* الميناء الأكبر على البحر المتوسط بتمركز 912 شركة وحجم أعمال 7300 مليون يورو سنوياً

* مدينة الملك محمد السادس "طنجة تيك" تجلب استثمارات بـ10 مليارات دولار

* برنامج استثمار جديد بـ 940 مليون دولار يشمل زيادة سعة معالجة الموانئ ونمو الصادرات

* "طنجة المتوسط" يوفر أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة ونسبة العمالة المغربية 98%

* المشروع يقع على ضفة مضيق جبل طارق ويمثل قطباً لوجستياً موصولاً بنحو 186 ميناء و77 دولة في 5 قارات

* "طنجة المتوسط" يستوعب 9 ملايين حاوية و7 ملايين راكب و700 ألف شاحنة ومليون سيارة

* الميناء منصة صناعية لأكثر من 800 شركة عالمية بحجم تبادلات وصادرات صناعية تفوق 6400 مليون يورو

* "طنجة المتوسط" يستوعب أنشطة في مجالات مختلفة تشمل صناعة السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات

* المغرب انتقل من المركز الـ83 إلى المركز الـ17 عالمياً في ترتيب الربط البحري وفقاً لـ"الأونكتاد" بعد انطلاق المشروع

* "طنجة المتوسط" يحتل المركز الـ45 عالمياً كميناء للحاويات من بين 500 موانئ حاويات في العالم

* الميناء أول منصة للتصدير والاستيراد في المغرب بقيمة تبلغ 317 مليار درهم

* "طنجة المتوسط" أول ميناء أفريقي يحصل على علامة الجودة "ECOPORTS"

* أفريقيا تستحوذ على 38% من تعاملات الميناء ثم أوروبا بـ 27% وآسيا بـ 26 % وأمريكا بـ 9%

طنجة - وليد صبري

كشف نائب مدير عام السلطة المينائية في ميناء "طنجة المتوسط" بالمغرب، حسن عبقري، أنه "تم استثمار نحو 88 مليار درهم "9.21 مليار دولار"، منذ انطلاق مشروع الميناء، الذي يقع على الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق، بينها نحو 53 مليار درهم "5.5 مليار دولار"، من قبل القطاع الخاص"، مشيراً إلى أن "ميناء "طنجة المتوسط"، الذي يعد أكبر ميناء على البحر المتوسط، يشهد تمركز نحو 912 شركة، بحجم أعمال سنوي يصل إلى نحو 7300 مليون يورو، في قطاعات مختلفة تتضمن الإلكترونيات والصناعات الغذائية واللوجستيك والموانئ والقطاعات شبه الطبية والنسيج وصناعة السيارات وصناعة الطيران، مع توفير أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة، 5 آلاف في الميناء، و70 ألف في المناطق الصناعية، حيث تبلغ نسبة العمالة المغربية نحو 98%".

وأضاف عبقري في رد على سؤال لـ"الوطن" خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره مراسلون من دول عربية وغربية في مقر الميناء شمال المغرب أن "شركات مالية وبنوكاً في دول خليجية مولت المشروع من خلال قروض وضمانات"، مشيراً إلى أنه من المقرر خلق مزيد من فرص العمل مع توسعة المشروع بحلول عام 2025".

وقال إن "المساحة المخصصة للمشروع نحو 5 آلاف هكتار، تم الاستفادة من نحو 1600 هكتار، ومن المقرر الاستفادة من بقية المساحة المخصصة بين عامي 2025، و2030".

وتطرق عبقري في رده على سؤال "الوطن" إلى "المشروع الجديد والطموح وهو مدينة محمد السادس "طنجة تيك"، موضحاً أنه "سيتم تطويره بالتعاون الوثيق مع مشروعات الميناء والخدمات اللوجستية لطنجة المتوسط".

وذكر أن "مشروع مدينة الملك محمد السادس "طنجة تيك"، عبارة عن مدينة للتكنولوجيا والصناعات الحديثة تمتد على مساحة ألفي هكتار ومن المرتقب أن تجلب ما يزيد عن 10 مليارات دولار من الاستثمارات المباشرة وخلق 100 ألف فرصة عمل إضافية".

ولفت إلى أن "ميناء طنجة المتوسط يقع على ضفة مضيق جبل طارق ويمثل قطباً لوجستياً موصولاً بأكثر من 186 ميناء عالمياً، بقدرة استيعابية لنحو 9 ملايين حاوية، و7 ملايين راكب، و700 ألف شاحنة، ومليون سيارة"، حيث يتمتع الميناء بكونه المركز المحوري للتدفقات اللوجستية الدولية على الخطوط الرئيسة ونقطة مرور 20% من التجارة العالمية، كما أنه يعد جسراً يربط بين قارتي أوروبا وأفريقيا وتفصلهما مسافة 14 كلم".

وكشف عبقري عن أن "الميناء سيواصل الديناميكية التي بدأها بفضل برنامج استثمار جديد بقيمة 9 مليارات درهم "940 مليون دولار"، حيث من المقرر أن يشتمل هذا البرنامج على مشروعات تستهدف زيادة سعة معالجة الموانئ وتهيئة مناطق تسهيل جديدة لمواكبة نمو الصادرات المغربية الصناعية والفلاحية".

وقال مدير عام السلطة المينائية في ميناء "طنجة المتوسط" إن "الميناء يعد منصة صناعية لأكثر من 800 شركة عالمية بأنشطة في مجالات مختلفة من صناعة السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات بحجم تبادلات وصادرات صناعية تفوق نحو 6400 مليون يورو".

وأوضح أن "الميناء من خلال العديد من المُجهزين البحريين يوفر ربطاً دولياً يغطي ما يقرب من 186 ميناء و77 دولة في 5 قارات، فعلى على سبيل المثال، الميناء على بعد 10 أيام من أمريكا و20 يوماً من الصين، ومحور أفريقيا، ويخدم ما يقرُب من 35 ميناء و21 دولة في غرب إفريقيا عن طريق الرحلات الأسبوعية".

وقال إنه "مع انطلاق مشروع "طنجة المتوسط" في 2007، انتقل المغرب من المركز الـ83 إلى المركز الـ17 عالمياً في ترتيب الربط البحري، وفقاً لتصنيف منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"".

وفي عام 2018، تعامل ميناء "طنجة المتوسط 1"، مع ما يقرب من 3.4 مليون حاوية مكافئة أي بنسبة 15% إضافة عن طاقته الاستيعابية، وهذا يدل على مستوى استثنائي من إنتاجية منصة الميناء، وهذا الأداء مكنه من أن يحتل المرتبة الأولى في ميناء الحاويات في أفريقيا، وفقاً لما ذكره عبقري.

ولفت إلى أن ""طنجة المتوسط" يحتل المركز الـ45 عالمياً كميناء للحاويات من بين 500 موانئ حاويات في العالم، كما يعد "طنجة المتوسط" أول منصة للتصدير والاستيراد في المغرب بقيمة إجمالية بلغت نحو 317 مليار درهم من البضائع المعالجة، كما يعد "طنجة المتوسط" أول ميناء أفريقي يحصل على علامة الجودة "ECOPORTS"، والتي تميز المنشآت التي تلبي المعايير البيئية لمنظمة الموانئ البحرية الأوروبية".

وأشار إلى أن ""طنجة المتوسط" يملك موقعاً استراتيجياً حيث يقع عند تقاطع أهم الطرق البحرية العالمية الرابطة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب كما يعد "طنجة المتوسط"، مركزاً مميزاً لإعادة الشحن بالنسبة لتدفقات البضائع العالمية، وتمر أكثر من 100 ألف سفينة سنوياً و200 سفينة شحن يومياً من مضيق جبل طارق، حيث يملكها كبرى الشركات الملاحية الدولية، فيما يقدم الميناء خدمات بحرية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين".

ويُعد طنجة المتوسط أكبر من مجرد ميناء كبير لنقل البضائع والركاب، فهو يضم أيضاً ميناء للركاب والسيارات يتمتع بسعة كبيرة للغاية، وهو مزود بثمانية مواقف يمكن أن تستقبل ما يزيد عن 7 ملايين راكب و700 ألف شاحنة للنقل الدولي "TIR"، حيث يعد جسراً بحرياً حقيقياً يربط بين أوروبا وأفريقيا، فيما يسمح بعبور السفن البحرية في المضيق في أقل من 45 دقيقة، بالإضافة إلى كونه ميناءً، فإن "طنجة المتوسط" عبارة عن منصة لوجستية وصناعية متكاملة، مُتصلة بشبكة نقل مُتعددة الوسائط "خطوط سكك حديدية، طرق سريعة" من أجل نقل البضائع والركاب إلى كافة المناطق الاقتصادية بالمملكة.

ويتم تشغيل المحطات وكذلك جميع أنشطة الميناء بموجب عقود الامتياز يتم إبرامها مع شركات معروفة على المستوى العالمي. ويضم ميناء طنجة المتوسط في صفوفه أكبر الترسانات العالمية لتجهيز السفن "Maersk، وCMA CGM، وMSC..."، بالإضافة إلى شركات رائدة في مجال الموانئ مثل المجموعة الهولندية "أ ب.م.ترمنيالز"، APM TERMINALS"، و"يورو جايت، وEUROGATE".

ويعد مشروع "طنجة المتوسط"، مشروعاً متكاملاً وهيكلياً ونموذجاً للإدارة الإبداعية لا سيما فيما يتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتآزر النشاط المينائي والصناعي، حيث تم استثمار أكثر من 8100 مليون يورو بما في ذلك 4900 مليون يورو من قبل شركات القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بشبكة الربط البحري وتوزيع حركة الحاويات حسب المناطق الجغرافية، تستحوذ أفريقيا على 38%، من تعاملات الميناء، ثم أوروبا بنحو 27%، تليها آسيا بنحو 26 %، وأخيراً أمريكا بنحو 9%.