الخرطوم: عبدالناصر الحاج

تتواصل بالعاصمة العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، لليوم الثالث علي التوالي، المشاورات بين وفدي الجبهة الثورية وتحالف قوي إعلان الحرية بمشاركة وفد كبير من تحالف نداء السودان بحثا عن الوقوف علي منصة واحدة من مجمل قضايا الراهن السياسي في السودان.

وقال المسؤول الاعلامي لنداء السودان بالداخل، خالد بحر، السبت،أن المشاورات أحرزت اختراقا كبيرا حتى الآن، فيما عاد لمقر المشاورات نائب رئيس نداء السودان، والقيادي بالجبهة الثورية الدكتور جبريل إبراهيم، بعد أن تم تدارك سوء الفهم مع السلطات الأثيوبية.

وقال المحلل السياسي والخبير الصحفي، جميل الفاضل لـ"الوطن" هذه المشاورات التي تجري في العاصمة الإثيوبية بين الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير، رغم أهميتها القصوى في التمهيد لاتفاق كامل حول وثيقة الإعلان الدستوري مع المجلس العسكري والإنتقالي، إلا أنها تأخرت كثيراً، مما أثر على الاتفاق السياسي الموقع حديثاً بين العسكري الانتقالي والحرية والتغيير.

وقال الفاضل، كان ينبغي على قيادات الحرية والتغيير الوصول إلى توافق كامل بينهم قبل توقيع الإعلان السياسي، وكذلك كان الأحرى استصحاب رؤية الجبهة الثورية وتضمينها في الاتفاق السياسي. وأضاف الفاضل أن المواقف الرافضة للاتفاق السياسي من بعض القوى المنضوية للحرية والتغيير، أثرت على موقف الجبهة الثورية ومنحتها دوافع جديدة لتغيير المعادلة السياسية عبر إصرارها على تضمين رؤيتها الخاصة بترتيبات السلام الشامل قبل التوقيع النهائي على الإعلان الدستوري، مؤكداً أن الجبهة الثورية استفادت من الإختلافات وتباين الرؤى بين مكونات الحرية والتغيير.

وبدأت مشاورات واسعة، السبت، بين قوى الحرية والتغيير ومكونات الجبهة الثورية من الحركات المسلحة في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، بحضور الوسيط الأفريقي السفير محمد الحسن لبات. وطبقا لتصريحات صحفية من قيادات الحرية والتغيير المتواجدين في أديس أبابا، فإن المشاورات تبحث التحفظات التي أبدتها الجبهة الثورية بشأن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه الأربعاء الماضي بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، بجانب الرؤية التي طرحتها الجبهة الثورية حول السلام وكيفية تضمينها في الاعلان الدستوري المزمع التوقيع عليه في غضون الأيام القليلة المقبلة.