أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): بعد أيام من الاقتتال في مدينة عدن بين قوات الحزام الأمني والحرس الرئاسي تتجه التطورات نحو التهدئة، إذ لم تسجل الساعات الماضية اشتباكات عنيفة كتلك التي جرت خلال الأيام الأخيرة.

ويبدو أن ثمة اتفاق بين جميع الأطراف على ضرورة تطويق الأزمة.

مصدر مسؤول بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قال إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت الانسحاب من بعض المواقع التي سيطرت عليها مؤخرا، وعلى رأسها المناطق المحيطة بقصر المعاشيق.

ورحب التحالف العربي بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، مؤكدا أنه يراقب الانسحاب الكامل من المواقع التي سيطرت عليها قوات المجلس.

وكان تحالف دعم الشرعية دعا، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن إلى وقف إطلاق النار، وخلال ساعات الليل أكد المجلس التزامه بالطلب، مرحبا أيضا بدعوة السعودية للحوار.

من جانبه أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي، نزار هيثم، استعداده للانخراط في الحوار.

وقال هيثم "نحن نجهز وفدنا المشارك في الحوار وننتظر تحديد موعد لذلك".

وأشار هيثم إلى أن كل القضايا المتعلقة بالأحداث التي شهدتها عدن، يجب أن تبحث في الحوار المرتقب في السعودية.

وعادت الحياة الطبيعية إلى أحياء مدينة عدن، حيث فتحت الشوارع التي كانت مغلقة من جراء الاشتباكات، كما فتحت بعض المحلات التجارية، وشهدت ساحة العروض في خور مكسر حضور كبير للسكان لأداء شعائر صلاة عيد الأضحى.

وكانت المواجهات قد استمرت لأيام بين قوات الحرس الرئاسي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث سيطرت الأخيرة على المعسكرات التابعة للحكومة، وحاصرت القصر الجمهوري في عدن.

واستدعى التصعيد تدخلا من التحالف العربي، الذي دعا إلى هدنة، وتغليب المصلحة العليا، وهدد التحالف باستخدام القوة ضد من ينتهك وقف إطلاق النار في عدن.

ووجهت المملكة العربية السعودية دعوة لاجتماع عاجل في جدة، بهدف وأد الفتنة وتوحيد الصف وعدم جر اليمن نحو مستقبل مظلم.

والواضح أن الاستجابة السريعة لمختلف الفرقاء، جاءت في سياق عدم إعطاء فرصة للمتربصين بأمن اليمن، من ميليشيات الحوثي، وباقي التنظيمات الإرهابية.