الخرطوم - عبدالناصر الحاجفي أول ظهور رسمي له في محفل دولي، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان "وقوف السودان مع المنطقة العربية ضد التهديدات التي تستهدف الأمن والاستقرار"، مؤكداً "اصطفافه مع الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لمواجهة الاعتداءات التي استهدفت السفن وخطوط النقل وأمن الحرمين أياً كان مصدرها".وخلال مخاطبته جلسة القمة العربية التي استضافتها مكة المكرمة، طالب عبد الفتاح البرهان القادة العرب "بخروج القمة بقراراتٍ صريحة تمنع تكرار الاعتداءات"، داعياً إلى "إبعاد الممرات الملاحية عن الاستهداف العسكري"، مؤيداً في الوقت ذاته "كافة الإجراءات والتدابير بشأن استقرار المنطقة".وكانت القمة الخليجية الطارئة التي انعقدت في مكة المكرمة قد شددت على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي وحدة لا تتجزأ، وأن أي اعتداء على أي من الدول الأعضاء هو اعتداء عليها جميعاً.وأكّد البرهان "التزام السودان بالوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن"، لافتاً إلى أن "بلاده ستظلّ مع التحالف العربي الداعم لتحقيق الأمن"، مطالباً "باستئناف الحوار لحقن الدماء وفق المبادرة الخليجية وقرارات الأمن ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل".وأقرّ رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان "بدعم بلاده للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، بجانب حرصه على الوصول إلى سلامٍ دائم في سوريا وليبيا وفق حل سياسي يعيد الاستقرار".وأضاف "نشكر الدول الشقيقة والصديقة لتواصلها مع المجلس العسكري ودعمها وتشجيعها وتضامنها مع خيارات الشعب السوداني ومباركتها للتغيير التاريخي الذي شهده السودان بما يمكنه من مراجعة علاقاته مع المجتمع الإقليمي والدولي وخروجه من دائرة العقوبات حتى ينعم بالنماء والاستقرار".وكشف في الوقت ذاته عن أن "المجلس العسكري يقود في الوقت الراهن حواراً مع القوى السياسية لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي لمجابهة متطلبات الفترة الانتقالية"، مؤكداً "تعهدهم بتسليم السلطة للشعب بعد إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تشارك فيها كل مكونات الشعب والقوى السياسية".