بغداد – وسام سعد

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، السبت، عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر بشمال بغداد والمناطق المحيطة بها في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.

وقال نائب قائد العمليات الفريق القوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أنه بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وباشراف قيادة العمليات المشتركة، وبعد أن حققت المرحلة الأولى من عملية إرادة النصر أهدافها المرسومة بدقة ونجاح، انطلقت المرحلة الثانية من هذه العملية فجر السبت، لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق شمال بغداد والمناطق المحيطة بها لمحافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.

ووجه القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي مديرية هندسة الحشد الشعبي بتعبيد الطرق الميسمية وكري الانهر والمبازل في مناطق شمالي بغداد وإقامة مشاريع خدمية بالتنسيق مع ادارة المحافظة عقب إنتهاء عمليات ارادة النصر الثانية.

وذكر بيان صحافي للمكتب رئيس الوزراء حصلت "الوطن" نسخة منه أن القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وجه خلال زيارته للقطعات التي تنفذ عمليات ارادة النصر بمرحلتها الثانية مديرية هندسة الحشد الشعبي بتعبيد الطرق الميسمية لتكون صالحة للاستخدام المدني وكري الأنهر والمبازل في مناطق شمالي بغداد لخدمة المزارعين.

وانطلقت عمليات قاطع شرق الأنبار للحشد الشعبي بالمرحلة الثانية من عمليات إرادة النصر شرق المحافظة، بهدف تفتيش وتأمين المنطقة من بقايا داعش.

وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي تلقت "الوطن" على نسخة منه أن القطعات ضمن عمليات شرق الانبار للحشد الشعبي انطلقت السبت بعمليات تهدف لتفتيش وتأمين مناطق شرق الأنبار والتي تقع ضمن مسؤوليتها من بقايا داعش.

وأضاف البيان أن العملية شملت 3 محاور وتهدف لتفتيش وتأمين قاطع المسؤولية والبحث عن المضافات والتدقيق بأسماء المطلوبين، في جزيرة الكرمة والخالدية وناظم التقسيم وطريق يا حسين انتهاءً بالخط الفاصل مع قيادة عمليات بغداد "سور بغداد" والطارمية بالإضافة لمناطق شمال غرب باتجاه شمال شرق انتهاءً بالخط الفاصل مع قيادة عمليات سامراء ونهر اليابس.

وأشار البيان إلى أن القطعات حققت تقدما واضحا بالعملية من خلال انتشار القوات وتعاون المواطنين في هذه المناطق.

وشارك عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب محمد الكربولي، السبت اعلان أنطلاق عمليات ارادة النصر الثانية لتعقب ومكافحة خلايا الارهاب وضمان الأمن والاستقرار في مناطق شمال بغداد وبحضور رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية وقيادة الحشد الشعبي.

وأكد الكربولي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن "حضورنا انطلاق عمليات ارادة النصر الثانية هو لتطمين أهلنا وعشائرنا وشبابنا بأن العمليات العسكرية والأمنية لن تستهدف المدنيين الآمنين بل ستعزز من التنسيق والتعاون معهم لضمان أمن المنطقة والمناطق المحيطة في شمال العاصمة بغداد، وتفتح المجال واسعاً أمام عمليات تقديم الخدمات لهذة المناطق المحرومة منذ سنوات".

وكشف الكربولي أن هذه العمليات تأتي استكمالاً لجهودنا في التنسيق والمتابعة مع القائد العام للقوات المسلحة وعشائر قضاء الطارمية وشمال بغداد في تشكيل فوج قوة أبناء عشائر الطارمية والذي سيكلف بحفظ الأمن والأستقرار فيها بعد أنتهاء عمليات أرادة النصر بصفحتها الثانية.

وشدد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أنه "سنكون متواجدين ومتابعين مع المقر المسيطر لعمليات أرادة النصر الثانية والقادة الميدانيين لتعشيق التعاون والتنسيق العالي بين القطعات العسكرية والمواطنين وأبناء العشائر والوجهاء وأهالي المناطق وضمان تنفيذ أهداف العمليات العسكرية ومهنيتها وفقاً لما أعلنها القائد العام للقوات المسلحة".

وباشرت قطعات العسكرية بعمليات تطهير المناطق الواقعة بين شرق الأنبار وشمال بغداد وجنوب سامراء للقضاء على خلايا داعش وقطع طرق مروره.

وأشاد النائب السابق عبد الرحمن اللويزي بخطوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي باشراك أعضاء مجلس النواب للاطلاع على سير عملية إرادة العسكرية شمال العاصمة بغداد.

وقال اللويزي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أني أرى أنها خطوة إيجابية من رئيس الوزراء في إشراك أعضاء مجلس النواب في الاطلاع على الأقل على سير العمليات العسكرية التي تنفذ في مناطق تمثل جمهور أولئك النواب.

وقال عضو حزب التجمع الجمهوري المنضوي تحت تحالف سائرون باسم الخليفاوي أن العملية العسكرية التي باشرت بها القوات الأمنية خلال عمليات إرادة النصر والتي شملت عموم المحافظات التي كانت تحت بطش وسيطرة داعش لأجل تطهيرها من تلك الخلايا الإرهابية المجرمة تمت بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وأبو مهدي المهندس ووزيري الدفاع والداخلية وقائد عمليات بغداد وقائد عمليات شمال بغداد وقائد العمليات المشتركة.

وأضاف في تصريح لـ"الوطن" أن القوات الأمنية التي أبلغت المواطنين أن ما يجري في حزام بغداد هي عمليات إرادة النصر وعلى جميع المواطنين الالتزام بتعليماتها الطبيعية والتبليغ عن أي حالة غريبة تحدث بالتزامن مع تواجد القوة المكلفة بالعملية الأمنية.

وأضاف أن العملية الأمنية جاءت لملاحقة العناصر المنفلتة التي تعبث بأمن قضائي الطارمية والتاجي، وأن أبناءكم من القوات المشتركة العراقية، لم ولن يسمحوا بذلك، وهم يعملون بكل جهد لتأمين حياتكم وبذل الغالي والنفيس من أجلكم ونود أخباركم عن تواصل المستمر مع القوات الأمنية.