غزة – عز الدين أبو عيشة

كشفت مصدر فلسطيني لـ "الوطن" عن أنه "تمّ الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة بعدما وافقت إسرائيل على إعادة تنفيذ بنود تفاهمات الهدنة التي جرت بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي برعايّة مصريّة".

وبحسب المصدر، فإنّ "وقف إطلاق النار، يأتي في سياق التهدئة التي يقابلها التهدئة وفي حال قام جيش الاحتلال بشن غارات على قطاع غزّة، فإنّه يحق لفصائل المقاومة بالرد على الغارات".

وقال المصدر، "المقاومة تلتزم بوقف إطلاق النار، ما التزم الجيش الإسرائيلي في ذلك، وعليه فإنّه يتمّ تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، برعاية مصرية، وتدخل أممي كبير".

وبيّن المصدر أنّ "الوفد المفاوض في القاهرة، طلب من إسرائيل تخفيف الحصار عن قطاع غزّة، المستمر منذ 12 عامًا، ويتمثل تخفيف الحصار في تنفيذ بنود التفاهمات الأخيرة التي جرت بين حماس وإسرائيل".

وأوضح المصدر أنّ "إسرائيل وافقت على تنفيذ التفاهمات، وفق جدول زمني محدد المعالم، وخطوات تدريجية، تضمن تخفيف الحصار عن القطاع، والسماح بإدخال الأموال إلى غزّة".

وأكّد المصدر أنّ الجدول الزمني سيدخل حيز التنفيذ خلال يومين، بسبب توتر الأجواء في قطاع غزّة، بعد جولة التصعيد التي تعد الأخطر والأعنف.

ودخل قطاع غزّة في تصعيد إسرائيلي خطير، يعد الأعنف منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014، حيث شنّ جيش الاحتلال أكثر من 350 غارة جوية ومدفعية، وصوب مناطق متفرقة في غزّة.

وأسفرت الغارات التي شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على غزّة، عن سقوط 27 شهيدًا، وأكثر من 150 إصابة، وفق أحدث الاحصائيات التي حصلت عليها "الوطن" من وزارة الصحة في قطاع غزّة.

وجاء التصعيد الإسرائيلي بعدما قنصت المقاومة الفلسطينية جنديين أثناء تمركزهما بالقرب من الحدود الفاصلة مع قطاع غزّة، يوم الجمعة الماضي، خلال مسيرة العودة في جمعتها الـ 57، والتي راح ضحيتها 4 شهداء، وأكثر من 50 إصابة.

ورداً على التصعيد الإسرائيلي، قرّرت غرفة العمليات المشتركة قصف مستوطنات غلاف غزّة، برشقات صاروخية قصيرة ومتوسطة المدى.