بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
ما زالت تداعيات تفجير الطائرات الإسرائيلية المسيرة وما يلفها من غموض في ضاحية بيروت الجنوبية معقل "حزب الله" اللبناني، تلقي بظلالها على الدولة اللبنانية، فيما حرص المسؤولون اللبنانيون على إجراء اتصالاتهم مع كافة المسؤولين الدوليين والعرب للحصول على موقف داعم للدولة اللبنانية. وقد التقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السفراء العرب بناء على طلبه للتشاور في آخر المستجدات، وقد صرح السفير الكويتي بعد اللقاء، "حريصون بأن يكون لبنان بمنأى عن كل ما يهدد أمنه واستقراره".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي غلق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية على الحدود مع لبنان بشريط عرضه 6 كلم
وقد زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الاعتداء الذي نفذته إسرائيل فجر الأحد في الضاحية طال مكوناً أساسياً لبرنامج "حزب الله" الصاروخي".
وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أن "الضربة ألحقت الضرر بـ"خلاط كوكبي"، أي خلاط صناعي الحجم تبلغ زنته 8 أطنان تقريباً، يُستخدم لصناعة دوافع تحسن أداء محركات الصواريخ وتزيد دقتها"، بحسب ما كتبت. وزعمت الصحيفة أن "الجهاز ضرب قبل قيام "حزب الله" بنقله إلى موقع آمن بفترة وجيزة".
في حين زعم موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن "إسرائيل رفضت "رفضاً قاطعاً" اقتراح "حزب الله" بـ"الرد بشكل محدود" لطي صفحة سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية والغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على عقربا في سوريا وقوسايا على الحدود الشرقية اللبنانية - السورية".
وادعى الموقع أن ""حزب الله" تقدم بهذا الاقتراح لتفادي "احتدام الأعمال العدائية" في إطار تبادل للرسائل عبر قنوات سرية الثلاثاء، ناقلاً عما أسماه "مصادر عسكرية واستخباراتية" قولها إن "إسرائيل ردت بأن أي هجوم يشنه "حزب الله"، بغض النظر عن الهدف الذي يطاله، سواء أكان "محدوداً أم لا"، من شأنه أن يؤدي إلى تسديد إسرائيل ضربة "قاصمة" ضد "عناصره في لبنان"".
وتابع الموقع قائلاً إن "الطائرات الإسرائيلية التي تحلق على مدار الساعة في الأجواء اللبنانية مستعدةً لضرب "حزب الله"".
وأضاف الموقع مدعياً أنه "في حال إطلاق صاروخ واحد باتجاه إسرائيل، فإن تل أبيب سترد بضربة "قاتلة"، مشيراً إلى أن "حزب الله" لن يكون قادراً على تحديد المكان الذي ستستهدفه.
وأضاف موقع ديبكا إن ""حزب الله" لم يسقط أي طائرة مسيرة إسرائيلية على الرغم من تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، زعم أن الحزب، وفقاً لـ"التقديرات الاستخباراتية"، "سيسعى جاهداً إلى شن هجوم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ليستفيد من الفترة التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر".
وكان قد نقل عن أمين عام "حزب الله" خلال لقاء علمائي مع قراء عزاء بمناسبة قرب حلول ذكرى عاشوراء، إلى موضوع الطائرات المسيرة، فقال، "حزب الله ما التزم بإسقاط كل الطائرات، فما حدا يقول يا سيد في mk بالجو، المقاومة بتقدر أيمتى ووين تضرب، يمكن تنزل 4-5 طيارات مش أكتر بشكل يقيد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية. فإذا عنا سلاح نوعي مش رح نستهلكه بالطائرات المسيرة". وأضاف نصرالله متوجهاً للمشايخ في اللقاء، "فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم"، متابعاً: "وقت ضربة القنيطرة كان الجو حامي وفي 6 شهدا ونطرنا 10 أيام، فهلق مش مستعجلين أبداً، خلي الإسرائيلي مستنفر".
وتابع قائلاً، "بحوزتنا "مسيرات" مثل التي أرسلوها إلينا، وقد نرسل لهم مثلها، ثم يستهدفونها بصاروخ ثمنه عشرات بل مئات آلاف الدولارات، عندها نخسر نحن بضعة آلاف الدولارات فيما هم سيخسرون الكثير"، ولفت إلى أن "المسيرة في معوض كان هدفها واضح ومحدد وعلمنا ما هو هدفها وطبعاً نتحفظ عليه".
وفي مجال آخر، قال نصرالله، "لن نخرج من سوريا حتى بعد انتهاء المعارك هناك، وهذا طلب الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً".
في ظل هذه التطورات تتزايد الأصوات في لبنان الرافضة لهيمنة "حزب الله" على قرار الحرب والسلم، ومن ضرورة حصرية هذا الأمر بالدولة اللبنانية، كما انتقد العديد من السياسيين أن يجري "حزب الله" التحقيقات وتحليل الطائرة الإسرائيلية المسيرة التي أسقطت، كما رفض معظم السياسيين أن يتحول لبنان إلى صندوق بريد إيراني عبر "حزب الله" مع حرصهم على رفض العدوان الإسرائيلي على أية بقعة من لبنان.
ومن الجدير ذكره أن الطائرات الإسرائيلية المسيرة كثفت من تواجدها في سماء لبنان منذ تهديد حسن نصر الله بإسقاطها.
ما زالت تداعيات تفجير الطائرات الإسرائيلية المسيرة وما يلفها من غموض في ضاحية بيروت الجنوبية معقل "حزب الله" اللبناني، تلقي بظلالها على الدولة اللبنانية، فيما حرص المسؤولون اللبنانيون على إجراء اتصالاتهم مع كافة المسؤولين الدوليين والعرب للحصول على موقف داعم للدولة اللبنانية. وقد التقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السفراء العرب بناء على طلبه للتشاور في آخر المستجدات، وقد صرح السفير الكويتي بعد اللقاء، "حريصون بأن يكون لبنان بمنأى عن كل ما يهدد أمنه واستقراره".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي غلق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية على الحدود مع لبنان بشريط عرضه 6 كلم
وقد زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الاعتداء الذي نفذته إسرائيل فجر الأحد في الضاحية طال مكوناً أساسياً لبرنامج "حزب الله" الصاروخي".
وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أن "الضربة ألحقت الضرر بـ"خلاط كوكبي"، أي خلاط صناعي الحجم تبلغ زنته 8 أطنان تقريباً، يُستخدم لصناعة دوافع تحسن أداء محركات الصواريخ وتزيد دقتها"، بحسب ما كتبت. وزعمت الصحيفة أن "الجهاز ضرب قبل قيام "حزب الله" بنقله إلى موقع آمن بفترة وجيزة".
في حين زعم موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن "إسرائيل رفضت "رفضاً قاطعاً" اقتراح "حزب الله" بـ"الرد بشكل محدود" لطي صفحة سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية والغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على عقربا في سوريا وقوسايا على الحدود الشرقية اللبنانية - السورية".
وادعى الموقع أن ""حزب الله" تقدم بهذا الاقتراح لتفادي "احتدام الأعمال العدائية" في إطار تبادل للرسائل عبر قنوات سرية الثلاثاء، ناقلاً عما أسماه "مصادر عسكرية واستخباراتية" قولها إن "إسرائيل ردت بأن أي هجوم يشنه "حزب الله"، بغض النظر عن الهدف الذي يطاله، سواء أكان "محدوداً أم لا"، من شأنه أن يؤدي إلى تسديد إسرائيل ضربة "قاصمة" ضد "عناصره في لبنان"".
وتابع الموقع قائلاً إن "الطائرات الإسرائيلية التي تحلق على مدار الساعة في الأجواء اللبنانية مستعدةً لضرب "حزب الله"".
وأضاف الموقع مدعياً أنه "في حال إطلاق صاروخ واحد باتجاه إسرائيل، فإن تل أبيب سترد بضربة "قاتلة"، مشيراً إلى أن "حزب الله" لن يكون قادراً على تحديد المكان الذي ستستهدفه.
وأضاف موقع ديبكا إن ""حزب الله" لم يسقط أي طائرة مسيرة إسرائيلية على الرغم من تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، زعم أن الحزب، وفقاً لـ"التقديرات الاستخباراتية"، "سيسعى جاهداً إلى شن هجوم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ليستفيد من الفترة التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر".
وكان قد نقل عن أمين عام "حزب الله" خلال لقاء علمائي مع قراء عزاء بمناسبة قرب حلول ذكرى عاشوراء، إلى موضوع الطائرات المسيرة، فقال، "حزب الله ما التزم بإسقاط كل الطائرات، فما حدا يقول يا سيد في mk بالجو، المقاومة بتقدر أيمتى ووين تضرب، يمكن تنزل 4-5 طيارات مش أكتر بشكل يقيد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية. فإذا عنا سلاح نوعي مش رح نستهلكه بالطائرات المسيرة". وأضاف نصرالله متوجهاً للمشايخ في اللقاء، "فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم"، متابعاً: "وقت ضربة القنيطرة كان الجو حامي وفي 6 شهدا ونطرنا 10 أيام، فهلق مش مستعجلين أبداً، خلي الإسرائيلي مستنفر".
وتابع قائلاً، "بحوزتنا "مسيرات" مثل التي أرسلوها إلينا، وقد نرسل لهم مثلها، ثم يستهدفونها بصاروخ ثمنه عشرات بل مئات آلاف الدولارات، عندها نخسر نحن بضعة آلاف الدولارات فيما هم سيخسرون الكثير"، ولفت إلى أن "المسيرة في معوض كان هدفها واضح ومحدد وعلمنا ما هو هدفها وطبعاً نتحفظ عليه".
وفي مجال آخر، قال نصرالله، "لن نخرج من سوريا حتى بعد انتهاء المعارك هناك، وهذا طلب الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً".
في ظل هذه التطورات تتزايد الأصوات في لبنان الرافضة لهيمنة "حزب الله" على قرار الحرب والسلم، ومن ضرورة حصرية هذا الأمر بالدولة اللبنانية، كما انتقد العديد من السياسيين أن يجري "حزب الله" التحقيقات وتحليل الطائرة الإسرائيلية المسيرة التي أسقطت، كما رفض معظم السياسيين أن يتحول لبنان إلى صندوق بريد إيراني عبر "حزب الله" مع حرصهم على رفض العدوان الإسرائيلي على أية بقعة من لبنان.
ومن الجدير ذكره أن الطائرات الإسرائيلية المسيرة كثفت من تواجدها في سماء لبنان منذ تهديد حسن نصر الله بإسقاطها.