القاهرة - عصام بدويكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن "عقل مصر الذي يضم كافة قواعد البيانات الخاصة بالدولة المصرية والخوادم الإلكترونية الخاصة بالوزارات والهيئات والخدمات التي تقدمها الحكومة محفوظ في مكان آمن وسري تحت الأرض وبعمق 14 متراً"، موضحاً أن "هناك خطة للدولة من أجل رفع معدلات الاستفادة من المياه في مصر، وتم العمل على الخطة خلال العامين الماضيين كي يتم زيادة حجم الاستفادة من المياه بمعالجة ثلاثية متطورة وليست ثنائية فقط".وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية على هامش اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للشباب في دورته السابعة، والذي يمتد ليومين، أنه "بعد الشروع في بناء سد النهضة كان على الدولة المصرية أن تكون مستعدة للتفاوض"، قائلاً، "لابد من التوافق مع إثيوبيا على فترة ملء الخزان بالشكل الذي نستطيع فيه تحمل الأضرار عن حجم حجز المياه سنوياً، كما يتم تقدير حجم المياه التي يتم حجزها".وقال السيسي، إنه "لا يوجد ما يخشى من إعلانه أمام الجميع في مسألة سد النهضة، حيث إنه فور إعلان إثيوبيا عن بناء السد كان على الدولة المصرية أن تدخل في مفاوضات مكثفة من أجل الحرص على حصتها من المياه".وانطلق المؤتمر الوطني السابع للشباب من العاصمة الإدارية الجديدة، مساء الثلاثاء، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من كبار رجال الدولة.وبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية، شهد خلالها الرئيس، فيلما تسجيليا، لأهم ما تم إنجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية، والتي شملت عرض العديد من الموضوعات الخاصة بالمؤتمر، منها "التحول الرقمي، التسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.ويحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي لأجل مناقشة عدد من القضايا الوطنية، والتي تشمل عده محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019-2020، وإصلاحات إدارية هادفة لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.وقال السيسي، إنه خلال عام أو عامين على أقصى تقدير، سيكون هناك تغيير كبير في أداء الحكومة المصرية، بعد انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة، بمقرات الوزارات، مشيراً إلى "اختيار 50 ألف موظف يجري تأهيلهم وتدريبهم للتعامل مع البنية التكنولوجية الجديدة"، مشدداً على أنه "ده مش على حساب الآخرين".وقال الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الوطني السابع للشباب، إن "هناك 4500 قرية و28 ألف تابع لها في جميع ربوع مصر"، مشيراً إلى أن "هناك حاجة لتوفير مبالغ كبيرة لصالح صندوق تحيا مصر بعيداً عن موازنة الدولة المثقلة بالأعباء".وأضاف خلال استعراضه لعمل مبادرة حياة كريمة بالمؤتمر الوطني السابع للشباب، أن "الدولة في احتياج إلى 13 مليار جنيه تكلفة تطوير 277 قرية".وأوضح أن "الدولة وحدها لن تستطيع النهوض بالمناطق الأكثر فقراً"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك تفكير بشكل مختلف لاستغلال ما هو قائم بالفعل بالمناطق الفقيرة"، مؤكداً أنه "لن يهرب أحد من مواجهة التحديات".وأكد السيسي خلال مشاركته في جلسة عن الرقمنة والتحول الرقمي بالمؤتمر الوطني للشباب، أن "مصر عملت على تأسيس عقل جامع لكافة بيانات الدولة والشعب المصري وأجهزة الحكومة والخوادم الخاصة بالجهاز الحكومي، وتم حفظ ذلك في مقر آمن وسري تحت الأرض بعمق 14 متراً في العاصمة الإدارية الجديدة، بالتبادل مع مكان آخر قريب منه"، مضيفاً أن"هذا المشروع تم تجهيزه تزامناً مع انتقال الجهاز الإداري للدولة إلى العاصمة الجديدة وقدرت تكلفته بنحو 25 مليار جنيه".وقال إن "هذا المشروع سيكون مفيداً لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتحليل البيانات وسهولة استخراجها، وطرح المقترحات، والوصول للنتائج المؤكدة والسليمة من خلال معلومات وبيانات دقيقة"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك نحو 50 ألف حاسب آلي وآلاف الموظفين المدربين على الرقمنة، للوصول لخدمات سريعة وتكنولوجية متطورة للمواطنين".وأكد الرئيس المصري أن "قواعد البيانات الكاملة للمجتمع المصري أمن قومي، ومشروع كبير تم الإعداد به بعناية فائقة خلال السنوات الماضية، متعهداً بحدوث تغير جذري في أداء الجهاز الإداري للدولة خلال عامين".وذكر أنه "بنهاية العام المقبل ستكون مصر قد وصلت لدرجة عالية في المنظومة الرقمية بمقدار 95%"، مشيراً إلى أن "بيانات المواطنين يتم التعامل معها بحذر وضوابط مشددة، ولا يتم الكشف عنها إلا وفق قواعد منظمة ومحددة".