الخرطوم - عبدالناصر الحاج
عقد المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اجتماع ثالث بفندق "كورنثيا" بالعاصمة السودانية الخرطوم، استمر لأكثر من 8 ساعات بدأ منذ الساعة السابعة من مساء الخميس وانتهى حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة.
ورصدت "الوطن" بدورها تفاصيل المخاض العسير لاتفاق السودان المرتقب في ليلة قاسية.
وكان مساء الخميس محفوفاً بالانتظار والترقب من قبل قطاعات واسعة من السودانيين، حيث هرولت كافة الأجهزة الإعلامية والصحفية إلى مقر الاجتماع المقرر بين العسكري الانتقالي والحرية والتغيير، وكذلك ظلت مواقع التواصل الاجتماعي مستيقظة طيلة مساء الخميس، تشتعل بالمجادلات الساخنة ما بين التفاؤل والتشاؤم من نتائج هذه الاجتماعات المفصلية في عمر الثورة السودانية.
وفي تلك الأثناء التي كان السودانيون يترقبون فيها اتفاقاً يقود بلادهم إلى بر الأمان، أعلن عضو المجلس العسكري الفريق جمال عمر في بيان بثه تلفزيون السودان مساء الخميس، أن "اللجنة الأمنية أحبطت محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من الضباط وضباط الصف عددهم 12 ضابطاً، 7 منهم بالخدمة و5 بالمعاش". وأكد القبض على "4 ضباط والتحفظ عليهم". ونوه إلى أنه "جار البحث عن البقية بما فيهم قائد المجموعة الانقلابية". وقال عمر إن "القوات المسلحة والدعم السريع والأمن والشرطة يتعهدون بالحفاظ على الأمن والاستقرار". وشدد عمر على أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة قصد بها في هذا التوقيت الحساس والدقيق استباق التوقيع على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير".
وتصاعدت مخاوف السودانيين جراء هذا الخبر، وبات الناس يتحدثون عن رائحة مؤامرة يحيكها آخرون لا تريد للسودان استقراراً ولا اتفاقاً، إلى أن جاء الخبر اليقين في الساعات الأولى من فجر الجمعة على لسان مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، حيث قال في مؤتمر صحفي عقب نهاية الاجتماع "اجتمع وفدا التفاوض من قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في جولة ثالثة للمفاوضات واتفقا اتفاقاً كاملاً خلال المباحثات على الإعلان السياسي المُحدد لكفاة هيئات المرحلة الانتقالية"، وأضاف "تم ذلك في جو أخوي وبناء ومثمر".
وأعلن ولد لبات عن "اجتماع جديد بين المجلس العسكري والحرية والتغيير السبت لدراسة المُصادقة على الوثيقة الثانية وهي الإعلان الدستوري".
{{ article.visit_count }}
عقد المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اجتماع ثالث بفندق "كورنثيا" بالعاصمة السودانية الخرطوم، استمر لأكثر من 8 ساعات بدأ منذ الساعة السابعة من مساء الخميس وانتهى حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة.
ورصدت "الوطن" بدورها تفاصيل المخاض العسير لاتفاق السودان المرتقب في ليلة قاسية.
وكان مساء الخميس محفوفاً بالانتظار والترقب من قبل قطاعات واسعة من السودانيين، حيث هرولت كافة الأجهزة الإعلامية والصحفية إلى مقر الاجتماع المقرر بين العسكري الانتقالي والحرية والتغيير، وكذلك ظلت مواقع التواصل الاجتماعي مستيقظة طيلة مساء الخميس، تشتعل بالمجادلات الساخنة ما بين التفاؤل والتشاؤم من نتائج هذه الاجتماعات المفصلية في عمر الثورة السودانية.
وفي تلك الأثناء التي كان السودانيون يترقبون فيها اتفاقاً يقود بلادهم إلى بر الأمان، أعلن عضو المجلس العسكري الفريق جمال عمر في بيان بثه تلفزيون السودان مساء الخميس، أن "اللجنة الأمنية أحبطت محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من الضباط وضباط الصف عددهم 12 ضابطاً، 7 منهم بالخدمة و5 بالمعاش". وأكد القبض على "4 ضباط والتحفظ عليهم". ونوه إلى أنه "جار البحث عن البقية بما فيهم قائد المجموعة الانقلابية". وقال عمر إن "القوات المسلحة والدعم السريع والأمن والشرطة يتعهدون بالحفاظ على الأمن والاستقرار". وشدد عمر على أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة قصد بها في هذا التوقيت الحساس والدقيق استباق التوقيع على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير".
وتصاعدت مخاوف السودانيين جراء هذا الخبر، وبات الناس يتحدثون عن رائحة مؤامرة يحيكها آخرون لا تريد للسودان استقراراً ولا اتفاقاً، إلى أن جاء الخبر اليقين في الساعات الأولى من فجر الجمعة على لسان مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، حيث قال في مؤتمر صحفي عقب نهاية الاجتماع "اجتمع وفدا التفاوض من قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في جولة ثالثة للمفاوضات واتفقا اتفاقاً كاملاً خلال المباحثات على الإعلان السياسي المُحدد لكفاة هيئات المرحلة الانتقالية"، وأضاف "تم ذلك في جو أخوي وبناء ومثمر".
وأعلن ولد لبات عن "اجتماع جديد بين المجلس العسكري والحرية والتغيير السبت لدراسة المُصادقة على الوثيقة الثانية وهي الإعلان الدستوري".