القاهرة - عصام بدوي
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير حديث له حول مراحل التغيرات التي مر بها تنظيم "القاعدة" منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001، إن "التنظيم نجح في التعامل مع متغيرات المرحلة بالشكل الذي جعله يتمكن من البقاء حتى الآن، ومن دون أن يتم القضاء عليه"، موضحاً أن ""القاعدة" تستغل تراجع تنظيم الدولة "داعش" للتمدد واستقطاب مقاتلين جدد".
وأشار المرصد إلى أن "تنظيم "القاعدة" بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظل يطرح نفسه على أساس أنه هو طليعة التنظيمات المتطرفة ولا يسعى إلى إقامة دولة "الخلافة" على المدى القصير، ولذلك تبنى عدة أساليب هدف من خلالها إلى البقاء متماسكًا قدر الإمكان، عبر توفير القدرات وتوجيها نحو استقطاب مقاتلين".
وأوضح التقرير أن "تنظيم "القاعدة" عمل على تقسيم الأساليب إلى عدة مراحل تتوافق مع متطلبات كل مرحلة، فبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وجد التنظيم صعوبة في انضمام مقاتلين له، مما جعله يعتمد على شبكة العلاقات في المناطق التي ينتشر فيها، بالإضافة إلى الاعتماد على مؤيديه في الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية كحادثتي مدريد ولندن أعوام 2004 و2005".
كما عملت" القاعدة" على وضع خطة تقوم على أساس أن كل مجموعة تابعة لها تكون مسؤولة عن منطقة بعينها، أي أنه اتبع نمط "اللامركزية"، وهو ما يشير إلى أن التنظيم عمل على ترك هذه المجموعات تعمل بشكل فردي، مع الحفاظ على فكرة "توحيد المجتمع المسلم" عبر "تدمير" المجتمعات الحالية وإقامة مجتمعات أخرى بديلة وهو ما تعتبره بمثابة المجتمع "الحقيقي" وفقاً لأفكارها.
وذكر التقرير، أن "القاعدة" عملت على تغيير خطابها بعد عام 2011 حيث حاولت طرح واستخدام مصطلحات جديدة لم تكن تستخدم في خطابتها كالأمة، وتخلت عن خطاب الاستعلاء الذي كانت تتحدث به عبر إصداراتها سواء المرئية أو المكتوبة، على أن يكون الخطاب بعيدًا عن فرض الرؤية "الفكرية" بشكل صريح لأن الظواهري رأى أن المسلمين عليهم أن يتعلموا "الصواب أولاً" وفقاً لمعتقداتهم المتطرفة.
وأوضح التقرير، أن موجات التغير في أفكاره دفعته إلى توجيه سهامه وتركيزه على حكومات وشعوب الدول المسلمة عبر تكثيف عملياته الإرهابية ضد قوات الأمن وغيرها، واتضح ذلك بشكل كلي عندما أعلن "الظواهري" أنه لا بد من العمل أولاً على تعبئة الجماهير.
وأضاف التقرير أنه مع تصاعد تنظيم "داعش" أواخر عام 2013 أدى هذا الأمر إلى حدوث تنافس جزئي ما بين التنظيمين، حيث ركزت "القاعدة" عملياتها على "العدو القريب" بينما عمل "داعش" على تركيز عملياته على "العدو البعيد"، وهذا لأن "القاعدة" عملت على الابتعاد عن الساحة لإعادة ترتيب نفسها واستراتيجياتها.
وأكد المرصد، أن "تنظيم القاعدة اعتمد على عدم تكثيف العمليات الخارجية وعمل على تفادي الملاحقات الأمنية، وتركز الساحة أمام تنظيم "داعش" وعناصره ليكونوا عرضة للاستهداف الأمني، إذ اتبعت "القاعدة" استراتيجية تقوم على أساس الانتشار "الفكري" وليس على أساس السيطرة الجغرافية".
واختتم المرصد التقرير بالإشارة إلى أنه "على الرغم من أن القاعدة قد تراجعت في الآونة الأخيرة، ليتصدر المشهد الإرهابي تنظيم "داعش"، وبخاصة بعد الضربات التي هزت "القاعدة" كمقتل حمزة بن لادن والصراع الذي كان بينه وبين "الظواهري" حول قيادة التنظيم، إلا أن التنظيم قد يعود على أنقاض تنظيم "داعش" محاولاً استغلال كل الثغرات".
وأشار المرصد إلى أن ""تنظيم "القاعدة"، قد يحاول العمل على الاستثمار في المقاتلين الفارين من مناطق الصراع والمؤيدين لتنظيم "داعش"، إذ إن التنظيم قد يعمل على الدمج بين مقاتليه والمؤيدين لـ "داعش"، مما قد ينتج عنه حركات إرهابية جديدة بأسماء أخرى، إلا أن هذا الأمر يتوقف على حجم الاختلافات بين كل من التنظيمين، ومدى القدرة على تقديم أكبر قدر من التنازلات"، مشيراً إلى أن "هناك نقاط متشابهة، قد تؤدي إلى تصاعد وتيرة التطرف والإرهاب، خاصة أن القاعدة كتنظيم أصبح أقل مركزية في العمل".
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير حديث له حول مراحل التغيرات التي مر بها تنظيم "القاعدة" منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001، إن "التنظيم نجح في التعامل مع متغيرات المرحلة بالشكل الذي جعله يتمكن من البقاء حتى الآن، ومن دون أن يتم القضاء عليه"، موضحاً أن ""القاعدة" تستغل تراجع تنظيم الدولة "داعش" للتمدد واستقطاب مقاتلين جدد".
وأشار المرصد إلى أن "تنظيم "القاعدة" بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظل يطرح نفسه على أساس أنه هو طليعة التنظيمات المتطرفة ولا يسعى إلى إقامة دولة "الخلافة" على المدى القصير، ولذلك تبنى عدة أساليب هدف من خلالها إلى البقاء متماسكًا قدر الإمكان، عبر توفير القدرات وتوجيها نحو استقطاب مقاتلين".
وأوضح التقرير أن "تنظيم "القاعدة" عمل على تقسيم الأساليب إلى عدة مراحل تتوافق مع متطلبات كل مرحلة، فبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وجد التنظيم صعوبة في انضمام مقاتلين له، مما جعله يعتمد على شبكة العلاقات في المناطق التي ينتشر فيها، بالإضافة إلى الاعتماد على مؤيديه في الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية كحادثتي مدريد ولندن أعوام 2004 و2005".
كما عملت" القاعدة" على وضع خطة تقوم على أساس أن كل مجموعة تابعة لها تكون مسؤولة عن منطقة بعينها، أي أنه اتبع نمط "اللامركزية"، وهو ما يشير إلى أن التنظيم عمل على ترك هذه المجموعات تعمل بشكل فردي، مع الحفاظ على فكرة "توحيد المجتمع المسلم" عبر "تدمير" المجتمعات الحالية وإقامة مجتمعات أخرى بديلة وهو ما تعتبره بمثابة المجتمع "الحقيقي" وفقاً لأفكارها.
وذكر التقرير، أن "القاعدة" عملت على تغيير خطابها بعد عام 2011 حيث حاولت طرح واستخدام مصطلحات جديدة لم تكن تستخدم في خطابتها كالأمة، وتخلت عن خطاب الاستعلاء الذي كانت تتحدث به عبر إصداراتها سواء المرئية أو المكتوبة، على أن يكون الخطاب بعيدًا عن فرض الرؤية "الفكرية" بشكل صريح لأن الظواهري رأى أن المسلمين عليهم أن يتعلموا "الصواب أولاً" وفقاً لمعتقداتهم المتطرفة.
وأوضح التقرير، أن موجات التغير في أفكاره دفعته إلى توجيه سهامه وتركيزه على حكومات وشعوب الدول المسلمة عبر تكثيف عملياته الإرهابية ضد قوات الأمن وغيرها، واتضح ذلك بشكل كلي عندما أعلن "الظواهري" أنه لا بد من العمل أولاً على تعبئة الجماهير.
وأضاف التقرير أنه مع تصاعد تنظيم "داعش" أواخر عام 2013 أدى هذا الأمر إلى حدوث تنافس جزئي ما بين التنظيمين، حيث ركزت "القاعدة" عملياتها على "العدو القريب" بينما عمل "داعش" على تركيز عملياته على "العدو البعيد"، وهذا لأن "القاعدة" عملت على الابتعاد عن الساحة لإعادة ترتيب نفسها واستراتيجياتها.
وأكد المرصد، أن "تنظيم القاعدة اعتمد على عدم تكثيف العمليات الخارجية وعمل على تفادي الملاحقات الأمنية، وتركز الساحة أمام تنظيم "داعش" وعناصره ليكونوا عرضة للاستهداف الأمني، إذ اتبعت "القاعدة" استراتيجية تقوم على أساس الانتشار "الفكري" وليس على أساس السيطرة الجغرافية".
واختتم المرصد التقرير بالإشارة إلى أنه "على الرغم من أن القاعدة قد تراجعت في الآونة الأخيرة، ليتصدر المشهد الإرهابي تنظيم "داعش"، وبخاصة بعد الضربات التي هزت "القاعدة" كمقتل حمزة بن لادن والصراع الذي كان بينه وبين "الظواهري" حول قيادة التنظيم، إلا أن التنظيم قد يعود على أنقاض تنظيم "داعش" محاولاً استغلال كل الثغرات".
وأشار المرصد إلى أن ""تنظيم "القاعدة"، قد يحاول العمل على الاستثمار في المقاتلين الفارين من مناطق الصراع والمؤيدين لتنظيم "داعش"، إذ إن التنظيم قد يعمل على الدمج بين مقاتليه والمؤيدين لـ "داعش"، مما قد ينتج عنه حركات إرهابية جديدة بأسماء أخرى، إلا أن هذا الأمر يتوقف على حجم الاختلافات بين كل من التنظيمين، ومدى القدرة على تقديم أكبر قدر من التنازلات"، مشيراً إلى أن "هناك نقاط متشابهة، قد تؤدي إلى تصاعد وتيرة التطرف والإرهاب، خاصة أن القاعدة كتنظيم أصبح أقل مركزية في العمل".