عمان – براء بسام
بهدف خفض تكاليف استيراد الطاقة، وتنفيذا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين، وصلت إلى الأردن مساء الأربعاء أول شحنة من النفط الخام العراقي بعد سنوات من الانقطاع.
وتنص مذكرة التفاهم بين الطرفين الموقعة في فبراير الماضي على تزويد الأردن بنحو 10 آلاف برميل يومياً من النفط الخام، يتم نقلها عبر الصهاريج براً من محطة بيجي وصولاً إلى الحدود الأردنية العراقية ومن ثم نقلها إلى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء.
ووقعت كل من الحكومتين الأردنية والعراقية خلال شهر فبراير 2019 مذكرة تفاهم، يستورد بموجبها الأردن النفط الخام العراقي وهو نفط خام كركوك، لتلبية جزء من احتياجاته السنوية من النفط الخام.
ويستهلك الأردن حوالي 140 ألف برميل من النفط الخام، حيث يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد من الخارج لتلبية هذا الكم من الاستهلاك.
كما وتنص مذكرة التفاهم على أن لا تزيد كمية النفط العراقي المصدر للأردن عن 10 ألاف برميل من النفط يومياً، وهو ما يشمل حوالي 7% من الاحتياجات الكلية للأردن، على أن تكون هذه الكمية قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقاً لما يتفق عليه الجانبان.
بدوره اعتبر الخبير النفطي هاشم عقل في تصريح لـ "الوطن" أن "تصدير النفط العراقي إلى الأردن يفتح أبواباً واسعة لمزيد من التبادلات الاقتصادية بين الطرفين ويعمق التعاون النفطي، ويزيد من حجم التبادلات التجارية الإجمالية".
وأكد "على أهمية مأسسة التعاون النفطي عبر مد خط أنابيب نفطي بين البلدين يزيد التبادلات في مجال الطاقة وينعكس إيجاباً على الطرفين من حيث خفض تكاليف النقل والتزويد والتصدير وبطاقة وسعات تصديرية تصل إلى مليون برميل يومياً".
وقال الخبير عقل إن "الأردن يستورد ما بين 140-150 ألف برميل يومياً ولكن الكميات من النفط العراقي تسهم بخفض التكاليف حيث إنها بسعر تفضيلي، وينشط حركة الشحن بين البلدين باستخدام 250 صهريج نقل أردني و250 صهر يجتقل عراقي لهذه الغاية".
واعتبر عقل أنبوب النفط العراق عبر الأراضي الأردنية بالمشروع الأهم باعتباره المنفذ المهم الجديد رغم تكاليفه العالية التي تصل إلى 18 مليار دولار لكن منافعه كبيرة جداً، مؤكداً عقل أن "تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين فيه منفعة اقتصادية كبيرة في قطاع الطاقة الحيوي بوجود فائض كهرباء في الأردن يزيد على 1200 ميجا واط ووجود احتياجات وطلب متزايد على الطاقة في العراق".
من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة هالة زواتي في تصريح للصحفيين حول وصول أول شحنة نفط عراقية منذ سنوات، "بوصول طلائع شحنات النفط العراقي اليوم ننتقل بعلاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيقة إلى مرحلة جديدة ترسخ نهجاً يقوم على المصالح الاقتصادية المشتركة لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين".
واعتبرت الوزيرة الأردنية أن "استيراد النفط من السوق العراقي يدشن عهداً جديداً للنقل البري بين البلدين بإعادة الحياة لهذه الطريق وخدمة المجتمعات المحلية على امتدادها في الأردن والعراق، مشيدة بجهود الحكومة العراقية التي أثمرت عن إنجاز هذا الجزء المهم من التعاون النفطي بين الجانبين بفضل اهتمام ودعم قيادتي البلدين الشقيقين".
وأكدت "أهمية مذكرة التفاهم التي يشتري بموجبها الأردن نفط العراق خام كركوك بأسعار تعادل خام برنت يحسم منها كلف النقل وفرق المواصفات، في تشغيل أسطول النقل البري بين البلدين وفتح المزيد من فرص العمل غير المباشرة لدى الجانبين".
وأعربت الوزيرة الأردنية عن "أملها أن يشهد التعاون بقطاع الطاقة إنجاز المزيد من مشاريع التعاون بين الأردن والعراق خاصة الربط الكهربائي المشترك وأنبوب تصدير نفط البصرة عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر".
{{ article.visit_count }}
بهدف خفض تكاليف استيراد الطاقة، وتنفيذا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين، وصلت إلى الأردن مساء الأربعاء أول شحنة من النفط الخام العراقي بعد سنوات من الانقطاع.
وتنص مذكرة التفاهم بين الطرفين الموقعة في فبراير الماضي على تزويد الأردن بنحو 10 آلاف برميل يومياً من النفط الخام، يتم نقلها عبر الصهاريج براً من محطة بيجي وصولاً إلى الحدود الأردنية العراقية ومن ثم نقلها إلى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء.
ووقعت كل من الحكومتين الأردنية والعراقية خلال شهر فبراير 2019 مذكرة تفاهم، يستورد بموجبها الأردن النفط الخام العراقي وهو نفط خام كركوك، لتلبية جزء من احتياجاته السنوية من النفط الخام.
ويستهلك الأردن حوالي 140 ألف برميل من النفط الخام، حيث يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد من الخارج لتلبية هذا الكم من الاستهلاك.
كما وتنص مذكرة التفاهم على أن لا تزيد كمية النفط العراقي المصدر للأردن عن 10 ألاف برميل من النفط يومياً، وهو ما يشمل حوالي 7% من الاحتياجات الكلية للأردن، على أن تكون هذه الكمية قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقاً لما يتفق عليه الجانبان.
بدوره اعتبر الخبير النفطي هاشم عقل في تصريح لـ "الوطن" أن "تصدير النفط العراقي إلى الأردن يفتح أبواباً واسعة لمزيد من التبادلات الاقتصادية بين الطرفين ويعمق التعاون النفطي، ويزيد من حجم التبادلات التجارية الإجمالية".
وأكد "على أهمية مأسسة التعاون النفطي عبر مد خط أنابيب نفطي بين البلدين يزيد التبادلات في مجال الطاقة وينعكس إيجاباً على الطرفين من حيث خفض تكاليف النقل والتزويد والتصدير وبطاقة وسعات تصديرية تصل إلى مليون برميل يومياً".
وقال الخبير عقل إن "الأردن يستورد ما بين 140-150 ألف برميل يومياً ولكن الكميات من النفط العراقي تسهم بخفض التكاليف حيث إنها بسعر تفضيلي، وينشط حركة الشحن بين البلدين باستخدام 250 صهريج نقل أردني و250 صهر يجتقل عراقي لهذه الغاية".
واعتبر عقل أنبوب النفط العراق عبر الأراضي الأردنية بالمشروع الأهم باعتباره المنفذ المهم الجديد رغم تكاليفه العالية التي تصل إلى 18 مليار دولار لكن منافعه كبيرة جداً، مؤكداً عقل أن "تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين فيه منفعة اقتصادية كبيرة في قطاع الطاقة الحيوي بوجود فائض كهرباء في الأردن يزيد على 1200 ميجا واط ووجود احتياجات وطلب متزايد على الطاقة في العراق".
من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة هالة زواتي في تصريح للصحفيين حول وصول أول شحنة نفط عراقية منذ سنوات، "بوصول طلائع شحنات النفط العراقي اليوم ننتقل بعلاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيقة إلى مرحلة جديدة ترسخ نهجاً يقوم على المصالح الاقتصادية المشتركة لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين".
واعتبرت الوزيرة الأردنية أن "استيراد النفط من السوق العراقي يدشن عهداً جديداً للنقل البري بين البلدين بإعادة الحياة لهذه الطريق وخدمة المجتمعات المحلية على امتدادها في الأردن والعراق، مشيدة بجهود الحكومة العراقية التي أثمرت عن إنجاز هذا الجزء المهم من التعاون النفطي بين الجانبين بفضل اهتمام ودعم قيادتي البلدين الشقيقين".
وأكدت "أهمية مذكرة التفاهم التي يشتري بموجبها الأردن نفط العراق خام كركوك بأسعار تعادل خام برنت يحسم منها كلف النقل وفرق المواصفات، في تشغيل أسطول النقل البري بين البلدين وفتح المزيد من فرص العمل غير المباشرة لدى الجانبين".
وأعربت الوزيرة الأردنية عن "أملها أن يشهد التعاون بقطاع الطاقة إنجاز المزيد من مشاريع التعاون بين الأردن والعراق خاصة الربط الكهربائي المشترك وأنبوب تصدير نفط البصرة عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر".