عمان – براء بسام

يتوجه أكثر من مليوني طالب أردني إلى مدارسهم يوم الأحد الأول من سبتمبر إيذاناً بانطلاق العام الدراسي 2019-2020 في فصله الأول الذي ينتهي منتصف يناير 2020 على أن ينتهي العام الدراسي في أبريل 2020.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية وليد الجلاد، "إنهاء الوزارة كافة الاستعدادات لاستقبال الطلبة في مدارسهم من مختلف نواحي العملية التربوية"، مشيراً إلى أن "الوزارة شكلت فرقاً ميدانية قامت بزيارة المدارس واطلعت على واقعها وتلبية احتياجاتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها".

وبشكل مبكر، شكلت وزارة التربية الأردنية غرف عمليات في مركز الوزارة والمحافظات للوقوف على جاهزية واستعدادات المدارس وملاءمتها لبدء العام الدراسي، إضافة إلى تعبئة شواغر الكوادر البشرية وتنفيذ أعمال الصيانة وتوفير المقاعد والكتب المدرسية والأثاث ومستلزمات العملية التعليمية الأخرى.

وبحسب بيانات حكومية فإن عدد الطلبة للعام الدراسي السابق توزع بين 1.4 مليون طالب في المدارس الحكومية، إضافة إلى أكثر من نصف مليون طالب في المدارس الخاصة، فضلاً عن 120 ألف طالب في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا".

كما ويحصل هؤلاء الطلبة على الخدمات التربوية والتعليمية من 7300 مدرسة، يقوم عليها حوالي 135 ألف معلم في مختلف أنحاء الأردن.

من جانبها، تقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين "UNCHR"، إن الأردن يواصل توفير المأوى للاجئين من المنطقة وحول العالم، حيث إن الشباب هم النسبة الكبرى من اللاجئين في الأردن، فمن بين اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 750 ألف لاجئ "غالبتهم من اللاجئين السوريين"، يتراوح عدد الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد، و17 سنة حوالي 360 ألف لاجئ ويشكلون 48% من العدد الإجمالي.

وأشارت المؤسسة الأممية إلى أن الأطفال اللاجئين يتمتعون بحرية الوصول إلى أنظمة وخدمات التعليم الأساسية الحكومية، كما هو مذكور في الخطة الاستراتيجية للتعليم 2018-2022. ومع ذلك، يواجه الأطفال اللاجئون قضايا محددة من حيث نقص الموارد والمواد المدرسية.

وتشير بيانات خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2018– 2020 إلى أن عدد الطلبة من اللاجئين السوريين الذين يحصلون على خدمات تعليمية في المدارس الحكومية يبلغ 130 ألف طالب.

كما تقدر الخطة احتياجات الأردن المالية لتقديم الخدمات في قطاع التعليم على مدار السنوات 2018 و2019 و2020 بحوالي مليار و150 مليون دولار، مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 200 ألف لاجئ سوري بعمر الدراسة بين سن 6 سنوات و17 سنة ما يشير إلى أن 40% من الطلبة من اللاجئين السوريين في سن الدراسة كانوا خارج المدارس كما يعمل النظام التعليمي بأقصى جهوده لشمول الطلبة السوريين حيث تعمل 209 مدارس في المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين بنظام المناوبتين الصباحية والمسائية لتغطية الأعداد الكبيرة من الطلبة ما أدى إلى الاكتظاظ وأثر على العملية التعليمية كما تواصل 45 مدرسة أخرى تقديم خدماتها في مخيمات اللاجئين.