القاهرة - (العربية نت): أفادت مصادر مصرية، الثلاثاء، بأن "مصر هددت حركة حماس بوقف رعاية أي تهدئة مع إسرائيل، إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ".

كما أبدت القاهرة غضبها لإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل أثناء وجود وفد حماس بالقاهرة.

وحذرت مصر حركة حماس من حرب بالوكالة لصالح "حزب الله" وإيران، وطالبت حماس بإقرار خطي بالالتزام باتفاقيات التهدئة.

وأضافت المصادر المصرية أن القاهرة تعمل على التوصل لتهدئة من أجل دخول المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى إجراءات جديدة برعاية مصر لتخفيف الضغط على غزة في الفترة المقبلة.

كما طالبت مصر إسرائيل بالالتزام بمبادراتها للتهدئة، بحسب المصادر التي أكدت أن مصر تعمل على هدنة مطولة بين إسرائيل وحماس.

وأفادت المصادر بأن حماس أبلغت مصر أن العلاقات مع إيران ليست على حساب مصر والدول العربية، مشيرة إلى أن هناك من يحاول إفشال التهدئة.

يذكر أن وفداً من حركة "حماس" قد وصل، في وقت سابق، القاهرة للتباحث مع المسؤولين المصريين حول عدة ملفات، من بينها العلاقات الثنائية والملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والجهود المبذولة لإنهاء معاناة غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، بحسب تعبير فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس على "تويتر".

وكانت طائرة حربية إسرائيلية قصفت موقعاً لحماس في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، فجر الاثنين، بعد رصد إطلاق 3 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه "المستوطنات"، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية اثنين منها، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في سياق متصل، أكدت المصادر أن "مصر تسعى لأن تكون الهدنة حتى بداية العام 2020 وستحاول تثبيت الهدنة حتى هذا الموعد"، مضيفةً أن "مصر تسعى أيضا لإنجاز الهدنة حتى يتم فتح ملف تبادل الأسرى الذي سيكون مطروحاً على مائدة المفاوضات خلال الفترة المقبلة، حيث سترعى مصر أيضاً اتفاق تبادل الأسرى، وسيقدم كل طرف الطلبات التي يريدها من الطرف الآخر".

وأضافت المصادر، "مصر ستحصل على قائمة من حماس بشأن الأسرى التي ستخطط للإفراج عنهم خلال الفترة المقبلة في حالة إتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل".

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن وفداً مصرياً سيسافر إلى قطاع غزة ليقوم بمراقبة الأوضاع ومراقبة الهدنة بشكل كامل وللاجتماع مع قيادات حماس هناك.

وتابعت، "مصر ترغب في الوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل حول وجود ميناء بحري لقطاع غزة وذلك لخدمة القطاع، بحيث يكون هذا الميناء ممراً تجارياً، ويعمل بإشراف مصري – دولي". ولا تزال المفاوضات جارية حول هذا الموضوع، رغم تحفظات إسرائيل.

وقد بدأت مصر ممارسة "ضغوط كبيرة على إسرائيل لإعادة إعمار غزة وتخفيف الضغوط عنها"، حسب المصادر التي أضافت أن القاهرة "ستقوم بإرسال مساعدات غذائية ومواد طبية إلى القطاع".

يذكر أن الاجتماعات مشتركة ومستمرة لحين الوصول إلى صيغة كاملة لهدنة بين الأطراف مختلفة في غزة.

في سياق آخر، كشفت المصادر أن "مصر أبلغت إسرائيل بعدم فتح جبهات مع الدول العربية لأن ذلك يمثل تصعيداً، وشددت على ضرورة الالتزام بالسلام بشكل كامل"، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في لبنان وسوريا وغزة.