تونس – منال المبروك

تسلمت وزارة الداخلية التونسية، السبت، دفعة أولى من مساعدة سعودية، تتمثل في عدد من السيارات المصفحة، لدعم جهود الوحدات الأمنية التونسية في مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة.

وأفادت الوزارة بأن هذه التجهيزات تندرج في إطار علاقات التعاون المتميزة بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية في المجال الأمني.

ويعد الدعم السعودي لجهود الأمن بالعتاد الأول ليس الأول من نوعه، حيث دأبت المملكة السعودية في السنوات الأخيرة على معاضدة جهود الأمن التونسي بالدعم اللوجستي والتدريبات العسكرية المشتركة لرفع قدراته في التصدي للمخاطر الإرهابية.

وفي أكتوبر الماضي نفذ الجيش التونسي تمارين مشتركة بين جيشي الطيران التونسي والسعودي بالقاعدة العسكرية بسيدي أحمد من ولاية بنزرت "أقصى الشمال التونسي"، في إطار تفعيل التعاون العسكري التونسي السعودي.

وقالت وزارة الدفاع التونسية حينها إن هذه التدريبات المشتركة تهدف إلى الرفع من الجاهزية القتالية للطيارين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني.

ويقتصر التعاون العسكري التونسي السعودي منذ الثمانينات على الجوانب اللوجستية والتكوين وتبادل الخبرات، وتم العام 2016، وفقاً لوزارة الدفاع التونسية، تفعيل اللجنة العسكرية التونسية السعودية المشتركة حيث انعقدت أول دورة في شهر مارس في العام 2017 بالرياض، فيما احتضنت تونس أشغال الدورة الثانية في شهر مارس العام 2018 والتي تمحورت حول دعم التعاون العسكري في مجالات التكوين والتدريب والتمارين المشتركة في عديد الميادين بالإضافة إلى الصحة العسكرية.

وترتفع المساعدات المالية والاستثمارات السعودية التي حصلت عليها تونس نحو 824 مليون دولار، توزعت بواقع 1.5 مليار دينار "504.6 مليون دولار"، لتمويل الميزانية، و600 مليون دينار "201.8 مليون دولار"، لتفعيل خط تمويل التجارة الخارجية، إضافة إلى 350 مليون دينار "117.7 مليون دولار" في شكل استثمارات.