رغم من مرور عامين على تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، من تنظيم داعش، الذي نشر القتل والرعب في المدينة العراقية، لا تزال أحياؤها التي تحولت بمعظمها إلى ركام تتقيأ الجثث.

فبعد أن حررت المدينة في يوليو 2017، لا يزال العديد من الأهالي والعائلات يبحثون عن مفقودين، بعضهم تحلل وأضحى بقايا تحت ركام المدينة المنكوبة التي لم يعد معظم سكانها حتى اللحظة.

وفي جديد نبش الجثث المجهولة الهوية، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي، الجمعة، انتشال رفات 23 شخصاً تحت الأنقاض في مدينة الموصل.

وفي حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن "الرفات التي عُثر عليها تخص عناصر من داعش"، أكدت تقارير أخرى تقارير أنها لمدنيين، قضوا تحت أنقاض مباني الموصل جراء القصف أثناء معارك تحرير المدينة خلال الفترة بين 16 أكتوبر 2016 و10 يوليو 2017".

وحسب بيان للدفاع المدني، فقد "تم انتشال 23 جثة من تحت الأنقاض بمنطقة نشوان في الموصل بعد ساعات من العمل، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ودائرة الطب العدلي في نينوى".

يذكر أن المنطقة القديمة في الموصل شهدت آخر المعارك بين القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة، وداعش من جهة أخرى، وتحولت معظمها إلى ركام.

وسيطر تنظيم داعش على الموصل لثلاث سنوات (2014-2017)، وأعدم مئات العراقيين المناوئين لحكمه في مدينة الموصل، دون أن يسلم جثثهم لذويهم.