أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، إن "ما وقع الأحد، على الحدود مع إسرائيل، جرى في تغييب كامل للدولة اللبنانية"، وحذر من "انفراد "حزب الله" باتخاذ المواقف ويحاول توريط البلاد".

وأضاف السنيورة أنه "من غير المقبول أن يبادر "حزب الله" إلى القيام بعملية من هذا النوع"، معتبرا "ما حدث غير مقبول كما أنه يطرح قضية الاستراتيجية الدفاعية للبنان".

وتولى السنيورة رئاسة وزراء لبنان في فترة حرجة من تاريخ البلاد "2005-2009"، وكان شاهدا على "حرب تموز" عام 2006، التي استمرت 34 يوما بين "حزب الله" وإسرائيل، وأدت إلى وقوع خسائر فادحة في الجانب اللبناني.

وكانت ميليشيات "حزب الله" قد أعلنت مقتل وجرح عسكريين إسرائيليين إثر استهداف آليتهم، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واندلعت المواجهات من الساعة 16:19 إلى 18:19 تقريباً بالتوقيت المحلي، شهدت ردا إسرائيليا بقصف مكثف على قرى حدودية لبنانية.

وقال السنيورة إن لبنان يواجه مخاطر كبيرة "ولا يحتاج إلى مخاطر إضافية تأتي عن طريق توريط حزب الله للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني في الشكل الذي رأيناه خال هذه الأيام".

واعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن "مواجهة اليوم على الحدود انتهت كما لو أنها مرتبة سابقا بين الطرفين، ليس بالضرورة من خلال اتصال مباشر، بل من خلال أي عمل تقوم به بعض الأطراف، بحيث أدى إلى تنفيس الاحتقان الذي كان سارياً".

وأشار إلى أن "المواجهة انتهت على الحدود بخسارة حديد في الجانب الإسرائيلي وشجر في الجانب اللبناني".

وقال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يستفد من الأمر وسينعكس عليه سلبا، ثم أضاف أنه لم يعد من المبرر ولا المقبول أن يكون مصير اللبنانيين معلقا على قرار غير لبناني يتولاه حسن نصر الله ويملي على لبنان النتائج".

وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، "بياناً لخص فيه حصيلة المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا "حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي لم تتجاوز الساعتين".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "لقد رد جيش الدفاع على العملية التي نفذها "حزب الله" باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، بالإضافة إلى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان".