الجزائر - جمال كريمي
أكد تقرير لمعهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، أن "حزب الله" اللبناني كشف في السنوات الأخيرة، أنشطته خارج حدود لبنان. وتجلى هذا التنامي بأوضح صوره في الشرق الأوسط، ولكن تم أيضاً إحباط مؤامرات الحزب في أمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا، وربما اليوم في الولايات المتحدة". ونبه إلى أنه "خلال السنوات القليلة الماضية تم إحباط مؤامرات "حزب الله" في بيرو وبوليفيا".
واستعرض تقرير مطول أعده مدير برنامج "راينهارد للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في معهد واشنطن، ماثيو ليفيت، النشاطات العدائية للحزب في الخارج، تحت عنوان "حزب الله ليس في بيروت فحسب، بل في نيويورك أيضاً"، أكد فيه أن ""حزب الله" المرتبط بشكل وثيق مع النظام الإيراني، يسعى لتنفيذ اعتداءات إرهابية في عدد من الدول لا سيما في أمريكا، كنوع ممن الانتقام لمقتل عماد مغنية". وأورد أن "التقارير المعنية بأنشطة "حزب الله"" في أمريكا الشمالية ليست جديدة، على الرغم من أن مثل هذه التقارير غالباً ما تركز على أنشطة جمع التبرعات أو تبييض الأموال أو المشتريات أو غيرها من الأنشطة اللوجستية للحزب، بدءاً من فانكوفر ووصولاً إلى ميامي. لكن الشهر الماضي، كشفت الملاحقة الجنائية والإدانة في نيويورك لعضو "حزب الله" علي كوراني معلومات جديدة مثيرة للقلق حول مدى تغلغل عمليات "حزب الله" وأنشطته في الولايات المتحدة وكندا".
ويؤكد تقرير المعهد من المعهد الأمريكي، المنشور بتاريخ 14 يونيو الماضي، أن "اعتقال كوراني وعنصر آخر من "حزب الله" هو سامر الدبك عام 2017، قد دفع مجتمع الاستخبارات الأمريكي إلى إعادة النظر في تقييمه الطويل الأمد بأنه من غير المرجح أن يهاجم "حزب الله"، الأراضي الأمريكية ما لم يلاحظ التنظيم بأن واشنطن تتخذ إجراءات تهدد كيانه أو كيان الدولة الراعية له وهي إيران. فبعد اعتقال كوراني والدبك، قال مدير "المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب" في أكتوبر 2017، "وفقاً لتقييمنا أن "حزب الله" مصمم على منح نفسه خياراً محتملاً في الأراضي الأمريكية كعنصر حاسم من أجندته الإرهابية"".
وترجع أهمية توقيف كوراني، بحسب معهد واشنطن، كونه يكشف أن "حزب الله" كان يتطلع حتى قبل اغتيال مغنية، إلى إعادة بناء شبكاته الإرهابية الدولية. كما يُعدّ خطوة مهمة لأنه يضع كوراني في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. فمن خلال مقطع فيديو تم بثه في جنازة مغنية، أصدر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، تهديداً شبه علني مفاده بأن هناك هجمات ستحصل في الخارج، قائلاً، "مع هذا الاغتيال، توقيته وموقعه وطريقة تنفيذه، أقول للصهاينة: إذا كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة، ليسمع العالم كله: فلتكن هذه الحرب مفتوحة".
ويشير التقرير، إلى اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات تتعارض مع المصالح الإيرانية ومصالح "حزب الله"، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات شاملة على إيران ومعاقبة "حزب الله" والمشاركة في اغتيال عماد مغنية، على سبيل المثال لا الحصر، ولكن وخلال السنوات القليلة الماضية تم إحباط مؤامرات "حزب الله" في بيرو وبوليفيا.
وتستطرد الوثيقة "الكشف عن قيام "حزب الله" بأنشطة مراقبة مكثفة في الولايات المتحدة وكندا خلال السنوات القليلة الماضية -والتي ترتبط بشكل صريح بنيّة التنظيم الانتقام لمقتل مغنية- أمر مقلق للغاية. فقد تجاوز "حزب الله" العتبة وهو، كحد أدنى، يطوّر شبكات في أمريكا الشمالية قادرة على تنفيذ هجمات إذا ارتأت قيادة التنظيم أنها ضرورية".
{{ article.visit_count }}
أكد تقرير لمعهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، أن "حزب الله" اللبناني كشف في السنوات الأخيرة، أنشطته خارج حدود لبنان. وتجلى هذا التنامي بأوضح صوره في الشرق الأوسط، ولكن تم أيضاً إحباط مؤامرات الحزب في أمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا، وربما اليوم في الولايات المتحدة". ونبه إلى أنه "خلال السنوات القليلة الماضية تم إحباط مؤامرات "حزب الله" في بيرو وبوليفيا".
واستعرض تقرير مطول أعده مدير برنامج "راينهارد للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في معهد واشنطن، ماثيو ليفيت، النشاطات العدائية للحزب في الخارج، تحت عنوان "حزب الله ليس في بيروت فحسب، بل في نيويورك أيضاً"، أكد فيه أن ""حزب الله" المرتبط بشكل وثيق مع النظام الإيراني، يسعى لتنفيذ اعتداءات إرهابية في عدد من الدول لا سيما في أمريكا، كنوع ممن الانتقام لمقتل عماد مغنية". وأورد أن "التقارير المعنية بأنشطة "حزب الله"" في أمريكا الشمالية ليست جديدة، على الرغم من أن مثل هذه التقارير غالباً ما تركز على أنشطة جمع التبرعات أو تبييض الأموال أو المشتريات أو غيرها من الأنشطة اللوجستية للحزب، بدءاً من فانكوفر ووصولاً إلى ميامي. لكن الشهر الماضي، كشفت الملاحقة الجنائية والإدانة في نيويورك لعضو "حزب الله" علي كوراني معلومات جديدة مثيرة للقلق حول مدى تغلغل عمليات "حزب الله" وأنشطته في الولايات المتحدة وكندا".
ويؤكد تقرير المعهد من المعهد الأمريكي، المنشور بتاريخ 14 يونيو الماضي، أن "اعتقال كوراني وعنصر آخر من "حزب الله" هو سامر الدبك عام 2017، قد دفع مجتمع الاستخبارات الأمريكي إلى إعادة النظر في تقييمه الطويل الأمد بأنه من غير المرجح أن يهاجم "حزب الله"، الأراضي الأمريكية ما لم يلاحظ التنظيم بأن واشنطن تتخذ إجراءات تهدد كيانه أو كيان الدولة الراعية له وهي إيران. فبعد اعتقال كوراني والدبك، قال مدير "المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب" في أكتوبر 2017، "وفقاً لتقييمنا أن "حزب الله" مصمم على منح نفسه خياراً محتملاً في الأراضي الأمريكية كعنصر حاسم من أجندته الإرهابية"".
وترجع أهمية توقيف كوراني، بحسب معهد واشنطن، كونه يكشف أن "حزب الله" كان يتطلع حتى قبل اغتيال مغنية، إلى إعادة بناء شبكاته الإرهابية الدولية. كما يُعدّ خطوة مهمة لأنه يضع كوراني في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. فمن خلال مقطع فيديو تم بثه في جنازة مغنية، أصدر الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، تهديداً شبه علني مفاده بأن هناك هجمات ستحصل في الخارج، قائلاً، "مع هذا الاغتيال، توقيته وموقعه وطريقة تنفيذه، أقول للصهاينة: إذا كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة، ليسمع العالم كله: فلتكن هذه الحرب مفتوحة".
ويشير التقرير، إلى اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات تتعارض مع المصالح الإيرانية ومصالح "حزب الله"، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات شاملة على إيران ومعاقبة "حزب الله" والمشاركة في اغتيال عماد مغنية، على سبيل المثال لا الحصر، ولكن وخلال السنوات القليلة الماضية تم إحباط مؤامرات "حزب الله" في بيرو وبوليفيا.
وتستطرد الوثيقة "الكشف عن قيام "حزب الله" بأنشطة مراقبة مكثفة في الولايات المتحدة وكندا خلال السنوات القليلة الماضية -والتي ترتبط بشكل صريح بنيّة التنظيم الانتقام لمقتل مغنية- أمر مقلق للغاية. فقد تجاوز "حزب الله" العتبة وهو، كحد أدنى، يطوّر شبكات في أمريكا الشمالية قادرة على تنفيذ هجمات إذا ارتأت قيادة التنظيم أنها ضرورية".