القاهرة - عصام بدوي

حالة من التراجع تشهدها أسعار المواشي في السوق المصري خلال عيد الأضحى المبارك، إلا أن الانخفاض لم ينعكس على أسعار اللحوم في سوق التجزئة.

وأرجع مربون وتجار، الارتفاع لعدة أسباب تشمل غلاء أسعار الأعلاف المستوردة، تزامنا مع انخفاض المعروض، وزيادة التكلفة التشغيلية بسبب ارتفاع أجور العمال في المذابح، إضافة لفواتير الكهرباء، وآخرها تحريك أسعار الوقود الذي أثر سلباً على تكاليف النقل والمواصلات.

وقال نائب رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، هيثم عبد الباسط، "تراجعت أسعار المواشي بالأسواق بنحو 20%، لتسجل الأبقار نحو 55 جنيهاً للكيلو، مقارنة بـ62 جنيهاً خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما سجلت الخراف الحية نحو 62 جنيهاً، مقابل 67 جنيهاً للكيلو القائم".

وأكد رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن "ارتفاع أسعار اللحوم سببه ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة خاصة بعد وصول سعر طن الأعلاف إلى 4800 جنيه للطن".

وأشار رئيس الشعبة، محمد وهبة، إلى أن ‏"أسعار الأعلاف تمثل أكثر من 65 في المئة من تكاليف التربية وهو ما يجعل أسعار اللحوم في حالة ارتفاع"، ‏موضحاً أن "حالة تراجع أسعار الأعلاف في السوق المحلي، ستنخفض أسعار اللحوم في أسواق التجزئة".

ووفقاً لأسعار المعلنة من شعبة القصابين، فتتراوح سعر اللحوم الضأن بين 125 إلى 160 جنيها، في حين تراوحت أسعار اللحوم الكندوز بين 120حتى 150 جنيها للكيلو، بينما سجلت اللحوم البتلو بين 120 وحتى 160 جنيها للكيلو.

‏وطالب رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية وزارة الزراعة المصرية، "بضرورة توفير أعلاف بأسعار مخفضة للمربين ‏لما لها من دور كبير في حدوث انخفاض في سعر اللحوم".

ووفقاً لبيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن إجمالي أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية في مصر "أبقار-جاموس-أغنام-ماعز-جمال"، نحو 18.4 مليون رأس.

في السياق ذاته، قال عضو مجلس إدارة شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن "أسعار اللحوم في سوق التجزئة في حالة ثبات منذ أكثر من عام".

وأرجع يحيي قرطام، ارتفاع الأسعار لزيادة تكاليف التشغيلية في المحال التجارية، خاصة بعد زيادة أسعار الكهرباء التي أثرت سلباً على أسعار اللحوم، ما رفع التكلفة.

ورفعت مصر أسعار الكهرباء 14.9 في المئة، في المتوسط، بداية من السنة المالية الجديدة 2019-2020 التي بدأت في يوليو الماضي.

وأوضح، أن تحريك أسعار الوقود رفع تكاليف النقل المواصلات، ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم، موضحا أن أسعار الوقود كانت من ضمن أبرز العوامل التي حال دون شعور المواطن بانخفاض في الأسعار.

ورفعت الحكومة المصرية في يوليو الماضي أسعار المحروقات ليرتفع سعر بنزين 95 إلى 9 جنيهات للتر، وبنزين 92 إلى 8 جنيهات للتر، فيما بلغ سعر بنزين 80 والسولار نحو 6.75 للتر.