلة حتى اليوم، وقد ارتد على أوروبا فكان بمثابة ردة فعل رجعية على مآس سبقت مراحل ظهور الأديان السماوية".
وأضاف عون خلال استقباله رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية جويل رزق الله جبر على رأس وفد ألماني من منظمة "فرود إبراهام" أن "لبنان على اتصال مع مختلف الدول لاسيما الأوروبية المؤيدة لمشروع الأكاديمية"، مضيفاً أن "الهند أيدت المشروع كما أن الصين سترد بالإيجاب".
وقال عون "طرحنا مشروعنا لأن هناك ديانات أخرى بالإضافة إلى الديانات الإبراهيمية في العالم، والديانات الأخرى، مثل البوذية والهندوسية كما إن هناك إثنيات وأعراق مختلفة تتميز بتقاليدها وعاداتها"، لافتاً إلى أن "الهدف من قيام الأكاديمية تحقيق مبادئ ثلاثة لجهة احترام حرية المعتقد للآخر، وحق الاختلاف بين الناس، وحرية التعبير وإبداء الرأي، والتوصل إلى تطبيق هذه المبادئ من شأنه تعزيز الديمقراطية وإرساء السلام بين الشعوب".
وذكر أن "احترام حق الاختلاف لا يكون فقط بين الأفراد بل كذلك بين الحضارات من ضمن مبدأ احترام حرية المعتقد للآخر، وفي ذلك دعوة عالمية للسلام تتم من خلال التعارف بين الشعوب"، مشدداً على "ضرورة أن تكون هناك بموازاة الأكاديمية مراكز عالمية للحوار، كما شدد على "ما يميز لبنان من تنوع وثقافة تؤهله ليكون مركزاً للأكاديمية، فهو بالإضافة إلى أن أفراده يعتنقون المذاهب المسيحية والإسلامية، عاش فيه يهود وغادروه بإرادتهم في عام 1967، وهو تاليا يعرف عاداتهم وتقاليدهم".
وختم الرئيس عون بالقول إن "لبنان يرغب بتوسيع رقعة ثقافة الحوار بين الشعوب من خلال أناس يقومون بدرس الحضارات، ولربما تكون نتيجة هذه المبادرة إقامة منشآت تربوية وأكاديمية في مختلف البلدان ليكون بذلك قد حقق مبتغاه في خدمة نفسه وخدمة الإنسانية على وجه العموم".
{{ article.visit_count }}
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن "الحوار في الأمم المتحدة لا ينفع لأنه يقيم السلام على الورق فقط"، مضيفاً أنه "دون حوار بين الشعوب لا يمكن التوصل إلى سلام"، مشيراً إلى "ما عانته منطقة الشرق الأوسط من إرهاب أخيراً حيث لا تزال تداعياته ماثلة حتى اليوم، وقد ارتد على أوروبا فكان بمثابة ردة فعل رجعية على مآس سبقت مراحل ظهور الأديان السماوية".
وأضاف عون خلال استقباله رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية جويل رزق الله جبر على رأس وفد ألماني من منظمة "فرود إبراهام" أن "لبنان على اتصال مع مختلف الدول لاسيما الأوروبية المؤيدة لمشروع الأكاديمية"، مضيفاً أن "الهند أيدت المشروع كما أن الصين سترد بالإيجاب".
وقال عون "طرحنا مشروعنا لأن هناك ديانات أخرى بالإضافة إلى الديانات الإبراهيمية في العالم، والديانات الأخرى، مثل البوذية والهندوسية كما إن هناك إثنيات وأعراق مختلفة تتميز بتقاليدها وعاداتها"، لافتاً إلى أن "الهدف من قيام الأكاديمية تحقيق مبادئ ثلاثة لجهة احترام حرية المعتقد للآخر، وحق الاختلاف بين الناس، وحرية التعبير وإبداء الرأي، والتوصل إلى تطبيق هذه المبادئ من شأنه تعزيز الديمقراطية وإرساء السلام بين الشعوب".
وذكر أن "احترام حق الاختلاف لا يكون فقط بين الأفراد بل كذلك بين الحضارات من ضمن مبدأ احترام حرية المعتقد للآخر، وفي ذلك دعوة عالمية للسلام تتم من خلال التعارف بين الشعوب"، مشدداً على "ضرورة أن تكون هناك بموازاة الأكاديمية مراكز عالمية للحوار، كما شدد على "ما يميز لبنان من تنوع وثقافة تؤهله ليكون مركزاً للأكاديمية، فهو بالإضافة إلى أن أفراده يعتنقون المذاهب المسيحية والإسلامية، عاش فيه يهود وغادروه بإرادتهم في عام 1967، وهو تاليا يعرف عاداتهم وتقاليدهم".
وختم الرئيس عون بالقول إن "لبنان يرغب بتوسيع رقعة ثقافة الحوار بين الشعوب من خلال أناس يقومون بدرس الحضارات، ولربما تكون نتيجة هذه المبادرة إقامة منشآت تربوية وأكاديمية في مختلف البلدان ليكون بذلك قد حقق مبتغاه في خدمة نفسه وخدمة الإنسانية على وجه العموم".