غزة - عز الدين أبو عيشة

قال عضو الهيئة العليا لقيادة مسيرة العودة وكسر الحصار مؤمن عزيز إنّ "خيار العودة إلى الأدوات الخشنة في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي يعود إلى الشبان المشاركين في المسيرات الأسبوعية التي تنطلق صوب الحدود الفاصلة بين قطاع غزّة والأراضي المحتلة".

وأوضح في تصريح لـ "الوطن"، أنّ "الهيئة العليا لمسيرة العودة لا دخل لها في الأدوات الخشنة، ولا المشاركين فيها، وإنّما هذا جهد فردي من الشبان، ولا قرار من الفصائل الفلسطينية على ساحة غزّة عليهم، سواء باللجوء إليها أو تركها".

و"الأدوات الخشنة"، هو مصطلح أطلقه الإسرائيليون على حرق الإطارات المطاطية بالقرب من الحدود بين القطاع وإسرائيل، وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزّة، وقص واجتياز السلك الفاصل بين المنطقتين.

وبيّن عزيز أنّ "الأدوات الخشنة فعل غير منظم من الفصائل الفلسطينية كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، وإنما هي أحد أدوات التعبير عن غضب الشباب المدنيين السلميين المشاركين في المسيرات، رفضا للظلم الإسرائيلي وسياسة حصار القطاع المستمرة منذ 12 عاما".

وأظهر أنّ "تلكؤ إسرائيل في تنفيذ التفاهمات التي جرت برعاية مصريّة، تحت ذريعة استخدام الأدوات الخشنة أو البالونات الحارقة غير مبرر، وقد يدفع المنطقة للانفجار، خاصة وأنّ هيئة المسيرة لا تملك قرار على مطلقي البالونات".

وللمرة الرابعة تتهرب إسرائيل من تنفيذ التفاهمات التي جرت مع حركة حماس برعاية مصرية، وتعمل على تخفيف الحصار المفروض على غزّة، وتحسين مستوى حياة سكان القطاع، تحت ذريعة إطلاق البالونات الحارقة.

وأوضح عزيز أنّ "لجوء الشبان إلى إطلاق البالونات الحارقة يعد عمل فردي وليس جماعي منظم، ويأتي بسبب عدم شعور المواطنين في التزام إسرائيل في تطبيق بنود التفاهمات، أو تحسين حياة الشباب الذين وصلت نسبة البطالة بينهم حتى 71%".

وطالب عزيز الوسطاء من الأمم المتحدة والجانب المصري، "بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التفاهمات والالتزام بتحسين حياة الناس، وعدم التهرب من توسيع مساحة الصيد، أو توريد السولار لشركة الكهرباء".

وكانت أخبار إسرائيلية قالت إنّ "عددا من المستوطنين يشعرون بعدم الاستقرار في المنطقة نتيجة إطلاق البالونات الحارقة صوبهم، وأنّهم سيخرجون في هبّة شعبية ضد سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تعامله مع غزّة".