الجزائر - جمال كريمي
أودع قاضي التحقيق بالمحكمة العليا في الجزائر، رئيس الوزراء الأسبق، عبد المالك سلال، رهن الحبس المؤقت، في قضايا فساد وتربح مالي.
واستمع القاضي المسؤول على ملف سلال، في وقت باكر من صباح الخميس للمتهم، ليصدر أمرا بحسبه، وتم تحويله إلى المؤسسة العقابية بالحراش، في الضاحية الشرقية للعاصمة، بعد أقل من 24 ساعة من استقباله لخلفه في منصب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي أودع السجن، مساء الأربعاء، وفي المناسبتين اصطف المئات من المواطنين قرب السجن، مرددين هتافات مناوئة لسلال، مع مظاهر احتفالية كبيرة للغاية.
ويعتبر سلال، وهو شخصية تكنوقراطية، مقربة جدا من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ما يفسر بقائه مطولا في منصب قيادة الحكومة، وتولى إدارة الحملة الانتخابية في أربعة استحقاقات رئاسية هي 2004 و2009 و2014، وفي رئاسيات 2019 الملغاة، حيث تم استبعاده بعد تسريب حديث جمعه مع رجل الأعمال المسجون علي حداد، يتحدث فيه سلال عن إمكانية استعمال الرصاص من حرسه الخاص في حالة تعرض موكبه لحشود بشرية خلال زيارة كان سيقوم بها إلى زاوية في ولاية الجلفة جنوب البلاد.
وعكس الخطاب التشاؤمي والحاد الذي اتسم به أحمد أويحيى طوال مشواره، كرئيس للوزراء، أو مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، فإن سلال اعتمد خطابا شعبويا مبتذلا للغاية، لدرجة تشبيهه بالمهرج.
وتفيد المعلومات، بأن سلال كون ثروة مالية كبيرة منذ توليه وزارة الموارد المائية، خاصة وأنه مقرب من فرنسا، ما يفسر منح تسيير شبكات المياه في العاصمة وكبريات المدن الجزائرية لشركة فرنسية، وهو ما يفسر اقتناء ابنته لشقة فخمة في جادة الشانزيليزيه الشهيرة بالعاصمة باريس.
بالمقابل، واصلت العدالة، الخميس، الاستماع لمسؤولين كبار في نظام بوتفليقة، ومنهم الوزير عمارة بن يونس، ومحافظ العاصمة عبد القادر زوخ، إضافة لرجل الأعمال مراد علمي، المالك لمصنع تركيب سيارات من علامة أوروبية شهيرة، كما تم سماع المرشح السابق لرئاسيات أبريل الماضي الملغاة اللواء علي لغديري.
{{ article.visit_count }}
أودع قاضي التحقيق بالمحكمة العليا في الجزائر، رئيس الوزراء الأسبق، عبد المالك سلال، رهن الحبس المؤقت، في قضايا فساد وتربح مالي.
واستمع القاضي المسؤول على ملف سلال، في وقت باكر من صباح الخميس للمتهم، ليصدر أمرا بحسبه، وتم تحويله إلى المؤسسة العقابية بالحراش، في الضاحية الشرقية للعاصمة، بعد أقل من 24 ساعة من استقباله لخلفه في منصب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الذي أودع السجن، مساء الأربعاء، وفي المناسبتين اصطف المئات من المواطنين قرب السجن، مرددين هتافات مناوئة لسلال، مع مظاهر احتفالية كبيرة للغاية.
ويعتبر سلال، وهو شخصية تكنوقراطية، مقربة جدا من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ما يفسر بقائه مطولا في منصب قيادة الحكومة، وتولى إدارة الحملة الانتخابية في أربعة استحقاقات رئاسية هي 2004 و2009 و2014، وفي رئاسيات 2019 الملغاة، حيث تم استبعاده بعد تسريب حديث جمعه مع رجل الأعمال المسجون علي حداد، يتحدث فيه سلال عن إمكانية استعمال الرصاص من حرسه الخاص في حالة تعرض موكبه لحشود بشرية خلال زيارة كان سيقوم بها إلى زاوية في ولاية الجلفة جنوب البلاد.
وعكس الخطاب التشاؤمي والحاد الذي اتسم به أحمد أويحيى طوال مشواره، كرئيس للوزراء، أو مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، فإن سلال اعتمد خطابا شعبويا مبتذلا للغاية، لدرجة تشبيهه بالمهرج.
وتفيد المعلومات، بأن سلال كون ثروة مالية كبيرة منذ توليه وزارة الموارد المائية، خاصة وأنه مقرب من فرنسا، ما يفسر منح تسيير شبكات المياه في العاصمة وكبريات المدن الجزائرية لشركة فرنسية، وهو ما يفسر اقتناء ابنته لشقة فخمة في جادة الشانزيليزيه الشهيرة بالعاصمة باريس.
بالمقابل، واصلت العدالة، الخميس، الاستماع لمسؤولين كبار في نظام بوتفليقة، ومنهم الوزير عمارة بن يونس، ومحافظ العاصمة عبد القادر زوخ، إضافة لرجل الأعمال مراد علمي، المالك لمصنع تركيب سيارات من علامة أوروبية شهيرة، كما تم سماع المرشح السابق لرئاسيات أبريل الماضي الملغاة اللواء علي لغديري.