الرباط - عبد العزيز بنعبو
عيد الأضحى أو العيد الكبير، كما يحلو للمغاربة تسميته، تمتزج فيه الابتهالات الروحانية بملذات الدنيا، وتصير الاحتفالات بخروف العيد، قنطرة توصل رأساً إلى الإيمان الشديد بما أنزل الله على أمة محمد عليه الصلاة و السلام.
كسائر البلدان الإسلامية، يحرص المغاربة، على الاحتفال بعيد الأضحى، ويصرون على ذلك باقتناء الخروف مهما غلا ثمنه ومهما كانت الظروف المادية المحيطة بالأسرة. المهم أن يمر يوم العيد وما يليه وما يسبقه في أجواء تعيد بهاء اللحظة التقليدية التي لا يبارحها المغاربة ولا يريدون استبدالها بأي لحظة أخرى.
تقاليد تعود إلى الأسلاف، وتختلف قليلاً عن باقي البلدان الإسلامية الأخرى، نظراً لخصوصية المغرب التاريخية والجغرافية والعرقية. حيث يمتزج الموروث العربي مع الموروث الأمازيغي و الإفريقي في فسيفساء بديعة تعطينا لوحة مغربية خالصة متجانسة ومتآلفة.
تلك سيمة الأعياد الدينية المغربية، وباقي المناسبات، التي تزكي الخصوصية المغربية من حيث الصيغ المختلفة لتجلي تلك الاحتفالات، وعيد الأضحى أو العيد الكبير، واحد من المناسبات التي هاجرت فيها التقاليد بين مناطق المغرب المختلفة، فتجد الأمازيغي الذي ينتمي إلى مدينة أكادير جنوب المغرب، قد نقل تقاليد منطقته إلى العاصمة الرباط، أو مدينة فاس مثلاً حيث يعمل. وأمثاله كثر، من مناطق أخرى حافظ أهلها على طقوسهم الخاصة وزادوا من بيئة الإقامة الكثير، حتى صارت التقاليد المغربية متوحدة في ملامحها تشبه بعضها البعض رغم التفاصيل الصغيرة المختلفة.
قبل عيد الأضحى.. اقتناء المستلزمات والاستعداد للحظة الكبرى
بالنسبة للمغاربة، عيد الأضحى ليس يوم الذبيحة، بل يتجاوزه إلى ما قبل موعد الأضحية، أسبوع أو اكثر، تنشط الأسواق بما يلزم من معدات وادوات، حتى التوابل تاخد نصيبها من هذه الأسواق. الكل في حالة إستنفار قصوى، الجيوب تنفق ما جادت به، ولا تكتفي بما هو موجود في البيت، بل كل سنة تقتني الأسر مثلا شواية جديدة، وما جاورها من "قطبان".
حركة تجارية رائجة تلك التي تشهدها الأسواق المغربية، خلال فترة العيد، ناهيك عن إنتشار العديد من المهن الموسمية المرتبطة بالمناسبة كعملية بيع علف الأغنام وسط شوارع وأزقة الأحياء، و شحد السكاكين ، والاتجار في الفحم. إضافة إلى مهن حديثة إرتبطت بالمدن خاصة، مثل إيواء خروف العيد، حيث يعمد مجموعة من الشبان إلى بناء براكة أو إستغلال مرأب ليكون "فندق الخروف" كما يسمونه. وذلك راجع بالأساس إلى ضيق المنازل وعدم توفرها على مساحات فارغة وصالحة لبقاء خروف العيد فيها طيلة أيام.
رواج الأسواق الموازية، يوازيه رواج أسواق الأغنام، والتي يفضل العديد من المغاربة زيارتها على سبيل الإستئناس بالأثمنة وتوفر العرض وما إلى ذلك من جس النبض قبل إخراج المال من الجيب و إقتناء الخروف الموعود.
داخل المنازل.. سباق النساء في المطابخ
المطبخ واجهة خلفية أساسية لعيد الأضحى، فهي غرفة العمليات حيث يتم التخطيط لكل ما يلزم المناسبة، ولا يقتصر الأمر على اللحم، بل تفيض مشتهيات موائد المغاربة، إلى إعداد الحلوى كعادة كل عيد، وإفراغ الثلاجة، إستعدادا لإستقبال الخروف، والتأكد من قنينة الغاز حتى لا تتوقف أيام العيد، لأن الباعة يأخذون عطلة تتجاوز الشهر، فأغلبهم من مدن بعيدة، والعيد فرصتهم للارتماء في حضن أسرهم.
وإذا كان من محارب كبير في عيد الأضحى، فالنساء في الصفوف الأمامية الرجل يكتفي بدفع الثمن، أما النساء فتقع عليهن مسؤولية إكمال ما تبقى، وما تبقى هو كثير من التفاصيل التي لا ينتبه لها احد لكنها أساسية وبدونها لا تكتمل بهجة المناسبة.
حميمية العيد... صلة الرحم والمشاركة في الفرحة العائلية
كل المغاربة إلا القليل، يسافرون من مدن الإقامة و العمل إلى مدن عائلاتهم، يقطعون المسافات لصلة الرحم، وللمشاركة في الفرحة الجماعية للاهل و الاحباب. فالموائد مجرد جسر نحو المودة و المحبة، والخروف فضله على نبض القلوب أكثر من فضله على البطون.
الملاحظة التي يمكن تسجيلها، أن المدن المغربية الكبرى، بدأت تفقد بعضا من حميمية عيد الأضحى، الإسمنت تدخل ليبني جدارا سميكا حول القاطنين داخله، ورغم ذلك نكهة العيد لا تكتمل إلا ببهارات الأصالة. تجد مرتعها في المدن الصغيرة، و البوادي التي لا زالت تعيش اللحظة السالفة بكثير من البذخ الروحي..
يوم العيد.. صلاة وشواء وفرحة
اليوم الموعود، يوم العيد.. الكل يرتدي جلبابه أو ما دل على المناسبة الدينية من قميص أو "قشابة" أو "دراعية"، وسجادته تحت تحت إبطه ويخطو بإتجاه "المصلى" التي تعوض المساجد في الأعياد، وتكون مليئة عن آخرها حتى أن المتأخر ينتظر حتى إقامة الصلاة ليجد له مكانا أينما أتفق ليؤدي واجب الصلاة.
تنتهي لحظات التحميد والتكبير والصلاة، المنازل في حلة مغايرة زانتها الفرحة بما لذ وطاب على مائدة الإفطار، حلويات مختلفة، ومخبوزات مثل "الملوي" و"المسمن" و "البغرير"، وما جاورها من مخبوزات كلها مشتقة من الدقيق.
هذا و تختلف طريقة الاحتفال بالعيد في المغرب من منطقة لأخرى، والتي تتم وفق عادات و طقوس متوارثة.
لحظة الذبيحة، لا يختلف فيها المغاربة يتوحدون في الاعتماد على ما تعلموه من أباهم من طريقة الذبخ و السلخ، ونزع الاحشاء وتصنيفها، بين الصالح للشواء والصالح للطبخ.
لكن مسجدات المدينة، ادخلت تغييرات عديدة، فقد بات الموظف يعتمد كليا على الجزار، أو احد الجيران لينهي ذبيحته، مقابل ثمن متفق عليه بشكل عفوي.
اول ما يتم إفتتاح وجبات العيد به، هو الكبد المشوي "بولفاف"، ويكون غداء اليوم الاول، في تلك الأثناء تكون "الكرشة" قد وضعت على النار، وتسمى "التقلية" أو "الدوارة"، وهي من أشهى الاكلات المغربية الخاصة بعيد الأضحى. وغالبا لا تؤكل إلا في وجبة العشاء، أو ربما قبل ذلك وأسر اخرى تتناولها فور طهيها.
اما مساء العيد، فكله احتفال حميمي، زيارات وتهاني متبادلة، العائلات و الأصدقاء و الأقارب، يستقبلون بعضهم بالترحاب ومتمنيات الصحة و السلامة والمحبة..
ثاني أيام العيد.. الخروف يدخل حيز الطبخ
اليوم الثاني من عيد الأضحى، أسر في مناطق عدة تفضل الإفطار برأس الخروف، "مبخر" يعني مطبوخ بضغط الماء، يضاف إليه الكمون والملح فقط فوق المائدة. بينما أسر أخرى تفضل الإبقاء على الرأس، لإعداد وجبة الكسكس التي تعد من الأطباق المغربية الأصيلة.
مستجد اخر ظهر على عيد المغاربة، يتجلى في إختفاء عادة غسل وتشميس جلد الخروف أو ما يدعى ب "الهيدورة"، والتي كانت كل الأسرة في سابق الزمن، تمتلك الكثير من الأفرشة قوامها جلد وصوف الخروف. اليوم صارت ترمى أو تعطى للصناع التقليديين وخاصة صناع الجلد.
اما اهم لحظة في اليوم الثاني، الإسراع إلى الجزار لتقطيع الخروف، كل حسب مشتهياته، جزء "للكفتة" أي اللحم المفروم، وجزء للطاجين وأخر "للتفوار" وجزء "للقطبان" المشوية.
عيد الأضحى 2019.. أرقام ومعطيات رسمية
قالت وزارة الفلاحة و الصيد البحري المغربية، ان عدد رؤوس الأغنام المتوفرة في الأسواق المغربية، 8.4 مليون رأس، توزعت، بين 4.3 مليون رأس من ذكور الأغنام و2.8 مليون رأس من إناث الأغنام و1.4 مليون رأس من الماعز.
واكدت الوزارة في بلاغ لها بهذا الخصوص، ان العرض يقوف الطلب، بما مقداره 5.4 مليون رأس منها 5 مليون رأس من الأغنام و460 ألف رأس من الماعز.
وفي توقعات الوزارة حول مداخيل البيع، قالت إنه تتوقع ما يناهز 12 مليار درهم، كما توقعت أن يبلغ الطلب على الأضحية، ما يقارب 5.4 مليون رأس.
وبخصوص سلامة الأضاحي، أكد الوزارة أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل تفادي المخاطر الصحية في العيد، قام بترقيم ما يناهز من 8 مليون رأس من الأغنام والماعز.
كما أشارت وزارة الفلاحة، على أنه بتعاون مع وزارة الداخلية، تم إنشاء 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة لتعزيز هياكل التسويق للحيوانات المعدة للذبح.
وحسب الوزارة، فإن عيد الأضحى يشكل فرصة لتحسين دخل الفلاحين ومربي الأغنام والماعز على الخصوص، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام والماعز و الدوائر الرعوية.
{{ article.visit_count }}
عيد الأضحى أو العيد الكبير، كما يحلو للمغاربة تسميته، تمتزج فيه الابتهالات الروحانية بملذات الدنيا، وتصير الاحتفالات بخروف العيد، قنطرة توصل رأساً إلى الإيمان الشديد بما أنزل الله على أمة محمد عليه الصلاة و السلام.
كسائر البلدان الإسلامية، يحرص المغاربة، على الاحتفال بعيد الأضحى، ويصرون على ذلك باقتناء الخروف مهما غلا ثمنه ومهما كانت الظروف المادية المحيطة بالأسرة. المهم أن يمر يوم العيد وما يليه وما يسبقه في أجواء تعيد بهاء اللحظة التقليدية التي لا يبارحها المغاربة ولا يريدون استبدالها بأي لحظة أخرى.
تقاليد تعود إلى الأسلاف، وتختلف قليلاً عن باقي البلدان الإسلامية الأخرى، نظراً لخصوصية المغرب التاريخية والجغرافية والعرقية. حيث يمتزج الموروث العربي مع الموروث الأمازيغي و الإفريقي في فسيفساء بديعة تعطينا لوحة مغربية خالصة متجانسة ومتآلفة.
تلك سيمة الأعياد الدينية المغربية، وباقي المناسبات، التي تزكي الخصوصية المغربية من حيث الصيغ المختلفة لتجلي تلك الاحتفالات، وعيد الأضحى أو العيد الكبير، واحد من المناسبات التي هاجرت فيها التقاليد بين مناطق المغرب المختلفة، فتجد الأمازيغي الذي ينتمي إلى مدينة أكادير جنوب المغرب، قد نقل تقاليد منطقته إلى العاصمة الرباط، أو مدينة فاس مثلاً حيث يعمل. وأمثاله كثر، من مناطق أخرى حافظ أهلها على طقوسهم الخاصة وزادوا من بيئة الإقامة الكثير، حتى صارت التقاليد المغربية متوحدة في ملامحها تشبه بعضها البعض رغم التفاصيل الصغيرة المختلفة.
قبل عيد الأضحى.. اقتناء المستلزمات والاستعداد للحظة الكبرى
بالنسبة للمغاربة، عيد الأضحى ليس يوم الذبيحة، بل يتجاوزه إلى ما قبل موعد الأضحية، أسبوع أو اكثر، تنشط الأسواق بما يلزم من معدات وادوات، حتى التوابل تاخد نصيبها من هذه الأسواق. الكل في حالة إستنفار قصوى، الجيوب تنفق ما جادت به، ولا تكتفي بما هو موجود في البيت، بل كل سنة تقتني الأسر مثلا شواية جديدة، وما جاورها من "قطبان".
حركة تجارية رائجة تلك التي تشهدها الأسواق المغربية، خلال فترة العيد، ناهيك عن إنتشار العديد من المهن الموسمية المرتبطة بالمناسبة كعملية بيع علف الأغنام وسط شوارع وأزقة الأحياء، و شحد السكاكين ، والاتجار في الفحم. إضافة إلى مهن حديثة إرتبطت بالمدن خاصة، مثل إيواء خروف العيد، حيث يعمد مجموعة من الشبان إلى بناء براكة أو إستغلال مرأب ليكون "فندق الخروف" كما يسمونه. وذلك راجع بالأساس إلى ضيق المنازل وعدم توفرها على مساحات فارغة وصالحة لبقاء خروف العيد فيها طيلة أيام.
رواج الأسواق الموازية، يوازيه رواج أسواق الأغنام، والتي يفضل العديد من المغاربة زيارتها على سبيل الإستئناس بالأثمنة وتوفر العرض وما إلى ذلك من جس النبض قبل إخراج المال من الجيب و إقتناء الخروف الموعود.
داخل المنازل.. سباق النساء في المطابخ
المطبخ واجهة خلفية أساسية لعيد الأضحى، فهي غرفة العمليات حيث يتم التخطيط لكل ما يلزم المناسبة، ولا يقتصر الأمر على اللحم، بل تفيض مشتهيات موائد المغاربة، إلى إعداد الحلوى كعادة كل عيد، وإفراغ الثلاجة، إستعدادا لإستقبال الخروف، والتأكد من قنينة الغاز حتى لا تتوقف أيام العيد، لأن الباعة يأخذون عطلة تتجاوز الشهر، فأغلبهم من مدن بعيدة، والعيد فرصتهم للارتماء في حضن أسرهم.
وإذا كان من محارب كبير في عيد الأضحى، فالنساء في الصفوف الأمامية الرجل يكتفي بدفع الثمن، أما النساء فتقع عليهن مسؤولية إكمال ما تبقى، وما تبقى هو كثير من التفاصيل التي لا ينتبه لها احد لكنها أساسية وبدونها لا تكتمل بهجة المناسبة.
حميمية العيد... صلة الرحم والمشاركة في الفرحة العائلية
كل المغاربة إلا القليل، يسافرون من مدن الإقامة و العمل إلى مدن عائلاتهم، يقطعون المسافات لصلة الرحم، وللمشاركة في الفرحة الجماعية للاهل و الاحباب. فالموائد مجرد جسر نحو المودة و المحبة، والخروف فضله على نبض القلوب أكثر من فضله على البطون.
الملاحظة التي يمكن تسجيلها، أن المدن المغربية الكبرى، بدأت تفقد بعضا من حميمية عيد الأضحى، الإسمنت تدخل ليبني جدارا سميكا حول القاطنين داخله، ورغم ذلك نكهة العيد لا تكتمل إلا ببهارات الأصالة. تجد مرتعها في المدن الصغيرة، و البوادي التي لا زالت تعيش اللحظة السالفة بكثير من البذخ الروحي..
يوم العيد.. صلاة وشواء وفرحة
اليوم الموعود، يوم العيد.. الكل يرتدي جلبابه أو ما دل على المناسبة الدينية من قميص أو "قشابة" أو "دراعية"، وسجادته تحت تحت إبطه ويخطو بإتجاه "المصلى" التي تعوض المساجد في الأعياد، وتكون مليئة عن آخرها حتى أن المتأخر ينتظر حتى إقامة الصلاة ليجد له مكانا أينما أتفق ليؤدي واجب الصلاة.
تنتهي لحظات التحميد والتكبير والصلاة، المنازل في حلة مغايرة زانتها الفرحة بما لذ وطاب على مائدة الإفطار، حلويات مختلفة، ومخبوزات مثل "الملوي" و"المسمن" و "البغرير"، وما جاورها من مخبوزات كلها مشتقة من الدقيق.
هذا و تختلف طريقة الاحتفال بالعيد في المغرب من منطقة لأخرى، والتي تتم وفق عادات و طقوس متوارثة.
لحظة الذبيحة، لا يختلف فيها المغاربة يتوحدون في الاعتماد على ما تعلموه من أباهم من طريقة الذبخ و السلخ، ونزع الاحشاء وتصنيفها، بين الصالح للشواء والصالح للطبخ.
لكن مسجدات المدينة، ادخلت تغييرات عديدة، فقد بات الموظف يعتمد كليا على الجزار، أو احد الجيران لينهي ذبيحته، مقابل ثمن متفق عليه بشكل عفوي.
اول ما يتم إفتتاح وجبات العيد به، هو الكبد المشوي "بولفاف"، ويكون غداء اليوم الاول، في تلك الأثناء تكون "الكرشة" قد وضعت على النار، وتسمى "التقلية" أو "الدوارة"، وهي من أشهى الاكلات المغربية الخاصة بعيد الأضحى. وغالبا لا تؤكل إلا في وجبة العشاء، أو ربما قبل ذلك وأسر اخرى تتناولها فور طهيها.
اما مساء العيد، فكله احتفال حميمي، زيارات وتهاني متبادلة، العائلات و الأصدقاء و الأقارب، يستقبلون بعضهم بالترحاب ومتمنيات الصحة و السلامة والمحبة..
ثاني أيام العيد.. الخروف يدخل حيز الطبخ
اليوم الثاني من عيد الأضحى، أسر في مناطق عدة تفضل الإفطار برأس الخروف، "مبخر" يعني مطبوخ بضغط الماء، يضاف إليه الكمون والملح فقط فوق المائدة. بينما أسر أخرى تفضل الإبقاء على الرأس، لإعداد وجبة الكسكس التي تعد من الأطباق المغربية الأصيلة.
مستجد اخر ظهر على عيد المغاربة، يتجلى في إختفاء عادة غسل وتشميس جلد الخروف أو ما يدعى ب "الهيدورة"، والتي كانت كل الأسرة في سابق الزمن، تمتلك الكثير من الأفرشة قوامها جلد وصوف الخروف. اليوم صارت ترمى أو تعطى للصناع التقليديين وخاصة صناع الجلد.
اما اهم لحظة في اليوم الثاني، الإسراع إلى الجزار لتقطيع الخروف، كل حسب مشتهياته، جزء "للكفتة" أي اللحم المفروم، وجزء للطاجين وأخر "للتفوار" وجزء "للقطبان" المشوية.
عيد الأضحى 2019.. أرقام ومعطيات رسمية
قالت وزارة الفلاحة و الصيد البحري المغربية، ان عدد رؤوس الأغنام المتوفرة في الأسواق المغربية، 8.4 مليون رأس، توزعت، بين 4.3 مليون رأس من ذكور الأغنام و2.8 مليون رأس من إناث الأغنام و1.4 مليون رأس من الماعز.
واكدت الوزارة في بلاغ لها بهذا الخصوص، ان العرض يقوف الطلب، بما مقداره 5.4 مليون رأس منها 5 مليون رأس من الأغنام و460 ألف رأس من الماعز.
وفي توقعات الوزارة حول مداخيل البيع، قالت إنه تتوقع ما يناهز 12 مليار درهم، كما توقعت أن يبلغ الطلب على الأضحية، ما يقارب 5.4 مليون رأس.
وبخصوص سلامة الأضاحي، أكد الوزارة أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل تفادي المخاطر الصحية في العيد، قام بترقيم ما يناهز من 8 مليون رأس من الأغنام والماعز.
كما أشارت وزارة الفلاحة، على أنه بتعاون مع وزارة الداخلية، تم إنشاء 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة لتعزيز هياكل التسويق للحيوانات المعدة للذبح.
وحسب الوزارة، فإن عيد الأضحى يشكل فرصة لتحسين دخل الفلاحين ومربي الأغنام والماعز على الخصوص، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام والماعز و الدوائر الرعوية.