الجزائر - جمال كريمي

حذر نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق، الفريق أحمد قايد صالح، من "اختراق المسيرات الشعبية ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية".

ولفت الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة ألقاها في منشأة عسكرية بمحافظة بشار جنوب غرب البلاد، الأربعاء، إلى أهمية "لفت الانتباه إلى قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جداً"، مشدداً في هذا الإطار على أن "للجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري".

وأضاف في هذا الصدد أنه "تم إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس"، وكان قائد صالح، يقصد الرايات التي يرفعها بعض من سكان منطقة القبائل وهم من الأمازيغ.

وشدد المتحدث على "انطلاق اقتصاد البلاد، بعد تحريره من هيمنة رجال الأعمال الفاسدين الذين كانوا مقربين من دائرة صنع القرار". وقال "وبفضل الخيرين من أبناء الجزائر ستبقى مشاعر الجزائريين محفوظة دائماً وأبداً، فلا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والأمان، وستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى، فلا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومـنتهكي الأمانة، وتشـبثت بمرجعيتها النوفمبرية الوطنية، فللجزائر القدرة كل القدرة على أن تبلغ مبلغها،الذي أراده لها الشهداء الأمجاد".

ومعلوم أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال قد أودعوا السجن، في قضايا فساد مالي، كما هو الحال مع مالك مجمع سفيتال للصناعات الغذائية أسعد ربراب الذي يعد أغنى رجل في الجزائر، والرئيس السابق لمنتدى رجال الأعمال علي حداد المختص في الأشغال العمومية، إضافة إلى صناعيين آخرين كمحي الدين طحكوت، ومراد علمي، والإخوة كونيناف.