دبي - (العربية نت): خططت خلية إمليل الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات أمنية ومدنية في المغرب.

وفي تفاصيل كشفها د. عبد الحفيظ إدمينو، أستاذ القانون العام في جامعة الرباط، قال، "لما فشلوا في الالتحاق بتنيظم داعش في سوريا أو ليبيا، خططت هذه الخلية لتنفيذ اغتيالات.. وضرب ثكنات للجيش المغربي، ومقرات أمنية بشاحنات مفخخة".

وأضاف، "كانت هذه الخلية ستبدأ باستهداف الإدارة العمومية والمسؤولين الإداريين، لتنتقل إلى مستوى آخر، تلعب عليه دائما هذه الجماعات المتطرفة، وهو التركيز على الطوائف والأقليات الدينية، ولاحظنا أنها كانت تستهدف المواسم التي تعقدها الطائفة اليهودية المغربية في إطار الهيلولة أو حتى المعابد اليهودية".

وأضاف معلقا، "إنه فكر شمولي تكفيري لا يؤمن أساسا بوجود رأي مخالف، وقراءة مخالفة حتى للنص الديني، وبالتالي فمرجعية هذه الجماعات هي أولا تقوم على امتلاك الحقيقة الكاملة، وأيضا على مجابهة أي اختلاف معها، بكل الوسائل، وقد خططت خلية إمليل الإرهابية، لاستهداف السياحة المغربية عبر ضرب مدينة مراكش، ومهرجان موسيقى كناوة في مدينة الصويرة".

وقال خالد الفتاوي محامي الضحيتين الاسكندنافيتين، "المتهمون يتوفرون على جميع ضمانات المحاكمة العادلة، لم يتم هنالك لا إكراه ولا أي شيء ضدهم، اعترفوا بطريقة تلقائية وبالتفصيل الممل، بالأفعال المنسوبة إليهم".

وتجري حاليا محاكمة الدواعش المغاربة من أعضاء خلية "إمليل"، المتهمين رسميا في الجريمة البشعة لقتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة إمليل بمراكش يوم 17 ديسمبر الماضي، أمام القضاء المغربي، بتهم المس الخطير بالنظام العام عبر الترهيب، وارتكاب أعمال وحشية، وتكوين عصابة لارتكاب فعل إرهابي .