أفادت مصادر يمنية بانسحاب المئات من ميليشيات الحوثي الإيرانية، من جبهات الساحل الغربي، بسبب خلافات بين قياداتهم على اقتطاع مبالغ من مخصصاتهم.

وتطور الخلاف بين قادة حوثيين إلى اشتباكات مسلحة دفعت بأحدهم إلى سحب أنصاره الذين ينتمي غالبيتهم إلى مديريتي الحيمتين في صنعاء.

وأكدت تلك المصادر انسحاب 480 عنصراً حوثياً من جبهة الساحل الغربي نتيجة صراع حاد بين قيادات تنتمي إلى منطقة الحيمتين غربي صنعاء.

ونشبت الخلافات بين القيادي أبو علي فاضل قائد المحور الشمالي الغربي للميليشيات الحوثية وبين المشرف العسكري لمربع الحيمتين المدعو "أبو يحيى الجريدي" وعلى إثرها أمر الأخير بانسحاب أنصاره من جبهات الحوثيين بالحديدة.

أما أسباب الخلاف فبدأت بقيام علي فاضل بخصم مبالغ مالية من التمويل الخاص بالمحور الذي يبلغ عدد أفراده 3600 عنصر ولمدة ثلاثة أشهر على التوالي، ليستثمرها في شراء عقارات بصنعاء.

وتطور الصراع بين القياديين الحوثيين على نهب الأموال الى اشتباكات مسلحة بعد قيام قائد المحور الشمالي الغربي للمتمردين، بتحريك حملة عسكرية بقيادة قائد المشاة في المحور محمد مجمل لضبط أبو يحيى الجريدي في منطقته ببني منصور.

وعقب الحملة نشبت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبل أن يقوم المسؤول الحوثي لمربع الحيمتين بإصدار أوامر لانصاره بالانسحاب من جبهة الساحل الغربي بالتوازي مع قيام مسؤول الدفاع الجوي بالحديدة المدعو أبو فتح الكندحي بالإنسحاب مع أفراده والبالغ عددهم نحو 8 مسلحين.