القاهرة - عصام بدوي
أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء عن قلقها بعد الإعلان عن اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص بما يعد إصراراً على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.
وكان موقع "إميدج سات إنترناشيونال" نشر علي حسابه في 17 يونيو الماضي على حسابه في موقع "تويتر"، صوراً لسفن تركية وهي تنقب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص.
وأظهرت الصور التي نشرها حساب "Image sat international"، سفينة "فاتح" التركية للتنقيب عن الغاز، وهي تقوم بعمليات التنقيب في 16 من مايو، على بعد 80 كلم غرب مدينة "بافوس" القبرصية، وهي المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وكشف الموقع بعد 4 أيام من نشر الصور عن صور أخرى تظهر فرقاطة "بربروس" الحربية التركية، ترافق "فاتح" في التنقيب عن الغاز.
وكشفت الصور الجديدة بعد قرابة شهرين من الصور القديمة أن السفينتين لاتزالان تعملان في نفس المنطقة التابعة لقبرص.
وقال الخبير المصري في العلاقات الدولية محمد حامد في تصريح خاص، إن "ما تقوم به تركيا مخالف للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، ومرفوض شكلاً وموضوعاً وينتهك كافة الحقوق التاريخية للقبارصة في البحر المتوسط".
ونوه إلى أن "هذا الأمر سيؤدي إلى الاشتباك بين تركيا من جهة ومصر واليونان والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى"، موضحاً أن "لولايات المتحدة ترفض أيضاً ما تقوم به تركيا، والجميع يعلم أنها تتحدى الشرعية الدولية بهذه الممارسات".
وأشار الخبير المصري إلى أن "مصر من الممكن أن تدعو الجامعة العربية إلى اجتماع حول هذا الأمر، ومن الممكن أيضاً أن تلجأ إلى مجلس الأمن".
جدير بالذكر أن اليونان وقبرص تضغطان على شركائهما في الاتحاد الأوروبي لمعاقبة تركيا، إذا ثبت أنها بدأت عمليات تنقيب عن الغاز، غربي قبرص، وذلك قبل ظهور هذه الصور.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على تركيا في حال انتهاكها لحقوق اليونان وقبرص السيادية، واصفاً عمليات التنقيب التي تنفذها أنقرة غربي قبرص بـ"الاستفزازية".
وبدأت الأزمة بين الدول الثلاث في الرابع من مايو الماضي، حين أعلنت تركيا بدء أعمال تنقيب جديدة عن الغاز، بإذن من جمهورية شمال قبرص التركية "التي لا تعترف بها أي دولة سوى تركيا"، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أثار انتقادات شديدة من جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر، على اعتبار أن منطقة التنقيب جزء من المنطقة الاقتصادية لقبرص.
{{ article.visit_count }}
أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء عن قلقها بعد الإعلان عن اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص بما يعد إصراراً على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.
وكان موقع "إميدج سات إنترناشيونال" نشر علي حسابه في 17 يونيو الماضي على حسابه في موقع "تويتر"، صوراً لسفن تركية وهي تنقب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص.
وأظهرت الصور التي نشرها حساب "Image sat international"، سفينة "فاتح" التركية للتنقيب عن الغاز، وهي تقوم بعمليات التنقيب في 16 من مايو، على بعد 80 كلم غرب مدينة "بافوس" القبرصية، وهي المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وكشف الموقع بعد 4 أيام من نشر الصور عن صور أخرى تظهر فرقاطة "بربروس" الحربية التركية، ترافق "فاتح" في التنقيب عن الغاز.
وكشفت الصور الجديدة بعد قرابة شهرين من الصور القديمة أن السفينتين لاتزالان تعملان في نفس المنطقة التابعة لقبرص.
وقال الخبير المصري في العلاقات الدولية محمد حامد في تصريح خاص، إن "ما تقوم به تركيا مخالف للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية، ومرفوض شكلاً وموضوعاً وينتهك كافة الحقوق التاريخية للقبارصة في البحر المتوسط".
ونوه إلى أن "هذا الأمر سيؤدي إلى الاشتباك بين تركيا من جهة ومصر واليونان والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى"، موضحاً أن "لولايات المتحدة ترفض أيضاً ما تقوم به تركيا، والجميع يعلم أنها تتحدى الشرعية الدولية بهذه الممارسات".
وأشار الخبير المصري إلى أن "مصر من الممكن أن تدعو الجامعة العربية إلى اجتماع حول هذا الأمر، ومن الممكن أيضاً أن تلجأ إلى مجلس الأمن".
جدير بالذكر أن اليونان وقبرص تضغطان على شركائهما في الاتحاد الأوروبي لمعاقبة تركيا، إذا ثبت أنها بدأت عمليات تنقيب عن الغاز، غربي قبرص، وذلك قبل ظهور هذه الصور.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على تركيا في حال انتهاكها لحقوق اليونان وقبرص السيادية، واصفاً عمليات التنقيب التي تنفذها أنقرة غربي قبرص بـ"الاستفزازية".
وبدأت الأزمة بين الدول الثلاث في الرابع من مايو الماضي، حين أعلنت تركيا بدء أعمال تنقيب جديدة عن الغاز، بإذن من جمهورية شمال قبرص التركية "التي لا تعترف بها أي دولة سوى تركيا"، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أثار انتقادات شديدة من جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر، على اعتبار أن منطقة التنقيب جزء من المنطقة الاقتصادية لقبرص.