هددت تركيا، الاثنين، بإطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة المزمعة التي تسعى إليها في شمال سوريا، وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها من القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "سنطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا، وإذا استمر تهديد تركيا".

وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر) أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بخصوص المنطقة الآمنة بعد محادثات اليوم الاثنين مع المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري الذي يزور أنقرة.

وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وفي السابق، فشلت المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن بشكل مفاجئ، في ديسمبر الماضي، السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا، معلنا انتصارا تاما على تنظيم داعش، مما دفع حينها وزير دفاعه جيم ماتيس للاستقالة.

لكنه، ومع ضغط الكونغرس ووزارة الدفاع (البنتاغون)، قرر إبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.

وتهدف هذه القوة المتبقية إلى ضمان أمن المقاتلين الأكراد السوريين، بينما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعملية ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم "إرهابيين".