القدس المحتل - (وكالات): أصيب عشرات الفلسطينيين في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى الأحد. وحصل ذلك بعد أن تجمهر عدد كبير من اليهود صباحاً عند باب المغاربة "أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية"، للاحتفال بما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، فتصدى لهم آلاف المصلين الفلسطينيين الذين بقوا داخل الحرم القدسي للحيلولة دون زيارات اليهود له في أول أيام عيد الأضحى، وهتف المصلون قائلين: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وبعد ذلك، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية الحرم لتفريق المصلين، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة نحو 40 مصلياً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما أوقفت الشرطة الإسرائيلية 5 مصلين لم تعرف هوياتهم بعد.

وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إسرائيل الأحد من المساس بالمسجد الأقصى، داعياً إلى وقف التطبيع وإحياء المقاومة. واعتبر في بيان إجراءات إسرائيل بحق المسجد وقمع المصلين والمرابطين فيه والدعوات المتكررة لاقتحامه "انتهاكاً ومساساً بحقوق ومشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم كافة في هذه الأيام المباركة".

وقال هنية إن "ما يجري في المسجد الأقصى يكشف مجدداً حقيقة البعد الديني للصراع... ولذلك ندعو للعودة إلى أصل العلاقة مع هذا الاحتلال، والتخلي عن أوهام التسوية والتعاون الأمني، وضرورة سحب الاعتراف بالكيان عبر تصحيح البوصلة، ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو، وإحياء المقاومة». ودعا الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلى «تحمل المسؤولية التاريخية تجاه ما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وإسناد أهلنا المرابطين هناك".

من جهتها، اتهمت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بإثارة التوتر الديني والسياسي. وقالت في بيان إن "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى صباح اليوم في العيد عمل طائش وعدوان".

في سياق متصل، استشهد فلسطيني بنيران جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شل حركة" الفلسطيني الذي أطلق النار على عسكريين. وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع استشهاد الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاماً.

ويأتي هذا بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص السبت 4 فلسطينيين أثناء محاولتهم عبور الحدود المضطربة.