بغداد – وسام سعد
لا تزال الكتل السياسية العراقية تخوض اجتماعات مستمرة لحلحلة خلافاتها العالقة لاختيار مرشحي الحقائب الشاغرة واستكمال الكابينة الوزارية في حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بعد مرور أكثر من 8 أشهر وهي تعاني من نقص في أربع وزارت ثلاث منها سيادية هي الدفاع والداخلية والعدل إضافة إلى وزارة التربية وذلك بسبب خلافات حادة بين المعسكرين الرئيسيين أي تحالف البناء ويضم هادي العامري ونوري المالكي، والإصلاح مقتدى الصدر وعمار الحكيم وحيدر العبادي وإياد علاوي، والذي يعد حالياً الكتلة الكبرى داخل البرلمان.
وأكد عضو مجلس النواب عن بغداد آراس حبيب كريم أن مسؤولية تأخير إرسال أسماء مرشحي باقي الكابينة الوزارية يتحملها الجميع، مترقباً وعد الحكومة بإرسال الأسماء هذا الأسبوع.
وقال حبيب في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "الإعلان عن حسم الحقائب الوزارية الشاغرة هذا الأسبوع أمر مهم لكي تؤدي الحكومة مهامها بصورة صحيحة ومسؤولة".
وأضاف أن "هذا لا يعد إنجازاً في الواقع لأننا تأخرنا شهور طويلة لأسباب لا يمكن تجاوز المحاصصة منها والمثل يقول أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي وأقول بكل صراحة أن هذا المثل لا ينطبق على استحقاق دستوري لا يمكن التهاون به أياً كانت الأسباب".
وتابع أن "الأسباب لم تعد خافية على أحد بمن في ذلك المرجعية التي وصفت التزاحم على المواقع بـ "التكالب"، وننتظر هذا الأسبوع طبقاً لوعد الحكومة بإرسال الأسماء مع أن الجميع يتحمل مسؤولية التأخير".
ويرى مراقبون أنّ "الحراك السياسي يأتي كعامل ضغط إضافي على الكتل السياسية، ولصالح رئيس الوزراء الذي سيجد فرصة لإلقاء اللوم على البرلمان، في عدم إكمال حكومته".
وقال المحلل السياسي محمد جواد لـ "الوطن"، إن "الشارع العراقي المثقل على الدوام بالمرارة والأحزان بدا يتساءل متى تستكمل الكابينة الوزارية لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وهل حقاً أن أرحام نساء العراق عقمت فلم تنجب رجالاً قادرين على إدارة أربع حقائب وزارية "الدفاع، الداخلية، العدل، التربية" وهل وصلت حالة الاستعصاء أننا وصلنا درجة من الخلافات لا نقوى حتى على إيجاد حلول وتفاهمات بشأنها من خلال جلسة حوار هادئ وبناء يضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار؟".
وأضاف أنا "أجزم بأن عدم استكمال الكابينة الوزارية مؤشر بأن أطرافاً وقوى سياسية تهتف بمصلحة الوطن والشعب ليل نهار هي الآن في مأزق خطير وأنها محرجة شعبياً لأنها لم تستطع إيجاد حل واقعي وجذري لقضية وطنية يجب أن تحظى بالأولوية والاهتمام الاستثنائي لا أن تبقى مثل كرة الثلج كلما تدحرجت نحو الأسفل حيث الوادي السحيق".
وأشار إلى أن "عدم استكمال الكابينة الوزارية كشف للشعب كل الشعب بأن المناصب والمراكز هي الشغل الشاغل لبعض القوى السياسية ولأجلها فليحترق العراق ومن يقول لنا انه لا يبحث عن مركز نفوذ أو منصب فيه ما فيه من المنافع والفوائد نقول له اترك الساحة وغادرها لأن اللعب في هكذا أجواء مشحونة لا يتناسب مع من يريد أن ينقذ العراق وشعبه".
وذكر أن "الصراع والتكالب على الحقائب الوزارية والمناصب الحساسة والهيئات المستقلة يدور الآن على اشده وان التسابق على المكاسب والمغانم لن يحل لنا مشكلة ولن يؤمن لنا رؤية حكومة متكاملة لتمضي في إكمال برنامجها الطموح الذي انتظرناه طويلاً".
وأكد النائب عن تحالف "سائرون" رياض المسعودي أن "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا حاسما لملف الكابينة الوزارية".
وقال المسعودي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا حاسما لملف الكابينة الوزارية ومن ثم التوجه نحو استكمال ملف الدرجات الخاصة"، مبينا أن "عدم تقديم رئيس الوزراء للأسماء المرشحة للوزارات الشاغرة في جلسة يوم السبت كان بسبب عدم الاتفاق على جميع الأسماء".
وأشار المسعودي إلى "عدم الاتفاق على استكمال رئاسات بعض اللجان النيابية أيضا"، لافتا إلى أن "ما يجري في العملية السياسية في العراق هو تداخل بين هذه الملفات المرتبطة مع بعضها البعض، لذلك لم يتم حسم أي منها حتى الآن".
واتهم القيادي في تحالف سائرون النائب رامي السكيني كتلا وشخصيات سياسية لم يسمها بالتمسك بشخصيات معينة عرقلة لاستكمال الكابينة الوزارية، محذرا من اقتحام الجماهير للبرلمان في حال أصرت الكتل على عدم إبداء أي تنازل وتخويل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي باختيار أسماء الوزارات المتبقية.
وقال السكيني في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه، إن "بعض الكتل ما تزال تعيش لحظة الماضي من خلال تمسكها بالمناصب وفرض شخصيات معينة لاستيزار بعض الوزارات"، مشيرا إلى أن "الكتل السياسية هي السبب في تعطيل إكمال الكابينة الوزارية".
وأضاف أن "تمسك هذه الكتل بالمناصب سيدفع الجماهير إلى دخول المنطقة الخضراء واقتحام مجلس النواب مجددا"، مؤكدا أن "استكمال الكابينة الوزارية ليس بالمستوى الطموح وهو فشل للسلطتين التشريعية والتنفيذية".
ولفت السكيني إلى أنه "خلال الساعات المقبلة اذا لم تتبلور رؤية واضحة لدى جميع الكتل السياسية في إنهاء ملف الوزارات المتبقية وكذلك الدرجات الخاصة بالوكالة فإن الجماهير سيكون لها موقف من دخول البرلمان وقول كلمته".
{{ article.visit_count }}
لا تزال الكتل السياسية العراقية تخوض اجتماعات مستمرة لحلحلة خلافاتها العالقة لاختيار مرشحي الحقائب الشاغرة واستكمال الكابينة الوزارية في حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بعد مرور أكثر من 8 أشهر وهي تعاني من نقص في أربع وزارت ثلاث منها سيادية هي الدفاع والداخلية والعدل إضافة إلى وزارة التربية وذلك بسبب خلافات حادة بين المعسكرين الرئيسيين أي تحالف البناء ويضم هادي العامري ونوري المالكي، والإصلاح مقتدى الصدر وعمار الحكيم وحيدر العبادي وإياد علاوي، والذي يعد حالياً الكتلة الكبرى داخل البرلمان.
وأكد عضو مجلس النواب عن بغداد آراس حبيب كريم أن مسؤولية تأخير إرسال أسماء مرشحي باقي الكابينة الوزارية يتحملها الجميع، مترقباً وعد الحكومة بإرسال الأسماء هذا الأسبوع.
وقال حبيب في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "الإعلان عن حسم الحقائب الوزارية الشاغرة هذا الأسبوع أمر مهم لكي تؤدي الحكومة مهامها بصورة صحيحة ومسؤولة".
وأضاف أن "هذا لا يعد إنجازاً في الواقع لأننا تأخرنا شهور طويلة لأسباب لا يمكن تجاوز المحاصصة منها والمثل يقول أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي وأقول بكل صراحة أن هذا المثل لا ينطبق على استحقاق دستوري لا يمكن التهاون به أياً كانت الأسباب".
وتابع أن "الأسباب لم تعد خافية على أحد بمن في ذلك المرجعية التي وصفت التزاحم على المواقع بـ "التكالب"، وننتظر هذا الأسبوع طبقاً لوعد الحكومة بإرسال الأسماء مع أن الجميع يتحمل مسؤولية التأخير".
ويرى مراقبون أنّ "الحراك السياسي يأتي كعامل ضغط إضافي على الكتل السياسية، ولصالح رئيس الوزراء الذي سيجد فرصة لإلقاء اللوم على البرلمان، في عدم إكمال حكومته".
وقال المحلل السياسي محمد جواد لـ "الوطن"، إن "الشارع العراقي المثقل على الدوام بالمرارة والأحزان بدا يتساءل متى تستكمل الكابينة الوزارية لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وهل حقاً أن أرحام نساء العراق عقمت فلم تنجب رجالاً قادرين على إدارة أربع حقائب وزارية "الدفاع، الداخلية، العدل، التربية" وهل وصلت حالة الاستعصاء أننا وصلنا درجة من الخلافات لا نقوى حتى على إيجاد حلول وتفاهمات بشأنها من خلال جلسة حوار هادئ وبناء يضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار؟".
وأضاف أنا "أجزم بأن عدم استكمال الكابينة الوزارية مؤشر بأن أطرافاً وقوى سياسية تهتف بمصلحة الوطن والشعب ليل نهار هي الآن في مأزق خطير وأنها محرجة شعبياً لأنها لم تستطع إيجاد حل واقعي وجذري لقضية وطنية يجب أن تحظى بالأولوية والاهتمام الاستثنائي لا أن تبقى مثل كرة الثلج كلما تدحرجت نحو الأسفل حيث الوادي السحيق".
وأشار إلى أن "عدم استكمال الكابينة الوزارية كشف للشعب كل الشعب بأن المناصب والمراكز هي الشغل الشاغل لبعض القوى السياسية ولأجلها فليحترق العراق ومن يقول لنا انه لا يبحث عن مركز نفوذ أو منصب فيه ما فيه من المنافع والفوائد نقول له اترك الساحة وغادرها لأن اللعب في هكذا أجواء مشحونة لا يتناسب مع من يريد أن ينقذ العراق وشعبه".
وذكر أن "الصراع والتكالب على الحقائب الوزارية والمناصب الحساسة والهيئات المستقلة يدور الآن على اشده وان التسابق على المكاسب والمغانم لن يحل لنا مشكلة ولن يؤمن لنا رؤية حكومة متكاملة لتمضي في إكمال برنامجها الطموح الذي انتظرناه طويلاً".
وأكد النائب عن تحالف "سائرون" رياض المسعودي أن "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا حاسما لملف الكابينة الوزارية".
وقال المسعودي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا حاسما لملف الكابينة الوزارية ومن ثم التوجه نحو استكمال ملف الدرجات الخاصة"، مبينا أن "عدم تقديم رئيس الوزراء للأسماء المرشحة للوزارات الشاغرة في جلسة يوم السبت كان بسبب عدم الاتفاق على جميع الأسماء".
وأشار المسعودي إلى "عدم الاتفاق على استكمال رئاسات بعض اللجان النيابية أيضا"، لافتا إلى أن "ما يجري في العملية السياسية في العراق هو تداخل بين هذه الملفات المرتبطة مع بعضها البعض، لذلك لم يتم حسم أي منها حتى الآن".
واتهم القيادي في تحالف سائرون النائب رامي السكيني كتلا وشخصيات سياسية لم يسمها بالتمسك بشخصيات معينة عرقلة لاستكمال الكابينة الوزارية، محذرا من اقتحام الجماهير للبرلمان في حال أصرت الكتل على عدم إبداء أي تنازل وتخويل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي باختيار أسماء الوزارات المتبقية.
وقال السكيني في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه، إن "بعض الكتل ما تزال تعيش لحظة الماضي من خلال تمسكها بالمناصب وفرض شخصيات معينة لاستيزار بعض الوزارات"، مشيرا إلى أن "الكتل السياسية هي السبب في تعطيل إكمال الكابينة الوزارية".
وأضاف أن "تمسك هذه الكتل بالمناصب سيدفع الجماهير إلى دخول المنطقة الخضراء واقتحام مجلس النواب مجددا"، مؤكدا أن "استكمال الكابينة الوزارية ليس بالمستوى الطموح وهو فشل للسلطتين التشريعية والتنفيذية".
ولفت السكيني إلى أنه "خلال الساعات المقبلة اذا لم تتبلور رؤية واضحة لدى جميع الكتل السياسية في إنهاء ملف الوزارات المتبقية وكذلك الدرجات الخاصة بالوكالة فإن الجماهير سيكون لها موقف من دخول البرلمان وقول كلمته".