الجزائر - جمال كريمي

أثار منح السلطات المحلية في محافظة بجاية، في الجزائر "شهادة الفقر" للمعوزين، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشرعت الحكومة عبر رؤساء البلديات، في منح معونات مالية للمعوزين تقدر بـ6 آلاف دينار جزائري - ما يعادل 60 دولاراً - عوض تقديم قفة رمضان والتي كانت تشمل مواد غذائية، وطُلب منها إجراء تحقيق مع طالبي المساعدات للتأكد من حالتهم الاجتماعية، غير أن منح "شهادة الفقر" اعتبره الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إهانة للجزائريين، وإذلالا لهم، حيث كتب الكثيرون في صفحاتهم في "فيسبوك" و"تويتر"، "شهادة الفقر لا توجد في أي بلد في العالم إلا في بلد غني كالجزائر".

وتزامناً مع حلول شهر رمضان الكريم، شهدت أسعار الخضر والفواكه، ارتفاعاً كبيراً في الأسواق، بلغت حتى 50 %، عما كانت عليه أسبوعاً قبل رمضان، رغم وفرة المنتج، وعدم حاجة الأسواق للاستيراد، باستثناء بعض الفواكه لا سيما التفاح والموز، وهي ممارسات صارت شائعة تزامناً والمناسبات الدينية في البلاد.

وبهدف ضرب ممارسات التجار، قامت الحكومة ببعض الإجراءات "الترقيعية"، ومنذ ذلك بدأ مجمع "تثمين المنتوج الفلاحي" في إغراق السوق بكميات هائلة من الخضروات في السوق، في خطوة جادة لضرب احتكار التجار لعدد هام من المنتجات الفلاحية، وهي العملية التي ستمس كامل ولايات الوطن.

وأكد الرئيس المدير العام للمجمع بن حنيني للإذاعة الجزائرية، أن "المجمع خصص 200 طن من التمر و50 طنا من الزيتون و250 طناً من الطماطم لعرضها على مستوى ثلاث نقاط بيع بالعاصمة على أن تعمم على باقي ولايات الوطن"، قائلاً "العملية بدأت الاثنين، في 3 نقاط بيع، لكن اليوم سنطرح كل المنتوجات وسنوفر كميات من الزيتون وزيت الزيتون والتمر والطماطم لأن هذه الأخيرة وحدها عرفت ارتفاعا غير مقبول في الأسعار وتدخلنا جاء لكسر الأسعار".

ويضم مجمع تثمين المنتوج الفلاحي 74 مزرعة نموذجية تحوي ست شعب ومن مهامها تطوير المنتوج الفلاحي، ويعتبر إنتاج زيت الزيتون آخر المشاريع التي يتطلع المجمع للعمل عليها مع شركاء اسبان.

وقبل هذا وضعت وزارة التجارة، قائمة أسعار مرجعية للخضر والفواكه الأكثر استهلاكا، كما وضعت رقما أخضر، يتم عبره الإخطار عن التجار الذين لا يستجيبون للأسعار المحددة سلفاً، ودخل تجار الجملة للخضر والفواكه بالعاصمة في إضراب عن العمل، الثلاثاء، رفضا، للإجراء المتخذ.