الخرطوم - عبدالناصر الحاج

شهدت مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غرب السودان، أحداث دامية، نهار الإثنين، حيث لقي 8 أشخاص مصرعهم إثر إطلاق نار كثيف من مصادر مجهولة أثناء تظاهرات شعبية سيرها طلاب المدارس الثانوية بمدينة الأبيض.

وخرج طلاب المدارس الثانوية بمدينة الأبيض، الإثنين، في تظاهرات حاشدة انضم إليها مواطنين، تنديداً ورفضاً للتقرير الذي أعلنته لجنة التحقيق حول حادثة فض الاعتصام من أمام محيط القيادة العامة للجيش السوداني، وكذلك طالب المتظاهرون بالدولة المدنية وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات.

وبحسب إفادات من شهود عيان استمعت إليهم "الوطن"، فإن التظاهرات كانت سلمية، إلا أن وجود "قناصة" كانوا يرتكزون أعلى المبنى الخاص ببنك الخرطوم في وسط سوق مدنية الأبيض هم من أطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، مما أوقع عدداً كبيراً من الإصابات وسط الطلاب والمواطنين، ونتج عنها حالات وفاة ولا يزال المتأثرين بجراحهم يتلقون العلاج بمستشفيات المدينة ومنهم في حالات حرجة.

وبحسب تقرير صادر من لجنة الأطباء المركزية - اطعلت عليه "الوطن" - بلغ عدد الذين لقوا حتفهم جراء الإصابة بالطلق الناري، 8 طلاب بينهم مواطن.

ونددت قوى إعلان "الحرية والتغيير" بالحادثة وطالبت المجلس العسكري الانتقالي بتحمل مسوولياته في أمن وسلامة المواطنين، وتمسكت بإجراء تحقيق فوري عن الحادثة والكشف عن المتورطين في قتل المتظاهرين.

بالمقابل، دعا تجمع المهنيين السودانيين عبر بيان - اطلعت عليه "الوطن" - المواطنين في العاصمة السودانية الخرطوم وكل مدن السودان للخروج للشوارع تنديدا بقتل المتظاهرين في مدينة الأبيض. وبالفعل استجاب عدد من مواطني أحياء الخرطوم وخرجوا في تظاهرات رافضة لحادثة الأبيض ومطالبة بالقصاص لدماء الشهداء.

في سياق ذي صلة، أعلن والي ولاية شمال كردفان المكلف من المجلس العسكري الانتقالي، عن تعليق الدراسة بجميع مدارس الولاية وفرض حظر التجوال في الولاية منذ التاسعة مساء وحتي السادسة صباحاً. وأكد على تكليفه لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث مدينة الأبيض.