صنعاء - سرمد عبدالسلام
شهدت المدن اليمنية هذا العام حدثاً استثنائياً لم يسبق حدوثه من قبل عبر التاريخ، بعدما انقسم اليمنيون إلى فريقين بشأن تحديد عيد الفطر المبارك.
وتسبب إعلان ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، المتأخر، عبر قنواتها الرسمية بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، بحالة من الإرباك الشديد لدى المواطنين القابعين في المحافظات غير المحررة.
وكانت الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها ممثلة بوزارة الأوقاف، أعلنت رسمياً أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، وقالت في بيان رسمي لها أنه "قد ثبت لدى وزارة الأوقاف والإرشاد رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1440 هجرية، بناء على تأكيدات لجنة رؤية الهلال في السواحل اليمنية وبذلك يكون الثلاثاء 4 يونيو 2019 هو أول أيام عيد الفطر".
غير أن إعلان الميليشيات الحوثية الذي جاء لاحقاً تسبب في إرباك شديد للمواطنين لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، التي أصدرت من قبل إعلاناً مبهماً لم تؤكد أو تنفي فيه بشكل قطعي رؤية الهلال من عدمه.
مراقبون يمنيون أكدوا لـ"الوطن" أن "الإعلان الحوثي يأتي في سياق المكايدات السياسية التي تعد نهجاً ثابتاً في سلوكياتهم وقراراتهم منذ انقلابهم على السلطة".
وأعرب الإعلامي اليمني سعيد المعمري عن "امتعاضه الشديد من قيام الحوثيين بتحويل مثل هذه الأمور التي يفترض أن تسهم في توحيد اليمنيين والمسلمين جميعاً إلى وسيلة للمكايدات وتعزيز الانقسام والفرقة بين أبناء الشعب الواحد".
وقال المعمري في سياق حديثه لـ"الوطن"، إن "هذا الأمر قد لا يكون غريباً لدى من يعرف طبيعة ونهج هذه الميليشيا الخبيثة التي أسندت لها مهمة تقسيم الوطن الواحد وتفتيت نسيجه الاجتماعي ضمن المخطط الإيراني التدميري الكبير للمنطقة العربية عموماً".
ولفت الإعلامي المعمري إلى أن "هذا الانقسام في تحديد بدء رمضان ونهايته لا يحدث سوى في الدول العربية التي تمتد فيها الأذرع الإيرانية، وهو أمر مؤثر لا محالة في توسيع الشرخ بين الطوائف الإسلامية في البلد الواحد".
وأوضح المعمري أن "نبي الأمة عليه الصلاة والسلام أمر المسلمين بالصيام بعدما غم عليهم رؤية الهلال بناء على شهادة أعرابي لا يعرفه، مشترطاً فيمن يرى الهلال بأن يكون مسلماً، والهدف من ذلك توحيد المسلمين في صومهم وإفطارهم، لكن أذيال إيران يريدون الفرقة والشتات، مخالفين تعاليم الرسول الأعظم الذي يدعون زوراً وبهتاناً أنهم أحفاده".
ورغم إعلان ميليشيا الحوثي بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، إلا أنها منعت مصلين من أداء صلاة التراويح في عدد من مساجد العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان لـ"الوطن"، إن "مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثي نفذوا الإثنين حملة مداهمات لعدد من مساجد العاصمة وقاموا بمنع المصلين من الاستمرار بأداء صلاة التراويح بحجة أن الثلاثاء هو أول أيام العيد".
وفي وقت لاحق بعد الإعلان الأخير أجبر مسلحون حوثيون أئمة بعض المساجد بمحافظات صنعاء وإب ومناطق أخرى بإغلاق مكبرات الصوت الصادحة بتكبيرات العيد، عوضاً عن صلاة التراويح، كتقليد شائع عقب صلاة العشاء لآخر ليالي شهر رمضان.
وتجدر الإشارة إلى أن أنصار ميليشيا الحوثي استبقوا صيام اليمنيين بيوم واحد بناء على فتوى ما يسمى "مفتي الديار التابع للميليشيات".
شهدت المدن اليمنية هذا العام حدثاً استثنائياً لم يسبق حدوثه من قبل عبر التاريخ، بعدما انقسم اليمنيون إلى فريقين بشأن تحديد عيد الفطر المبارك.
وتسبب إعلان ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، المتأخر، عبر قنواتها الرسمية بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، بحالة من الإرباك الشديد لدى المواطنين القابعين في المحافظات غير المحررة.
وكانت الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها ممثلة بوزارة الأوقاف، أعلنت رسمياً أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، وقالت في بيان رسمي لها أنه "قد ثبت لدى وزارة الأوقاف والإرشاد رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1440 هجرية، بناء على تأكيدات لجنة رؤية الهلال في السواحل اليمنية وبذلك يكون الثلاثاء 4 يونيو 2019 هو أول أيام عيد الفطر".
غير أن إعلان الميليشيات الحوثية الذي جاء لاحقاً تسبب في إرباك شديد للمواطنين لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، التي أصدرت من قبل إعلاناً مبهماً لم تؤكد أو تنفي فيه بشكل قطعي رؤية الهلال من عدمه.
مراقبون يمنيون أكدوا لـ"الوطن" أن "الإعلان الحوثي يأتي في سياق المكايدات السياسية التي تعد نهجاً ثابتاً في سلوكياتهم وقراراتهم منذ انقلابهم على السلطة".
وأعرب الإعلامي اليمني سعيد المعمري عن "امتعاضه الشديد من قيام الحوثيين بتحويل مثل هذه الأمور التي يفترض أن تسهم في توحيد اليمنيين والمسلمين جميعاً إلى وسيلة للمكايدات وتعزيز الانقسام والفرقة بين أبناء الشعب الواحد".
وقال المعمري في سياق حديثه لـ"الوطن"، إن "هذا الأمر قد لا يكون غريباً لدى من يعرف طبيعة ونهج هذه الميليشيا الخبيثة التي أسندت لها مهمة تقسيم الوطن الواحد وتفتيت نسيجه الاجتماعي ضمن المخطط الإيراني التدميري الكبير للمنطقة العربية عموماً".
ولفت الإعلامي المعمري إلى أن "هذا الانقسام في تحديد بدء رمضان ونهايته لا يحدث سوى في الدول العربية التي تمتد فيها الأذرع الإيرانية، وهو أمر مؤثر لا محالة في توسيع الشرخ بين الطوائف الإسلامية في البلد الواحد".
وأوضح المعمري أن "نبي الأمة عليه الصلاة والسلام أمر المسلمين بالصيام بعدما غم عليهم رؤية الهلال بناء على شهادة أعرابي لا يعرفه، مشترطاً فيمن يرى الهلال بأن يكون مسلماً، والهدف من ذلك توحيد المسلمين في صومهم وإفطارهم، لكن أذيال إيران يريدون الفرقة والشتات، مخالفين تعاليم الرسول الأعظم الذي يدعون زوراً وبهتاناً أنهم أحفاده".
ورغم إعلان ميليشيا الحوثي بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، إلا أنها منعت مصلين من أداء صلاة التراويح في عدد من مساجد العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان لـ"الوطن"، إن "مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثي نفذوا الإثنين حملة مداهمات لعدد من مساجد العاصمة وقاموا بمنع المصلين من الاستمرار بأداء صلاة التراويح بحجة أن الثلاثاء هو أول أيام العيد".
وفي وقت لاحق بعد الإعلان الأخير أجبر مسلحون حوثيون أئمة بعض المساجد بمحافظات صنعاء وإب ومناطق أخرى بإغلاق مكبرات الصوت الصادحة بتكبيرات العيد، عوضاً عن صلاة التراويح، كتقليد شائع عقب صلاة العشاء لآخر ليالي شهر رمضان.
وتجدر الإشارة إلى أن أنصار ميليشيا الحوثي استبقوا صيام اليمنيين بيوم واحد بناء على فتوى ما يسمى "مفتي الديار التابع للميليشيات".