صنعاء - سرمد عبدالسلام
على غرار معسكرات الأطفال التي أنشأها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية في أربعينات القرن الماضي لتغذية حربهم المجنونة، افتتحت ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، معسكرات مشابهة ولكن بمسميات مظللة.
وبدأت منذ الأسبوع الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلابيين، فعاليات ما تسمى "المراكز الصيفية"، التي تحولت إلى ما يشبه معسكرات التدريب القتالية للأطفال اليمنيين، وساحة لغسل أدمغتهم بالأفكار الطائفية المتطرفة والمسمومة.
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فقد جرى افتتاح نحو 100 مركز صيفي موزعة على 13 محافظة، تضم عشرات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، بعدما أجبر الحوثيون الكثير من أولياء الأمور على الزج بأبنائهم عبر سياستي الترغيب والترهيب في هذه المراكز التي تحظى باهتمام بالغ ودعم مالي كبير من قبل المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن.
وتهدف المراكز الصيفية التي تتضمن عادة أنشطة رياضية وثقافية وعلمية، إلى خلق بدائل مناسبة ومفيدة للطلاب خلال إجازة الصيف، غير أن الميليشيات عملت هذا العام على حرف تلك الأهداف، وتحويلها إلى مراكز لاستقطاب المقاتلين من الأطفال تمهيدا للزج بهم في الجبهات المشتعلة، ومعملاً لصناعة إرهابيين جدد، ضمن مخططها التدميري الخبيث لتفخيخ مستقبل البلد والمنطقة بشكل عام، كما يقول مراقبون.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن تلك المراكز التي تنظم تحت شعار "علم وجهاد"؛ يشارك في إدارتها إلى جانب المشرفين الحوثيين خبراء ومدربون من حزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الشعبي العراقي، حيث يتم فيها تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى نشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على مجتمعنا اليمني وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ويرى المراقبون بأن الميليشيا الحوثية لجأت إلى مثل هذه الطرق في عملية استقطاب وتجنيد الأطفال نتيجة للعجز الواضح في المقاتلين لديها والذي عانت منه خلال الفترات الأخيرة في جبهات القتال بسبب الاستنزاف الكبير وعزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها ورفد جبهاتها، وخاصة بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة يديرها الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة العربية عموماً.
في حين حذرت الحكومة الشرعية اليمنية من خطورة تلك السلوكيات الحوثية على مصير آلاف الأطفال اليمنيين، الذين يتم اقتيادهم إلى معسكرات التدريب وجبهات القتال، إضافة إلى انعكاساتها التدميرية مستقبلاً على النسيج الاجتماعي بين أطياف الشعب اليمني وتأثيرها على السلم والتعايش بين اليمنيين.
وناشدت الحكومة الشرعية على لسان معمر الإرياني وزير الإعلام، كافة الآباء والأمهات اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بعدم ترك أطفالهم فريسة سهلة لها ووقوداً لمعاركها ومخططاتها التخريبية التي تدار من ايران وتستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة ووحدة أراضيه، وتحويله إلى منصة لاستهداف أمن الجوار.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني سعيد المعمري أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإجرامية هو انتهاك صارخ للطفولة اليمنية ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدولية التي ضمنت لهم الحق في العيش الكريم والغذاء والتعليم والصحة واللعب وغيرها.
وأكد المعمري في تصريح خاص لـ"الوطن" أن الميليشيات الحوثية تعمل على إنشاء مزارع بشرية من هؤلاء الأطفال ليكونوا وقوداً لمعاركها العبثية التي دمرت البلد وأنهكت اليمنيين.
واستغرب في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وتلك المعنية بحماية الطفولة أمام هذه الأعمال التي تعد جرائم حرب، ينبغي الوقوف حيالها بحزم، لأن نتائجها الكارثية لن تكتوي بها اليمن فحسب، بل ستطال المنطقة والعالم أجمع باعتبارها ستغدو مصانع لإنتاج الإرهابيين وبؤرة للإرهاب العابر للحدود.
على غرار معسكرات الأطفال التي أنشأها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية في أربعينات القرن الماضي لتغذية حربهم المجنونة، افتتحت ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، معسكرات مشابهة ولكن بمسميات مظللة.
وبدأت منذ الأسبوع الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلابيين، فعاليات ما تسمى "المراكز الصيفية"، التي تحولت إلى ما يشبه معسكرات التدريب القتالية للأطفال اليمنيين، وساحة لغسل أدمغتهم بالأفكار الطائفية المتطرفة والمسمومة.
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فقد جرى افتتاح نحو 100 مركز صيفي موزعة على 13 محافظة، تضم عشرات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، بعدما أجبر الحوثيون الكثير من أولياء الأمور على الزج بأبنائهم عبر سياستي الترغيب والترهيب في هذه المراكز التي تحظى باهتمام بالغ ودعم مالي كبير من قبل المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن.
وتهدف المراكز الصيفية التي تتضمن عادة أنشطة رياضية وثقافية وعلمية، إلى خلق بدائل مناسبة ومفيدة للطلاب خلال إجازة الصيف، غير أن الميليشيات عملت هذا العام على حرف تلك الأهداف، وتحويلها إلى مراكز لاستقطاب المقاتلين من الأطفال تمهيدا للزج بهم في الجبهات المشتعلة، ومعملاً لصناعة إرهابيين جدد، ضمن مخططها التدميري الخبيث لتفخيخ مستقبل البلد والمنطقة بشكل عام، كما يقول مراقبون.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن تلك المراكز التي تنظم تحت شعار "علم وجهاد"؛ يشارك في إدارتها إلى جانب المشرفين الحوثيين خبراء ومدربون من حزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الشعبي العراقي، حيث يتم فيها تدريب الأطفال على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى نشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على مجتمعنا اليمني وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ويرى المراقبون بأن الميليشيا الحوثية لجأت إلى مثل هذه الطرق في عملية استقطاب وتجنيد الأطفال نتيجة للعجز الواضح في المقاتلين لديها والذي عانت منه خلال الفترات الأخيرة في جبهات القتال بسبب الاستنزاف الكبير وعزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها ورفد جبهاتها، وخاصة بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة يديرها الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة العربية عموماً.
في حين حذرت الحكومة الشرعية اليمنية من خطورة تلك السلوكيات الحوثية على مصير آلاف الأطفال اليمنيين، الذين يتم اقتيادهم إلى معسكرات التدريب وجبهات القتال، إضافة إلى انعكاساتها التدميرية مستقبلاً على النسيج الاجتماعي بين أطياف الشعب اليمني وتأثيرها على السلم والتعايش بين اليمنيين.
وناشدت الحكومة الشرعية على لسان معمر الإرياني وزير الإعلام، كافة الآباء والأمهات اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بعدم ترك أطفالهم فريسة سهلة لها ووقوداً لمعاركها ومخططاتها التخريبية التي تدار من ايران وتستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة ووحدة أراضيه، وتحويله إلى منصة لاستهداف أمن الجوار.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني سعيد المعمري أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإجرامية هو انتهاك صارخ للطفولة اليمنية ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدولية التي ضمنت لهم الحق في العيش الكريم والغذاء والتعليم والصحة واللعب وغيرها.
وأكد المعمري في تصريح خاص لـ"الوطن" أن الميليشيات الحوثية تعمل على إنشاء مزارع بشرية من هؤلاء الأطفال ليكونوا وقوداً لمعاركها العبثية التي دمرت البلد وأنهكت اليمنيين.
واستغرب في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وتلك المعنية بحماية الطفولة أمام هذه الأعمال التي تعد جرائم حرب، ينبغي الوقوف حيالها بحزم، لأن نتائجها الكارثية لن تكتوي بها اليمن فحسب، بل ستطال المنطقة والعالم أجمع باعتبارها ستغدو مصانع لإنتاج الإرهابيين وبؤرة للإرهاب العابر للحدود.