رام الله - عزالدين أبوعيشة
بعد تأجيلٍ لقرابة 4 مرات، وصل مؤخرًا الوفد المصري إلى الأراضي الفلسطينية، والتقى مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية أثناء زيارته لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى مناقشة آخر المستجدات حول طرق مواجهة صفقة القرن.
تابعت "الوطن" زيارة الوفد الأمني لكلّ من الضفة الغربية وقطاع غزّة الذي وصل إليه مؤخرًا، والتقى مع قيادات "حماس" للضغط عليهم لبدء تطبيق العديد من الاتفاقيات التي ترمي لوحدة القضية الفلسطينية.
وحول زيارة الوفد الأمني المصري للضفة الغربية، قال عضو اللجنة المركز لحركة "فتح" روحي فتوح إنّ "لقاء السلطة الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري جاء لمناقشة سبل مواجهة المخططات الأمريكية في المنطقة، وبحث آليات التوجه للمصالحة الفلسطينية بشكلٍ جاد وسريع".
وأضاف فتوح لـ "الوطن"، "يعمل الوفد المصري لإعادة البوصلة لملف الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزّة، وهناك ضغط كبير على كلّ الأطراف من أجل تطبيق ذلك، خاصة في طلّ التحديات التي تعصف بالقضة الفلسطينية".
وتابع فتوح، "القاهرة تؤمن بأنّ القضية الفلسطينية قضية العرب جميعاً، لذلك تعمل على مواجهة محاولات التصفية للوجود الفلسطيني، ويأتي ذلك بخطوات عملية أوّلها توحيد الموقف الفلسطيني حول طرق المواجهة من خلال الوحدة الوطنية بتطبيق المصالحة".
وجاءت زيارة الوفد الأمني المصري للضفة الغربية استكمالاً لاجتماع المخابرات الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في القاهرة، والاتفاق على متابعة التحرك المصري في الملف الفلسطيني، والذي قامت جامعة الدول العربية بتكليف مصر فيه منذ سنوات.
وبحسب فتوح فإنّه "جرى مناقشة مخاطر الأزمة المالية التي تمر فيها السلطة الفلسطينية بسبب قرصنة إسرائيل لأموال المقاصة منذ 4 شهور، وتطرق الوفد إلى الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، والضفة الغربية وموضوع الاستيطان".
أمّا على صعيد قطاع غزّة، يقول المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّهم "ناقشوا مع الوفد المصري ملف الوحدة الوطنية، وسبل تطبيق اتفاقية القاهرة 2017، بشكلٍ جاد، وآليات العمل على إنهاء هموم الشعب الفلسطيني".
وبيّن برهوم لـ"الوطن" أنّ "الوفد الأمني استعرض واقع التفاهمات التي جرت قبل فترة مع إسرائيل، والخروقات التي قامت بها، والتباطؤ في التنفيذ"، موضحاً أنّ "الهدف من هذه التفاهمات هو تخفيف وكسر الحصار عن غزّة وليس الانفكاك عن الضفة الغربية".
وأوضح برهوم أنّه "جرى نقاش العلاقات الثنائية بين غزّة والجمهورية المصرية، بما يدفع إلى تطوير هذه العلاقات ويحقق المزيد من التعاون في مختلف المجالات التي تهدف إلى خدمة سكان غزّة".
ولفت برهوم إلى أنّ "موقع حركته من كلّ ما تمّ مناقشته وخاصة ملف المصالحة الفلسطينية ينسجم مع الموقف التوافقي الوطني، وأنّهم مستعدون للذهاب للمصالحة لمواجهة مخاطر صفقة القرن والمواقف الأمريكية".
{{ article.visit_count }}
بعد تأجيلٍ لقرابة 4 مرات، وصل مؤخرًا الوفد المصري إلى الأراضي الفلسطينية، والتقى مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية أثناء زيارته لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى مناقشة آخر المستجدات حول طرق مواجهة صفقة القرن.
تابعت "الوطن" زيارة الوفد الأمني لكلّ من الضفة الغربية وقطاع غزّة الذي وصل إليه مؤخرًا، والتقى مع قيادات "حماس" للضغط عليهم لبدء تطبيق العديد من الاتفاقيات التي ترمي لوحدة القضية الفلسطينية.
وحول زيارة الوفد الأمني المصري للضفة الغربية، قال عضو اللجنة المركز لحركة "فتح" روحي فتوح إنّ "لقاء السلطة الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري جاء لمناقشة سبل مواجهة المخططات الأمريكية في المنطقة، وبحث آليات التوجه للمصالحة الفلسطينية بشكلٍ جاد وسريع".
وأضاف فتوح لـ "الوطن"، "يعمل الوفد المصري لإعادة البوصلة لملف الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزّة، وهناك ضغط كبير على كلّ الأطراف من أجل تطبيق ذلك، خاصة في طلّ التحديات التي تعصف بالقضة الفلسطينية".
وتابع فتوح، "القاهرة تؤمن بأنّ القضية الفلسطينية قضية العرب جميعاً، لذلك تعمل على مواجهة محاولات التصفية للوجود الفلسطيني، ويأتي ذلك بخطوات عملية أوّلها توحيد الموقف الفلسطيني حول طرق المواجهة من خلال الوحدة الوطنية بتطبيق المصالحة".
وجاءت زيارة الوفد الأمني المصري للضفة الغربية استكمالاً لاجتماع المخابرات الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في القاهرة، والاتفاق على متابعة التحرك المصري في الملف الفلسطيني، والذي قامت جامعة الدول العربية بتكليف مصر فيه منذ سنوات.
وبحسب فتوح فإنّه "جرى مناقشة مخاطر الأزمة المالية التي تمر فيها السلطة الفلسطينية بسبب قرصنة إسرائيل لأموال المقاصة منذ 4 شهور، وتطرق الوفد إلى الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، والضفة الغربية وموضوع الاستيطان".
أمّا على صعيد قطاع غزّة، يقول المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّهم "ناقشوا مع الوفد المصري ملف الوحدة الوطنية، وسبل تطبيق اتفاقية القاهرة 2017، بشكلٍ جاد، وآليات العمل على إنهاء هموم الشعب الفلسطيني".
وبيّن برهوم لـ"الوطن" أنّ "الوفد الأمني استعرض واقع التفاهمات التي جرت قبل فترة مع إسرائيل، والخروقات التي قامت بها، والتباطؤ في التنفيذ"، موضحاً أنّ "الهدف من هذه التفاهمات هو تخفيف وكسر الحصار عن غزّة وليس الانفكاك عن الضفة الغربية".
وأوضح برهوم أنّه "جرى نقاش العلاقات الثنائية بين غزّة والجمهورية المصرية، بما يدفع إلى تطوير هذه العلاقات ويحقق المزيد من التعاون في مختلف المجالات التي تهدف إلى خدمة سكان غزّة".
ولفت برهوم إلى أنّ "موقع حركته من كلّ ما تمّ مناقشته وخاصة ملف المصالحة الفلسطينية ينسجم مع الموقف التوافقي الوطني، وأنّهم مستعدون للذهاب للمصالحة لمواجهة مخاطر صفقة القرن والمواقف الأمريكية".