قالت شبكة "سكاي نيوز" إن بريطانيا رفعت مستوى التهديد لقواتها ودبلوماسييها في العراق نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران. ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على التقرير على الفور.
وذكرت "سكاي نيوز" أن بريطانيا رفعت أيضا مستوى التأهب بين قواتها وموظفيها وأسرهم في السعودية والكويت وقطر.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قام بزيارة مفاجئة لبغداد هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن ميليشيات عراقية مقربة من إيران نشرت صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية.
وهدد بومبيو كبار القادة العسكريين العراقيين أنهم إن لم يحكموا سيطرتهم على هذه الميليشيات، التي توسع نفوذها في العراق فسترد الولايات المتحدة بقوة.
وقال مصدر عسكري عراقي بارز على علم بتفاصيل زيارة بومبيو: "الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادرا على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية".
وأضاف: "لقد قالوا إنه في حالة تعرضت أميركا للهجوم على الأرض العراقية فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد".
وقال المصدر الأمني العراقي الثاني إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة، وهو ما اعتبره الأميركيون استفزازا.
وأضاف أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات "سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قبل الأميركيين باستخدام القوة".
وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية. وقال بومبيو الأسبوع الماضي: "طلبنا من الحكومة العراقية إخضاع هذه القوات للسلطة المركزية العراقية".