* "حسم" الإرهابية استهدفت مديرية أمن الجيزة

القاهرة - عصام بدوي

كشفت وزارة الداخلية المصرية، عن أن "السيارة المتسببة في حادث معهد الأورام في ضاحية المنيل شمال العاصمة المصرية القاهرة، كان بداخلها متفجرات"، مضيفة أنه "كان يتم نقلها لأحد الأماكن لاستخدامها في أحد العمليات الإرهابية"، مشيرة إلى "مقتل وإصابة نحو 67 شخصاً جراء التفجير الإرهابي".

وأوضحت وزارة الداخلية المصرية، أن "التحريات المبدئية أثتبت أن حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء الحادث".

وأضافت أن "السيارة مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر".

وذكرت أن "الأجهزة الأمنية بدأت سلسلة مداهمات للبحث عن منفذي هجوم معهد الأورام"، موضحة أن "حركة "حسم" المنتمية لجماعة "الإخوان المسلمين" استهدفت مديرية أمن الجيزة شمال القاهرة".

وأشارت إلى أن "الفحص المبدئي لآثار الحادث كشف عن تصادم إحدى السيارات الملاكي بـ3 سيارات، وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه".

وأوضحت الوزارة في بيانها أنه "جار استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".

وبحسب البيان، فقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.

وكانت مصر شهدت ليلة الأحد انفجاراً دامياً حدث في محيط معهد الأورام بضاحية المنيل شمال العاصمة، وأسفر عن مصرع 20 شخصاً، وإصابة 47 آخرين.

وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان الاثنين، إن "الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة بالرعاية المركزة"، مشيرةً إلى "ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 حالة وفاة بينهم 4 مجهولين وكيس أشلاء".

وبحسب وزارة الصحة المصرية، أحدث الانفجار تصدعا في معهد الأورام وهو ما استوجب نقل مرضى المعهد إلى المستشفيات المجاورة فور حدوث الانفجار، حفاظاً على سلامتهم، وأنه قد تم البدء في عمليات ترميم مبني المعهد لعودته للعمل مرة أخري في أقرب فرصة.

وتقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازى للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة قصر العينى مساء الأحد.

وكتب السيسي عبر الصفحة الرسمية بموقع "فيسبوك"، "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، مؤكداً أن "الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".

وتتراوح الحالة الصحية للمصابين بين جروح قطعية في أماكن متفرقة وكدمات وكسور، وحروق بدرجات مختلفة..

وكشفت المعاينة الأولية أن الحادث نتج عنه تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام ووجود حفر في الأرض نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 10 سيارات تطايرت وسقط بعضها على الأرض مما أسفر عن اشتعال النيران بها وبعضها سقط في مياه النيل .