الجزائر - جمال كريمي
نشرت مجلة "المجلة" التي تصدر من لندن، تقريراً تحت عنوان "الإخوان أخطر من "داعش" على المجتمعات العربية والإسلامية"، تضمّن إضاءات وتحذيرات بشأن الأساليب التي تتبعها جماعة "الإخوان المسلمين" لتوسيع رقعة نفوذها وسيطرتها على العقول، خاصة "الطرية".
التّوغل بـ"الفئات الحسّاسة"
وحول هذا الشأن، قال وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، إن "قيادات الإخوان ركزّت اهتمامها على فئات حساسة لها علاقة مُباشرة ومُهمة مع بقية المُجتمع، وهم الأطباء والمُعلّمين وأساتذة الجامعات، وعملت على استقطاب ولاء البُسطاء عبرهم، أي من خلال ما يُقدّمونه من خدمات أساسية تُحتّم عليهم الاحتكاك بكافة شرائح المجتمع".
وأكد رشاد أن "جماعة "الإخوان" لعبت على وتر "الفئات الحساسة" فترة طويلة داخل عدّة دول بينها مصر، من خلال تقديم الخدمات الأساسية للفقراء والمحتاجين، بغية كسب الولاء وخلق قاعدة شعبية".
استهداف "الأدمغة الطريّة"
بدوره، وصف مؤسس حركة الجهاد الإسلامية، نبيل نعيم، استغلال جماعة الإخوان للمُعلمين والأساتذة بمُحاولات "السيطرة على الأجيال القادمة"، من خلال توجيه المُعلّمين الذي سينعكس بطبيعة الحال على طلبة الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية، ما يعني ضمان ولاء الأجيال الجديدة، واستمرار توسّع القاعدة الشعبية للجماعة وازدياد حجم الخطر الذي تُشكله على المجتمع. وأشار نعيم إلى تركيز الجماعة خلال الأعوام الماضية على إنشاء مدارس خاصة بمُختلف المناطق في مصر، للاستفراد بـ"العقول الطرّية" وطبعها بطبع الإخوان المبني على التكفير واستحلال الدماء.
تصدير "الوجه الناعم"
وفي وجهة نظر لم تختلف كثيراً عن سابقاتها، اعتبر الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي مقلد، أن "القوة الناعمة" هي السلاح الأول والأخطر لجماعة الإخوان، والذي استمرت في استعماله لتسريب أفكارها المُتطرفة إلى عقول الشباب الضُعفاء منذ نحو 90 عاماً.
وقال مقلد إن "الجماعة التي تقتل بيد وتمسح الدماء بيد أخرى، لم تفتها فكرة تصدير الوجه الناعم للعالم من خلال تشييد المدارس والمراكز التعليمية والاهتمام بتأسيس المُؤسسات الإعلامية وغيرها من المشاريع التي أَلبستها قناع "المدنية والسلام" والتطلّع نحو التطوير، في حين أنها كانت تستخدم هذه المشاريع كواجهة لمّاعة تُمهّد بتروّ لأفكارها الحقيقية وتضمن نطاقاً أوسع وأشمل لترويجها بين كافة فئات المجتمع".
منابع تمويل "زئبقية"
بعد الحديث عن التوجهات وأساليب الانتشار والمؤسسات الضخمة التي تمتلكها جماعة "الإخوان"، يبرز التساؤل حول مصادر تمويل كل هذا، فقد أشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي مقلد، إلى امتلاك "الإخوان" لمنابع "تمويل زئبقية" ترتبط بخزائن أكثر من 70 دولة، وبحسابات تتبع بنوكاً سرية في دول لا تفرض رقابة صارمة على حركة الأموال.
وما يزيد من تعقيد الدعم المُقدّم لهذه الجماعة ويُضاعف من خطرها، علاقة الإخوان بأجهزة مخابرات إقليمية ودولية، ما يعني توغّلها في أكثر الأجهزة الأمنية حساسية حول العالم وتوسيع قنوات نفوذها.
نشرت مجلة "المجلة" التي تصدر من لندن، تقريراً تحت عنوان "الإخوان أخطر من "داعش" على المجتمعات العربية والإسلامية"، تضمّن إضاءات وتحذيرات بشأن الأساليب التي تتبعها جماعة "الإخوان المسلمين" لتوسيع رقعة نفوذها وسيطرتها على العقول، خاصة "الطرية".
التّوغل بـ"الفئات الحسّاسة"
وحول هذا الشأن، قال وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، إن "قيادات الإخوان ركزّت اهتمامها على فئات حساسة لها علاقة مُباشرة ومُهمة مع بقية المُجتمع، وهم الأطباء والمُعلّمين وأساتذة الجامعات، وعملت على استقطاب ولاء البُسطاء عبرهم، أي من خلال ما يُقدّمونه من خدمات أساسية تُحتّم عليهم الاحتكاك بكافة شرائح المجتمع".
وأكد رشاد أن "جماعة "الإخوان" لعبت على وتر "الفئات الحساسة" فترة طويلة داخل عدّة دول بينها مصر، من خلال تقديم الخدمات الأساسية للفقراء والمحتاجين، بغية كسب الولاء وخلق قاعدة شعبية".
استهداف "الأدمغة الطريّة"
بدوره، وصف مؤسس حركة الجهاد الإسلامية، نبيل نعيم، استغلال جماعة الإخوان للمُعلمين والأساتذة بمُحاولات "السيطرة على الأجيال القادمة"، من خلال توجيه المُعلّمين الذي سينعكس بطبيعة الحال على طلبة الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية، ما يعني ضمان ولاء الأجيال الجديدة، واستمرار توسّع القاعدة الشعبية للجماعة وازدياد حجم الخطر الذي تُشكله على المجتمع. وأشار نعيم إلى تركيز الجماعة خلال الأعوام الماضية على إنشاء مدارس خاصة بمُختلف المناطق في مصر، للاستفراد بـ"العقول الطرّية" وطبعها بطبع الإخوان المبني على التكفير واستحلال الدماء.
تصدير "الوجه الناعم"
وفي وجهة نظر لم تختلف كثيراً عن سابقاتها، اعتبر الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي مقلد، أن "القوة الناعمة" هي السلاح الأول والأخطر لجماعة الإخوان، والذي استمرت في استعماله لتسريب أفكارها المُتطرفة إلى عقول الشباب الضُعفاء منذ نحو 90 عاماً.
وقال مقلد إن "الجماعة التي تقتل بيد وتمسح الدماء بيد أخرى، لم تفتها فكرة تصدير الوجه الناعم للعالم من خلال تشييد المدارس والمراكز التعليمية والاهتمام بتأسيس المُؤسسات الإعلامية وغيرها من المشاريع التي أَلبستها قناع "المدنية والسلام" والتطلّع نحو التطوير، في حين أنها كانت تستخدم هذه المشاريع كواجهة لمّاعة تُمهّد بتروّ لأفكارها الحقيقية وتضمن نطاقاً أوسع وأشمل لترويجها بين كافة فئات المجتمع".
منابع تمويل "زئبقية"
بعد الحديث عن التوجهات وأساليب الانتشار والمؤسسات الضخمة التي تمتلكها جماعة "الإخوان"، يبرز التساؤل حول مصادر تمويل كل هذا، فقد أشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، علي مقلد، إلى امتلاك "الإخوان" لمنابع "تمويل زئبقية" ترتبط بخزائن أكثر من 70 دولة، وبحسابات تتبع بنوكاً سرية في دول لا تفرض رقابة صارمة على حركة الأموال.
وما يزيد من تعقيد الدعم المُقدّم لهذه الجماعة ويُضاعف من خطرها، علاقة الإخوان بأجهزة مخابرات إقليمية ودولية، ما يعني توغّلها في أكثر الأجهزة الأمنية حساسية حول العالم وتوسيع قنوات نفوذها.