بيروت - بديع قرحاني

كشفت القناة الـ13 في التلفزيون الإسرائيلي عن أن "حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبلت وساطة أمريكية لإنهاء مسألة الخلاف الحدودي البحري مع لبنان"، مضيفة أن "لبنان وإسرائيل في حالة عداء"، منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

وتابعت الوكالة "هما على خلاف منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود مما يؤثر على منطقة بحرية، مساحتها نحو 860 كيلومتراً مربعاً، على امتداد ثلاثة امتيازات للطاقة في الجنوب".

وقالت القناة إن "وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس أبلغ الإدارة الأمريكية بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الوساطة لإقامة مفاوضات مباشرة مع الحكومة اللبنانية لحل المسائل الخلافية".

من جهته، قال مراسل "القناة 13"، باراك رابيد إنه "من المتوقع أن تبدأ المحادثات في الأسابيع المقبلة".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي الرفيع، وافقت إسرائيل على أن تجرى المحادثات في منشأة الأمم المتحدة "عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في الناقورة"، غير أنها بوساطة أمريكية فقط.

ورأى رابيد أن "المحادثات المباشرة بين إسرائيل ولبنان هي حدث دراماتيكي، علماً بأن المباحثات السابقة قامت بوساطة الأمم المتحدة، وتركّزت حول تفاهمات عسكرية في المناطق الحدودية".

ونقلت "القناة 13"، عن المصدر الرفيع قوله إن "تل أبيب وضعت عدة شروط للتفاوض منها، أن تجرى المحادثات بوساطة أمريكية فقط، من دون تدخل من الأمم المتحدة، وأن تتناول المحادثات مسألة الحدود البحرية فقط، ومن دون التطرق إلى القضايا الخلافية الأخرى، مثل الحدود البرية أو "النزاع" حول مزارع شبعا المحتلة إسرائيلياً".

ومن شأن الشروط الإسرائيلية نسف عملية التفاوض من أساسها بالنظر لكونها تتناقض والشروط اللبنانية التي تنص على أن تكون المفاوضات برعاية الأمم المتحدث، وأن تشمل البر والبحر معاً.

وأكدت القناة نقلاً عن شطاينتس، أن "لبنان وإسرائيل غير متفقين على أي أمر، باستثناء بدء التفاوض، وباقي القضايا متروكة للتفاوض نفسه، وأن أي كلام عن أن إسرائيل وافقت على شروط لبنانية مسبقة هو كلام لا أصل له".

وكشفت القناة أن "الدبلوماسي الأمريكي ديفيد ساترفيلد هو من أدار المحادثات غير المباشرة خلال السنة الماضية، وأنه من سيدير مرحلة التفاوض في حال وافق لبنان على الشروط الإسرائيلية".