تونس –منال المبروك:
ظهر الجمعة الرئيس الباجي قائد السبسي بعد وعكته الصحية في مكتبه بالقصر الرئاسي وهو يوقع على أمر دعوة الناخبين للاقتراع في أكتوبر ونوفمبر القادمين قاطعا الطريق أمام كل اللغط الذي دار حول قدرته على مواصلة مهامه على رأس الدولة أو أمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
ونشرت رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية مقطع فيديو عبّر فيه الباجي قائد السبسي على شكره للرؤساء والمسؤولين الذين انشغلوا لمرضه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبر العزيز .
وقال الباجي أنه سيواصل مهامه على رأس الدولة وأنه ملتزم باتمام المسار الديمقراطي وتأمين الاستحقاقات السياسية القادمة إلى حين انهاء عهدته الرئاسية .
ويستوجب اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، دعوة رئيس البلاد للناخبين قبل ثلاثة أشهر من ذلك، ما يوافق 6 جويلية الجاري .
ووقع الرئيس الباجي قائد السبسي، الجمعة، على الأمر الخاص بدعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى في أكتوبر ونوفمبر القادمين ، كما وقع على أمر التمديد في حالة الطوارئ .
ومنذ الخميس الماضي استلزمت الحالة الصحية الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اقامته في المستشفى العسكري بالعاصمة قبل أن يغادره مساء الاثنين بعد تماثله للشفاء وفق بيان مؤسسة الرئاسة.
وشكّل الزمن الدستوري لإصدار أمر الخاص بدعوة الناخبين مصدر ضغط كبير على البرلمان والحكومة كما كاد أن ألقى بضلاله على الشأن العام والوضع الاقتصادي والسياسي في تونس.
بدوره أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات (هيئة الاقتراع) نبيل بفون خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أنه تم أمس الخميس إغلاق باب التسجيل في الإنتخابات.
وأكد نبيل بفون أن الهيئة تتسمك بما جاء في الرزنامة الإنتخابية وتذكّر بأنه لا مجال لتأخير الإنتخابات، مؤكدا أن الديموقراطية تفرض ضرورة إحترام المدة النيابية المنصوص عليها بالدستور والالتزام بدورية المواعيد الانتخابية، لافتا أن الهيئة تنأي بنفسها عن كل التجاذبات والزخم الحاصل في الساحة السياسة حفاظا على شرعيتها الشعبية ومصداقيتها داخليا وخارجيا، مطالبا بالكف عن الضغوطات الممارسة على الهيئة .
وأعلن أنه بعد 17 يوما تنطلق الترشحات للإنتخابات التشريعية وأن يوم 6 أكتوبر موعد الإنتخابات التشريعية و17 نوفمبر موعد الإنتخابات الرئاسية.