أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): أظهر تقرير لموقع "بيلانكات" الأمريكي، لجوء ميليشيات "حزب الله" اللبناني، إلى طرق جديدة للبحث عن مصادر لتمويل أنشطته التخريبية في المنطقة.

ويقول الموقع، إن الميليشيات تستغل عدداً من منصات التواصل الاجتماعي، لنشر حملاتها وإطلاق حملات للتبرع بالأموال، تحت مظلة العمل الخيري.

ويأتي ذلك بعد أن تلقت أذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط، ضربات مالية موجعة، من جراء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وصارت الميليشيات تبحث عن حلول حتى تمول نفسها بعدما تقلص الدعم الإيراني الذي كان يتدفق بسخاء، خلال العقود الماضية.

وتمكنت ميليشيا "حزب الله" من بناء شبكة تمويل عابرة للقارات، عبر عدد من الأنشطة قوامها التهريب وغسيل الأموال والمخدرات وغيرها، من خلال معاملات مالية يصعب تعقبها.

لم تكتف الميليشيا بهذا القدر، بل بحثت ولاتزال عن طرق أخرى لتمويل أنشطتها والتسويق لداعيتها، فدخلت إلى فضاء المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بحسب تقرير للموقع.

ورغم تعقب شركات مواقع التواصل الاجتماعي لحسابات التنظيم المباشرة، إلا أنه تمكن من استغلال عشرات الحسابات على الإنترنت، لنشر دعايته بادعاء المقاومة، وإطلاق حملات تمويل تحت مظلة العمل الخيري.

ومن بينها حساب أطلق القائمون عليه اسم التنسيقية، يؤكد مراقبون، أنه جهاز إعلامي للميليشيا اللبنانية، وعبره ينشر الحزب حملاته وأفكاره بطريقة مباشرة وغير مباشرة، كلها تصب في خدمة مصالحه وتمويل أنشطته.

وزاد من هذا الانهيار عجز دول أوروبا عن الالتزام بتعهداتها، باستمرار التعامل التجاري بشكل طبيعي مع طهران، لتعويض العقوبات الأمريكية.

ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 6% هذا العام، في وقت خسرت فيه العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها حتى الآن، وفقا للمجلة الأمريكية.

ويرى ترامب الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي في مايو 2018، أن الاتفاق كان معيبا وسمح بتقديم أموال طائلة لطهران وقال في تصريح صحفي "لقد أعطيناهم 1.8 مليار دولار".

ويقول ترامب إن إيران استغلت الأموال التي حصلت عنها بعد الاتفاق، فقامت بتوظيفها في بث القلاقل ودعم الإرهاب، لكن عودة العقوبات قد تجبر طهران على مراجعة مواقفها والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخراً، إنه قد يرتب لقاء بين ترامب ونظيره الإيراني، حسن روحاني، لكن طهران ردت في وقت لاحق، بالقول إن رئيس البلاد لن يجلس مع نظيره الأمريكي، إلا بعد قيام واشنطن برفع العقوبات.