القاهرة - (العربية نت): أكدت دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، أن "تاريخ الأمة الإسلامية على كثرة ما خرج فيه من فرق وتيارات منحرفة، لم يعرف جماعةً أضل سبيلًا وأخبث مقصدًا وأظلم منهجًا من جماعة الإخوان".

وأضافت الدار أن "جماعة الإخوان جعلت الدين مطيتهم، والقتل هوايتهم، وتمزيق الأوطان مقصدهم"، مشيرة إلى أنه "طوال 80 عاماً أو يزيد لم يقدموا للأمة إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق".

وأكدت الدار أن "الأعياد والمناسبات الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، أضحت مناسبة معتادة للأعمال الإرهابية ولإظهار توحش وهمجية الجماعات الإرهابية وسافكي دماء الأبرياء على كافة أشكالهم وتنوعاتهم وأجنداتهم".

وأشارت إلى أن "المتابع لمسلسل الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكب باسم الدين يلحظ أنها تنشط بشكل مكثف قبيل الأعياد والمناسبات الإسلامية، الأمر الذي يشير صراحة إلى عداء تلك العناصر الإرهابية لكل مظاهر البهجة الإسلامية، وإصرارهم الشديد على إفساد فرحة المصريين بشكل عام قبيل احتفالاتهم بأعيادهم المتعددة ومناسباتهم الدينية".

وكشفت إفتاء مصر أن "الجماعات الإرهابية المتعددة سبق لها تنفيذ عدة هجمات إرهابية قبيل المناسبات والأعياد الدينية، أبرزها عملية الهجوم على كمين العريش فجر أول أيام عيد الفطر الماضي، إضافة إلى الهجوم على مسجد الروضة وقتل المصلين قبيل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهو العمل الذي راح ضحيته نحو 432 ما بين قتيل وجريح".

وأضافت أن "الأمر نفسه تكرر بالتزامن مع الأعياد المسيحية، فتم استهداف كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا، ومار مرقس بالإسكندرية عام 2017، يوم أحد السعف، وقبيل الاحتفال بعيد القيامة، مشيرة إلى أنه بعد عدة أشهر من الهجوم على كنيستي طنطا والإسكندرية، وقع هجوم آخر على كنيسة مار مينا بحلوان تزامنًا مع الاحتفال بأعياد الميلاد".

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت أن حادث حريق معهد الأورام الذي وقع مساء الأحد أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 47 آخرين، ناجم عن عمل إرهابي نفذه عناصر تابعة لحركة حسم الموالية لجماعة الإخوان.

وقالت إن الفحص الفني لسيارة الحادث أثبت وجود كمية من المتفجرات بها، وإن راكبها كان ينوي نقلها لأحد الأماكن القريبة لاستخدامها في عمل إرهابي، مضيفة أن السيارة مبلغ عن سرقتها منذ شهور بمحافظة المنوفية.

وأشارت الداخلية المصرية إلى أنه يجري حالياً البحث عن الجناة وجمع التحريات عن السيارة والمنفذين وملابسات الحادث.