ألغى قادة الاحتجاجات في السودان الدعوة إلى العصيان المدني، الذي كان مقرراً في 14 من الشهر الجاري.

ويأتي القرار بعد توصل قوى "الحرية والتغيير" إلى اتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي، تضمن النقاط الرئيسية للعملية الانتقالية.

ونشر "تحالف الحرية والتغيير" برنامجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون الإشارة إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما.

من جانبه، تعهد المجلس العسكري الانتقالي بتنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه مع قادة الحركة الاحتجاجية، لتحديد الخطوط الكبرى للمرحلة الانتقالية المقبلة.

واعتبر المجلس العسكري الانتقالي في السودان توقيع اتفاق السلام قد أعاد تشكيل التاريخ في البلاد، مؤكداً أنه حريص على تنفيذ الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير، متعهداً بتحويل البلاد إلى دولة قانون لا تتهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في قضايا فساد.

ولاقى اتفاق السلام في السودان وانتقال السلطة لمدنيين ترحيباً في الداخل والخارج.

يأتي ذلك فيما يواصل الشريك السياسي الأكبر "تحالف الحرية والتغيير" لقاءات مكثفة مع شرائح مختلفة من المجتمع السوداني لشرح تفاصيل الاتفاق وآلية تنفيذه خلال الفترة المقبلة معلناً تعليق التظاهرات في مختلف أنحاء السودان.

بدوره، وفي تصريحات لقناة "العربية"، رحب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالاتفاق وتحدث عن فجوات، يمكن حلها داعياً الحركات المسلحة إلى اللحاق بقطار السلام.

أما الجبهة الثورية السودانية فقد رفضت الانضمام إلى وفد قوى "الحرية والتغيير" في التفاوض مع المجلس الانتقالي، معلنة قراراً بتجميد نشاطها بقوى "الحرية والتغيير" وتحالف "نداء السودان".