لندن - كميل البوشوكةتوقع المحلل السياسي، والخبير في العلاقات الدولية والاستراتيجية، جواد الحيدري، أن "تتوسع التحركات والإجراءات والقرارات الدولية ضد "حزب الله" اللبناني"، المصنف إرهابياً، بحرينياً، وخليجياً، وعربياً، وأمريكياً"، مضيفاً أنه "من المتوقع أن تضع دول غربية الحزب على قوائم الإرهاب، الأمر الذي يؤدي إضعاف الحزب ومن ثم تؤثر بشكل سلبي على قدراته الميدانية، وتخفيض جماهيريته المتقلصة أساساً محلياً وإقليمياً".وأوضح الحيدري في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن، "قرار حظر "حزب الله" اللبناني بكافة تنظيماته وفروعه، سيحرمه من أهم المراكز المالية والاقتصادية التي يستغلّها بمساعدة إيران لغسيل أموال الدعارة والمخدرات التي يتم إنفاقها على العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم لاسيما في اليمن والعراق والبحرين وسوريا ولبنان والكويت والمملكة العربية السعودية".وأشار إلى أن "لندن تصنف كإحدى أهم المراكز المالية العالمية، ومن المعروف أنّ جماعات الجريمة الدولية المنظّمة، وجماعات الإرهاب الدولية مثل "حزب الله" يستغلون هذه المدينة الاقتصادية العملاقة في عمليات تبييض الأموال، وتمويل نشاطاتهم الإرهابية العابرة للقارات".واعتبر أن "قرار تصنيف بريطانيا "حزب الله" منظمة إرهابية يعد خطوةً سياسيةً مهمة، وقراراً استراتيجياً يفضي إلى تضييق الخناق على تحركات ميليشيات حزب الله في بريطانيا وأوروبا، سياسياً واقتصاديا وإعلامياً، وكذلك، يعزز الموقف الدولي المناهض لأهداف إيران التوسعية التي تستخدم الميليشيات الطائفية كأدوات إجرامية فاعلة لتنفيذ العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط وسائر بلدان العالم".وتابع انه "كما هو معلوم، تمتلك بريطانيا دبلوماسية عالميّة فعّالة، وتأثيراً دولياً كبيراً تؤثران على الرؤى الجيوسياسية والاستراتيجية للدول الغربية ككندا وأستراليا والقوى الصاعدة كالهند وجنوب أفريقيا، ما سيؤدي إلى تحرك هذه البلدان ضد جماعة "حزب الله"، وحظرها واعتبارها منظمة إرهابية".وشدد على أن "القرار البريطاني الاستراتيجي يأتي متوافقاً ومكملاً لقرارات البحرين ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية وإجرامية، تسبب الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم".