(بوابة العين الإخبارية): كشفت مصادر أمنية النقاب عن إبلاغ السلطات المصرية الكويت أن عناصر إرهابية تنتمي لـ"خلية الإخوان" الإرهابية تمكنوا من دخول الكويت منتحلين أسماء شخصيات مسيحية.

وأوضحت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن هذه العناصر من الخطرين والمطلوبين أمنيا للقاهرة، وأرسل صورهم ومعلومات كاملة عنهم لأكثر من دولة عربية بجانب الكويت، بحسب صحيفة "القبس الكويتية"، الجمعة.

وتطرقت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إلى أن تنسيقاً يجري حالياً لضبط العناصر قبل تنفيذ أي مخطط إرهابي، مشيرة إلى أن جهات أمنية تحقق حالياً مع خلية تابعة لجماعة الإخوان بعدما تبين أن أفرادها زوروا جوازات السفر التي دخل بها زملاؤهم للكويت ودول خليجية أخرى بأسماء مسيحية، هروباً من الملاحقات الأمنية بمصر.

وقالت المصادر إن جهة أمنية ألقت القبض على أحد الأشخاص الذي كان يحمل بطاقة هوية رسمية تثبت أنه "مسيحي"، لكن المفاجأة أنه بعد التدقيق من خلال البصمة التعريفية تبين أنه مسلم ومطلوب في قضايا عنف في إحدى المحافظات المصرية، وكان يشترك في مظاهرات الجماعة، وبالبحث والتحري الأمني تبين قيامه بتزوير أوراق رسمية.

وتابع المصدر "بعد تحقيقات مطولة مع المتهم اعترف بتفاصيل التزوير، وأدلى بمعلومات عن سفر عناصر إرهابية إلى الكويت".

وكشفت الاعترافات أن الخلية الإرهابية خططت لإنشاء مجموعات عمل في الكويت ودول خليجية أخرى، تعمل تحت مظلة جماعات الإخوان، وبعضهم تمكن من الانضمام إلى جمعيات خيرية.

وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه العناصر خططوا لأن تكون أعمالهم ستاراً لجمع معلومات اقتصادية وسياسية لدراسة متطلبات الأسواق العربية اقتصاديا ودراسة المؤشرات لعدد من الدول العربية وذلك لأهداف مشبوهة.

وتتواصل التحقيقات أمام النيابة وأجهزة الأمن المصرية مع عناصر الخلية الإخوانية التي سلمتها الكويت إلى مصر، ويمثل المتهمون أمام النيابة مجدداً السبت لمواصلة التحقيقات معهم.

ولم يستبعد الدكتور فهد الشليمي المحلل السياسي والأمني ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام لـ"العين الإخبارية" وجود خلايا إخوانية داخل الكويت سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة.

وأشار "الشليمي" إلى أن الهجوم على تنظيم الإخوان الإرهابي تصاعد في الفترة الأخيرة بسبب المخالفات والممارسات التي يقومون بها على وسائل التواصل الاجتماعي والإساءة المستمرة للمصريين، مؤكداً أن عناصر التنظيم أصبحت تعمل في الخفاء.

من جهته، قال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب المصري، "إن انتحال عناصر الإخوان الإرهابية لأسماء وشخصيات مسيحية للتخفي لا يحمل أي مفاجأة، لأننا بإزاء تنظيم إجرامي يستخدم كل أساليب العصابات والتنظيمات الإرهابية للهروب وتنفيذ مخططاته".

وقال أبو حامد لـ"العين الإخبارية"، "إن الجماعة يحكمها بشكل أساسي الغاية تبرر الوسيلة، مهما كانت بشاعة وجرم الوسيلة التي يتم استخدامها، حيث تستخدم جميع الوسائل في سبيل تحقيق أهدافها ومخططاتها الإرهابية".

ونبَّه أبو حامد إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الأمني بين الدول العربية بشكل مستمر لإبعاد شر التنظيم والحد من خطورته.