تونس - منال المبروك
بدأ التصدع يضرب أركان حركة "النهضة" الاسلامية قبل أسابيع قليلة من بدء السباق الانتخابي في تونس، حيث أعلن لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس النهضة راشد الغنوشي والرجل الأقرب منها استقالته من منصب المستشار السياسي لرئيس الحركة.
فبعد رحلة امتدت لعقود بين رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، ومستشاره السياسي لطفي زيتون، بدأت في المنفى بلندن قدم زيتون استقالته من منصبه معلناً تخليه عن الغنوشي وفاضحاً للصراعات الداخلية التي تعصف بالنهضة بالرغم من محولات التكتم عليه.
ومنذ أشهر بدأ لطفي زيتون المستشار السياسي السابق للغنوشي في قيادة تيار جديد داخل الحركة الإسلامية معارضاً لرئيسها والقيادات الكبرى منتقداً موقف الحركة وكتلتها البرلمانية من مسائل عديدة بما في ذلك محاولة الانقلاب التي حاولت الحركة تنفيذها للاستيلاء على السلطة إبان مرض الرئيس الباجي قائد السبسي، ومشاركة نوابها في عرقلة تشكيل المحكمة الدستورية.
وكتب لطفي زيتون على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "صرحت قبل سنة أنّ إجراء الانتخابات في ظلّ غياب المحكمة الدستورية مدعاة للتشكيك في نزاهتها، فضلاً عن خطر حدوث شغور في أعلى هرم السلطة، بحيث تجد البلاد نفسها بسبب غياب هذه المحكمة في ضياع وفراغ دستوريين، وهذا ما حصل يوم الخميس الماضي، في مشهد برلماني يمثّل وصمة عار في جبين الانتقال الديموقراطي والنموذج التونسي: رئيس مسجي في وضع صحي حرج، ونخب حزبية تحاول استباق ملك الموت والالتفاف على الدستور للقفز على السلطة في أعلى هرمها. ولولا أن حفت الألطاف الخفية ببلادنا ووقفت مؤسسات الدولة العتيدة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي أشرفت على علاج وحماية رأس الدولة، برئاسة رجل دولة متجرد من الانتماءات، صديق للجميع "وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي" أثبت مرة أخرى تجرده ووطنيته ورصانته".
وسعى الإسلاميون عبر نائبهم في البرلمان عبدالفتاح مورو إعلان حالة الفراغ المؤقت في السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد توعك الحالة الصحية للرئيس الباجي قائد السبسي وغياب رئيس البرلمان محمد الناصر.
وقال نواب في البرلمان ان "مورو خطط لدعوة الكتل النيابية وإقناعهم بإعلان الفراغ المؤقت للسلطة ما يحيل الحكم إليه وفق مقتضيات الدستور غير أن برلمانيين أحبطوا مخططه وسارعوا بإخطار رئيس البرلمان محمد الناصر الذي حضر رغم وضعه الصحي ليعلن قدرة الباجي قائد السبسي على مواصلة مهامه على رأس الدولة وغياب أي موجب لإعلان الفراغ في السلطة.
وعقب انكشاف مخططتهم "الانقلابي" سارعت قيادات النهضة الإسلامية للدفاع عن موقفها نافية أية نية للحركة وقياداتها في استغلال حالة الرئيس الباجي قائد السبسي الصحية للتمكن بالحكم.
واعتبر محللون سياسيون أن "ما أورده زيتون على صفحته دليل قاطع على عمق الخلاف بينه وبين حزبه ورئيسه راشد الغنوشي ما قد يزج بالنهضة في أتون الخلافات الداخلية والانقسامات التي ستزيد في تعكير وضعها بعد أن كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعا كبيرا في خزانها الانتخابي".
ويُعتبر زيتون ومعه جزء من شباب "النهضة"، وبعض قياداتها أيضاً، من المدافعين عن تطوير الحركة، وأهم قوى مؤتمرها العاشر الذي فصل بين العمل الدعوي والآخر السياسي. ولم يكتفِ زيتون بذلك، بل دعا أكثر من مرة إلى التسريع في العبور إلى المرحلة الجديدة ودخول الحركة إلى معترك الحوار الاجتماعي والاقتصادي بدل النقاش الأيديولوجي. كما انتقد بطء القطع نهائياً مع العمل الدعوي، ما جلب إليه الكثير من الانتقادات داخل "النهضة".
بدأ التصدع يضرب أركان حركة "النهضة" الاسلامية قبل أسابيع قليلة من بدء السباق الانتخابي في تونس، حيث أعلن لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس النهضة راشد الغنوشي والرجل الأقرب منها استقالته من منصب المستشار السياسي لرئيس الحركة.
فبعد رحلة امتدت لعقود بين رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، ومستشاره السياسي لطفي زيتون، بدأت في المنفى بلندن قدم زيتون استقالته من منصبه معلناً تخليه عن الغنوشي وفاضحاً للصراعات الداخلية التي تعصف بالنهضة بالرغم من محولات التكتم عليه.
ومنذ أشهر بدأ لطفي زيتون المستشار السياسي السابق للغنوشي في قيادة تيار جديد داخل الحركة الإسلامية معارضاً لرئيسها والقيادات الكبرى منتقداً موقف الحركة وكتلتها البرلمانية من مسائل عديدة بما في ذلك محاولة الانقلاب التي حاولت الحركة تنفيذها للاستيلاء على السلطة إبان مرض الرئيس الباجي قائد السبسي، ومشاركة نوابها في عرقلة تشكيل المحكمة الدستورية.
وكتب لطفي زيتون على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "صرحت قبل سنة أنّ إجراء الانتخابات في ظلّ غياب المحكمة الدستورية مدعاة للتشكيك في نزاهتها، فضلاً عن خطر حدوث شغور في أعلى هرم السلطة، بحيث تجد البلاد نفسها بسبب غياب هذه المحكمة في ضياع وفراغ دستوريين، وهذا ما حصل يوم الخميس الماضي، في مشهد برلماني يمثّل وصمة عار في جبين الانتقال الديموقراطي والنموذج التونسي: رئيس مسجي في وضع صحي حرج، ونخب حزبية تحاول استباق ملك الموت والالتفاف على الدستور للقفز على السلطة في أعلى هرمها. ولولا أن حفت الألطاف الخفية ببلادنا ووقفت مؤسسات الدولة العتيدة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي أشرفت على علاج وحماية رأس الدولة، برئاسة رجل دولة متجرد من الانتماءات، صديق للجميع "وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي" أثبت مرة أخرى تجرده ووطنيته ورصانته".
وسعى الإسلاميون عبر نائبهم في البرلمان عبدالفتاح مورو إعلان حالة الفراغ المؤقت في السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد توعك الحالة الصحية للرئيس الباجي قائد السبسي وغياب رئيس البرلمان محمد الناصر.
وقال نواب في البرلمان ان "مورو خطط لدعوة الكتل النيابية وإقناعهم بإعلان الفراغ المؤقت للسلطة ما يحيل الحكم إليه وفق مقتضيات الدستور غير أن برلمانيين أحبطوا مخططه وسارعوا بإخطار رئيس البرلمان محمد الناصر الذي حضر رغم وضعه الصحي ليعلن قدرة الباجي قائد السبسي على مواصلة مهامه على رأس الدولة وغياب أي موجب لإعلان الفراغ في السلطة.
وعقب انكشاف مخططتهم "الانقلابي" سارعت قيادات النهضة الإسلامية للدفاع عن موقفها نافية أية نية للحركة وقياداتها في استغلال حالة الرئيس الباجي قائد السبسي الصحية للتمكن بالحكم.
واعتبر محللون سياسيون أن "ما أورده زيتون على صفحته دليل قاطع على عمق الخلاف بينه وبين حزبه ورئيسه راشد الغنوشي ما قد يزج بالنهضة في أتون الخلافات الداخلية والانقسامات التي ستزيد في تعكير وضعها بعد أن كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعا كبيرا في خزانها الانتخابي".
ويُعتبر زيتون ومعه جزء من شباب "النهضة"، وبعض قياداتها أيضاً، من المدافعين عن تطوير الحركة، وأهم قوى مؤتمرها العاشر الذي فصل بين العمل الدعوي والآخر السياسي. ولم يكتفِ زيتون بذلك، بل دعا أكثر من مرة إلى التسريع في العبور إلى المرحلة الجديدة ودخول الحركة إلى معترك الحوار الاجتماعي والاقتصادي بدل النقاش الأيديولوجي. كما انتقد بطء القطع نهائياً مع العمل الدعوي، ما جلب إليه الكثير من الانتقادات داخل "النهضة".