الخرطوم - عبدالناصر الحاج
تصاعد الجدل في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" المعارضة عشية "مليونية 30 يونيو" التي دعت إليها الحركات المعارضة في البلاد.
وحمل المجلس العسكري الانتقالي في السودان قوى "الحرية والتغيير" أي تبعات تتعلق بأمن الوطن والمواطن أو أي ضرر يلحق بهم من جراء مسيرتهم المعلن عنها الأحد 30 يونيو. كما حمل المجلس العسكري، في بيان اطلعت عليه "الوطن"، قوى الحرية مسؤولية أي روح تزهق او تعطيل لحركة الناس.
وبحسب البيان، قال المجلس العسكري الانتقالي إنه "أكد على حرصه الكامل علي الوصول إلى حل وفاقي مع قوى "الحرية والتغيير" من أجل الخروج بالبلاد من واقعها الراهن إلى واقع جديد تشكل فيه الحكومة الانتقالية ويتهيأ فيه السودان إلى مستقبل واعد ترسخ فيه قيم الديمقراطية والعدالة والسلام".
وأضاف أنه "بذل كل ما في وسعه لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء على اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة"، مؤكداً أن "قوى الحرية والتغيير أعلنت عن مسيرة الأحد 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك"، بحسب البيان.
وقال إنه "انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية ومع إيماننا بحق التغيير والتظاهر، إلا أننا ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا، كما إننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أومؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس. إلى جانب ذلك، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، أن المظاهر العسكرية في الخرطوم لتأمين المواطنين وليس لمضايقتهم".
ودعا نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لدى مخاطبته الحشد الجماهيري، السبت، بمنطقة مايو بالخرطوم جنوب بمحلية جبل أولياء، شباب المنطقة إلى "الانخراط في صفوف الشرطة والقوات المسلحة و قوات الدعم السريع لحماية مكتسبات الوطن".
وقال حميدتي خلال حديثه إن "المسيرة المليونية السلمية التي دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير، الأحد، ستجد الحماية من المجلس العسكري"، مؤكداً أن "المجلس العسكري ليس ضد السلمية ولكنه ضد المندسين والمخربين"، معرباً عن أمله "بتكوين حكومة من الكفاءات ترضي كل الشعب السوداني".
وكانت قوى الحرية والتغيير أكدت تسيير مواكب مليونية "30 يونيو" الأحد في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث "بحري، الخرطوم، أم درمان"، حتى إذا تم التوصل قبلها إلى اتفاق مع المجلس العسكري. وكان عضو اللجنة الفنية بقوى الحرية والتغيير، الشريف محمد عثمان، كشف في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الخطوة لا تعني التصعيد إطلاقاً وأوضح أنها تحمل اسم "موكب الحداد على الشهداء"، وتتجمع في مسارات مُحددة في المدن الثلاث وتتوجه إلى منازل أسر الشهداء وليس إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المُسلحة أو القصر الجمهوري، وقال "التصعيد خطواته معروفة إذا قررنا ذلك وهذه المواكب سلمية ومعنية بالشهداء".
{{ article.visit_count }}
تصاعد الجدل في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" المعارضة عشية "مليونية 30 يونيو" التي دعت إليها الحركات المعارضة في البلاد.
وحمل المجلس العسكري الانتقالي في السودان قوى "الحرية والتغيير" أي تبعات تتعلق بأمن الوطن والمواطن أو أي ضرر يلحق بهم من جراء مسيرتهم المعلن عنها الأحد 30 يونيو. كما حمل المجلس العسكري، في بيان اطلعت عليه "الوطن"، قوى الحرية مسؤولية أي روح تزهق او تعطيل لحركة الناس.
وبحسب البيان، قال المجلس العسكري الانتقالي إنه "أكد على حرصه الكامل علي الوصول إلى حل وفاقي مع قوى "الحرية والتغيير" من أجل الخروج بالبلاد من واقعها الراهن إلى واقع جديد تشكل فيه الحكومة الانتقالية ويتهيأ فيه السودان إلى مستقبل واعد ترسخ فيه قيم الديمقراطية والعدالة والسلام".
وأضاف أنه "بذل كل ما في وسعه لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء على اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة"، مؤكداً أن "قوى الحرية والتغيير أعلنت عن مسيرة الأحد 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك"، بحسب البيان.
وقال إنه "انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية ومع إيماننا بحق التغيير والتظاهر، إلا أننا ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا، كما إننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أومؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس. إلى جانب ذلك، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، أن المظاهر العسكرية في الخرطوم لتأمين المواطنين وليس لمضايقتهم".
ودعا نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لدى مخاطبته الحشد الجماهيري، السبت، بمنطقة مايو بالخرطوم جنوب بمحلية جبل أولياء، شباب المنطقة إلى "الانخراط في صفوف الشرطة والقوات المسلحة و قوات الدعم السريع لحماية مكتسبات الوطن".
وقال حميدتي خلال حديثه إن "المسيرة المليونية السلمية التي دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير، الأحد، ستجد الحماية من المجلس العسكري"، مؤكداً أن "المجلس العسكري ليس ضد السلمية ولكنه ضد المندسين والمخربين"، معرباً عن أمله "بتكوين حكومة من الكفاءات ترضي كل الشعب السوداني".
وكانت قوى الحرية والتغيير أكدت تسيير مواكب مليونية "30 يونيو" الأحد في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث "بحري، الخرطوم، أم درمان"، حتى إذا تم التوصل قبلها إلى اتفاق مع المجلس العسكري. وكان عضو اللجنة الفنية بقوى الحرية والتغيير، الشريف محمد عثمان، كشف في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الخطوة لا تعني التصعيد إطلاقاً وأوضح أنها تحمل اسم "موكب الحداد على الشهداء"، وتتجمع في مسارات مُحددة في المدن الثلاث وتتوجه إلى منازل أسر الشهداء وليس إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المُسلحة أو القصر الجمهوري، وقال "التصعيد خطواته معروفة إذا قررنا ذلك وهذه المواكب سلمية ومعنية بالشهداء".